By انا مش حرة
انه عيد ميلادي الخامس و العشرون
لم اظن انني سأكتب شيئا عن أي عام يمر علي لأنني كنت و ما زلت اعتقد انه يجب ان نكتب عندما تمضي فترة احداث و ليست ايام فرب اعوام أضغاث اعوام و رب دقائق حاسمات
اضافة الى عدم قناعتي انني وصلت هذا العمر و ما زلت احس ان عقلي اصغر بكثير.. سأنظر الى الهوية و اقول عن جد.. من كل عقلهم بيحكوا اني صرت 25 و انا ما بفهم قد بنت ال 15.. اعترض .. بدي اغير تاريخ الميلاد
مع شرط الاحتفاظ ببرجي.. الجدي.. انه يناسبني جدا.. ذلك الجدي الذي يمثلني
خمس و عشرون عاما تساوي ربع قرن في الحياة مع اهلي و اجزم ان الانجاز الاهم هو الحزم بيد من حديد على اعصابي باقصى قوة اذ حسب علمي لم اجن بعد و اتوقع انني تخطيت المرحلة الخاصة بالاكتئاب و الانتحار حتى اشعار اخر الا اذا كان هذا الهدوء قبل العاصفة
المهم.. هذا العام كان كسابقه من الناحية التقنية
لا جديد تحت الشمس و لا تحت القمر و لا تحت السماء و لا تحت أي شيء
لا حب حار او فاتر او حتى بارد و لا أي عنصر ذكوري و ان ما زلت احتفظ بإعجابي بالعنصر الذكوري و اقتنع بأهميته لكن على نمط لا اجده بعد و لم يعد مهما ان ابحث في الواقع اذ لا استطيع ان اجد وزنا لأي شخص ..يمكن انني لم اعد ارى وميضا ام انني لا ارى احدا.. لا ادري!
لا عمل جديد بالطبع و لا علاقة اجتماعية.. اكتشفت هذا العام انني لا املك اصدقاء ابدا و هذه حقيقة مخيفة بالمناسبة و امضيت ما سبق من الاعوام في محاولة دراستها الا انني لم افلح.. لا شيء على الاطلاق من ناحية الاحداث كل شيء يمر كأنه وقف مكانه
يقف مكانه و يقوم بحركات بهلوانية بالنسبة لي لكنها لا تؤثر و الحياة تسير من حولي و لا تلتفت الي
فعلا الحياة مسرح و انا متفرجة و امثالي و طالما سحرني المسرح و لكن لم اظن انني سأكون متفرجة دائمة به
لكن من الناحية النفسية فعلا هناك تغيير و جذري
فانا لم اعد اغضب او امتعض
امنت بقدري لدرجة لم اعتقد انني سأصلها و عرفت ان الايمان بالاقدار كما هي خير من محاولة بائسة لتغييرها قد لا تعود الا بالضرر ..اما عن الصعود الى خشبة المسرح فكل شيء بوقته
فالطريق الى تلك الخشبة لن اسير اليه بل سيسير هو الي على وجه اليقين
و قد امنت ايضا انني احمل لعنة ما على كل ما اقترب منه
احيانا و لأن شر البلية ما يضحك
عندما اتقدم بوظيفة لشركة ما قد تغلق نهائيا و عندما طلبت مساعدة من احد النواب حل المجلس و هذا ينطبق على اشياء كثيرة لا تحضرني الان
اصبحت اخيرا الاسيرة الوحيدة لدى اهلي
لا اظنهم مجانين كالسابق و لكنهم مجانين بما يكفي و لم تعد اعصابي تحترق عند مجاراتهم و الرد على اسئلتهم اللي مجاوبة حالها و التي يجب ان توصلك لجواب لا يعجبهم ليعنفوك.. اصبح كل ذلك مفهوما جدا و مبتذلا اكثر لكن اللي فيه ما بخليه
لم اقل في السابق ان ابي يعيش وحده تقريبا فهو و امي على خصام منذ 5 سنين ربما و الحمد لله الذي اراحنا من مشاكلهم على كمية الخبز و نشر الغسيل.. ما اهمية السؤال اذا كان هذا لحم عجل او خاروف ما دام ليس" مفلوز"_ المشاكل العبثية التي لا داعي لها الا انها تختزل هدوءك على فوهة بركان_ ثم تنفجر على نفسك و الاخرين
ابي يعيش الان في طابق لوحده و نحن هنا لوحدنا و انا اسمي هذا عصر الحرية لولاه ما كنت الان امتلك هذه الحرية في التصرف في المنزل كما أريد و الاستمتاع بالتلفزيون الفقير و النت و الجلوس مع اخواتي و ابنائهم بدون انتظار الاعصار المدمر لكل شيء و لأجل لا شيء فقط نكد
يأتي ابي للبيت الى الطابق الثاني و بهدوء اخيرا و يصعد من درج خارجي و اذا اراد شيئا يدق على الحائط
و الله حرية
استطيع ان اخرج بدون ان يسأل عني احد لأنه اصلا لا يتكلم مع امي
كيف تحول الموضوع للحديث عن ابي لا ادري
المهم انني تقبلت اخيرا هذه الحياة بتعقيداتها الغريبة و المحبطة و المؤلمة و وصل بي الظن انها نعمة تستحق الشكر و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه لكنني لا مكروها حتى.. بحكي جد
الان اتقبل ان يفصل النت اثناء حوار صريح و نادر اتكلم به مع احد او اثناء محاولة استغلاله بشيء مفيد
يعني الحكي مش الي حتى التواصل الالكتروني الوهمي لا يسلك في مجراي
اتقبل ان يتناذل جهاز الكمبيوتر علي و ينفذ الاوامر على استحياء .. يمكن لو اكتب الصفحات بيدي اسهل من حفظها بالاضافة الى تحمل ثقاله دم الابواب التي لا تفتح الا بقوى عضلية خاصة و الريموت الذي يحتاج جاهة من الوجوة و النواب_على مقاعدهم طبعا_ حتى يغير القناة
اتقبل ان لا تمطر في النهار لأنني اريد ذلك
اتقبل ان لا يزورني احد عندما اكون بأمس الحاجة لمن يتقافر حولي لأنسى الوحدة و انتظر عندما ان اكون في قمة انشغالي و مرضي و مللي و نعسي حضور احد ليجبرني على الجلوس بإنهاك استمع لسخافاته و كآبته التي لا تهمني في هذه اللحظة بالتحديد.. استطيع ان استمع بدون ان احضر الى كل مشاكل اختي مع جارتها و التي بدون داعي و لا اقول لها ان تغلق الباب على نفسها و ينتهي الامر...لأنني لا افهم كيف يستفزها شخص تراه نصف ساعة كل اسبوع و لا اتحمل ان اتفاعل فأكون كالتمثال فقط استمع
و اسأل عن سلفة اختي الاخرى قبل ان اسأل عنها لأنها هي الاخرى تضخم اشياء تشبه الاشياء و قد اصبحت اشعر انني اعيش معها و اسمع سلفتها تتكلم
استمع الى امي منذ 3 اسابيع و هي تتحدث بلا كلل و بالتفصيل عن مشكلة اولاد اخوتها مع جيرانهم و الله انني عرفت تاريخ جيرانهم منذ عام 1940 أي منذ ان كانت امي في بيت اهلها.. لكن اليوم قلت لها ماما خلص بكفي طلعوا دار سليم من راسي قد ما حكيتي عنهم
تخليت عن عادة الانكار.. انكار الواقع كما هو و بالتالي فهمته على حقيقته كما ينبغي لا كما احب ان يكون او ربما احاول ان افهمه.. ما الداعي باجهاد انفسنا بالخيال اذا كان كل شيء يتحدث عن نفسه صراحة
و صحيح
تقبلت انني اصبحت غبية و فقدت القدرة على التصميم و التفكير و المحاولة و عمل أي شيء ايجابي و انني فقدت روحي و اصبحت مبعثرة
اظن ان ذلك سببه الوحدة الكبيرة و القديمة قدمي على الكوكب و الاحباط و التعاسة و الحزن المستمر و البكاء الذي لا ينقطع مهما حاولت و الحالة المزاجية المتقلبة كالماء في المرجل و غرابة الوضع التي تزداد بصعوبة فهمه و الانحصار ببوتقه المشاكل و و و و
ايضا استوعبت الوحدة التي اعيشها بسعة صدر مرعبة..هذه الوحدة يجب ان لا تكون بدون مقاومة مني لأنها ستقتلني و لكن بطريقة ما بدأت اتعايش معها وربما وجدتها بديلا عن التفكير بالانتحار.. لا اعرف بالضبط
كنت و ما زلت اعتقد انني سأنهي حياتي معتزلة و زاهدة و اسير في طريق الصوفية... عندما اقرأ عن التصوف اشعر ان هذا مرادي و غايتي و يدغدغ شيئا في داخلي فكثيرا ما اظن ان السعي للدنيا ليس صحيحا بل الزهد فيها هو الامثل
و هناك شيء ايجابي برأيي فقد اصبحت لدي مواقف محددة و حاسمة تجاه اشياء معينة و لم اعد مضطرة كل مرة ان افكر و اتردد و اقاوم و اضعف.. فقط فكرة واحدة مبنية على مشاهدات سابقة و انتهى.. ليش الواحد بضل يلف و يدور و يدوش حاله
و اشياء اخرى
ملاحظة: كتبت هذه التدوينة بعد معاناة خاصة مع الكمبيوتر و ال ( مايكوسوفت اوفيس) و اجراء تعسفي و مبالغ فيه من ال ( لوغ اوف ).. هذا جزء من رأيي بعدم كتابة تدوينة عن عيد ميلادي بسبب معرفتي ان الامر لن يكون ميسرا ابدا
و الوقت الذي استغرقته لا يكفي فقط لغلي دولة قهوة كما يقول الشباب بل مبحبح حتى تذهب لتحضر البن من البرازيل فان الوقت الذي استغرقته في عمل ( حفظ) يقارب اكثر ثلاث ساعات أي اكثر من الوقت الذي استغرقته امي في ولادتي
ربما يستحق القول انني ولدت منذ الشهر الثامن و كانت امي تود ان تتسرع الولادة قدر الامكان.. اهلي بيحكوا كتير مرات بحسهم حابين يحملوك ذنب طول عمرك على اشي ما عملته يعني ما بياخدو صح و لا بيعطو صح.. لو سألوني كنت ما اجيت عليهم بالمرة..
و كل عام و انا بخير
By انا مش حرة
ما هي الحرية من قال بها و من اختارها و من اثبت انها صحيحة كأسلوب حياة و عيش و تعامل وهل هي طريقة امة في النهضة و البناء و التطور و التحرر ام نتيجة حتمية لمنهج اكثر تعقيدا من اختصاره بكلمة واحدة؟؟؟
كالعادة..انهم اشخاص مثلنا اعتنقوا فكرة ما من الاساس و بعمق.. امنوا بها و جاهدوا لأجل تطبيقها عليهم اولا كأسلوب حياة وثبت لهم حسب قياسهم من منطلقهم العقلي الذين بدأوا منه انها المنتهى و الطريقة الناجحة لحياتهم ثم كانت الخلاصة والنتيجة الحتمية لمنهج اتبعوه و صفوة سنين طوال من البحث و التمحيص و من ثم التجريب و التطبيق و بذل الوسع حيث وجدوا انها صحيحة و تصلح لحل مشاكل الانسان في حياته هكذا عرف اصحاب الحرية الحرية و ليس اعتباطا او تقليدا اعمى او عنادا بكفر بل هو الايمان...رضوا بها عن قناعة و رضيت بهم فلم تظلمهم و لم يظلموها و كانت حقيقتهم المتجلية و وهمنا الضبابي و حقهم الشرعي و تهافتنا على مائدتهم كالمتسولين و لم يكتفوا بأنفسهم فقط لأنهم لو فعلوا لما كنت اكتب الان و ما كنتم تقرءون لاحقا
ان الحرية التي اتحدث عنها اليوم هي الحرية على الطريقة الغربية و لكن هذا لا يعني لهذه الكلمة ترجمة واحدة او وجه فريد بملامح قوقازية... فالاسلام من قبل قال انه جاء ليحرر الناس من الظلمات و يقودهم الى النور و من الوثنية و عبادة الاصنام الى التوحيد و فطرة الله و الشيوعية قالت انها تحرر العمال الذين هم عجلة الاقتصاد من استغلال الطبقية و البرجوازية و تحرر الفلاح من سطوة الاقطاع كذلك الرأسمالية تقول انها تحررنا من كل ما سبق و تفتح للانسان حرية العمل و التملك بلا حدود و الان من يجرؤ على القول ان الحرية التي نراها هي الحرية على الحقيقة فان المفاضلة و المقارنة هي خير دليل اما التطلع من عين شبه مفتوحة فهو العمى بحد ذاته
و اذا عدنا و فكرنا قليلا بقولنا الحرية لوجدنا انها لم تصل لنا بطريقة حرة او نزيهة و لم يترك لنا الخيار بل حصرنا بالانبهار و ما نراه في ماضينا من انهيار فأعجبنا الغرب و ظننا انه سينشلنا مما نحن فيه و ظلمنا الحرية و انفسنا معها
نعم هم لم يكتفوا بأنفسهم بل بذلوا وسعهم اولا للوصول الينا سواء عن طريق الحرب المادية او المعنوية او الاعلام او غيره ثم حاولوا اثبات صحة طريقتهم بالحجة و البرهان و النقاش الفكري الطويل احيانا و الدلائل المحسوسة و القطعية على ارض الواقع احيانا اكثر من وجهة نظرهم للواقع..... و لم ينته الامر عند صاحب الامر و السبّاق اليه بل تعداه الينا و ان كنا حديثي العهد بها فرأينا طريقة عيشهم و افكارهم وعلومهم و تقدمهم الصناعي ومدنيتهم فأعجبتنا ...ليست المشكلة انها اعجبتنا ام لا بل بيت القصيد ... كيف اعجبتنا؟؟؟ فمعظمنا سلبهم الاسم عقولهم و ارادوا الحرية كالطفل يطلب دمية شاهد اعلانها في التلفاز... شيء مثل فير اند لفلي يحقق كل طموحاتي او عطر هيوغو اختيار الرجل الانيق و الرياضي
و بعضنا الاخر اجهد نفسه قيد أنملة بالتفكير ويا ليته لم يفعل فقاس واقعنا" الذي لا يصلح للقياس اصلا" على واقعهم و اجرى حسبة نهائية في مقدار الحرية و نسى الكيفية و فكر كيف ان كل شخص حر بنفسه و نسي ان من كان له حق فعليه حق و ان كنت حرا فالآخرين احرار انت و ابوك و امك و ابنك و ابنتك
نحن لم نقس الحرية قياسا واقعيا حسب ما نريده كأمة مثل الغرب بل فكرنا به كحل شخصي كل لمسألته و هواه و شخصه و ظننا اننا اخترناها و ما هي الا جزء اخر من الصراع الانساني الطويل الذي خاضته امم و شعوب كل يريد فرض طريقته على الاخر و نحن ننكره اليوم بجهل منقطع النظير و للحديث عن هذا الصراع يوم اخر
ثم ان واقعنا الذي قيس عليه زورا و بهتانا لم يبنى على منهج بل على عبثية و قص و لزق فنحن مزيج من الدين و الرأسمالية و الديموقراطية و الشيوعية و قناة اقرأ و ميلودي هيتس وكتب المشايخ الجهلة و فتاوي التيك اواي و روايات عبير و احسان عبد القدوس و هلم جرا من كل التناقضات
واقعنا المليء بالهزائم و الفشل و الازدواجية و المحسوبية و انعدام الامان و الثقة و عمق الايمان بالفشل قبل المحاولة و بالانكسار السابق قبل السعي للنجاح و الثري بفقر للانتماءات الغريزية و البدائية بدون قناعة او تفكير و ارتباطنا العقدي بأي حزب او منهج جديد هش كأنه خيوط عنكبوت لا توقع في شراكها الا نحن و خسارة فكرية بعد اخرى
الوحدة العربية الغابرة اصبحت غبارا على طريق مجلس الامم و الجامعة العربية و اتجوع يا سمك كما ينسب الى عبد الناصر جعلنا جوعى و عطشى لا نشرب الا من ماء بحرك يا سمك و امام خميني ليس له بالائمة الا اسم اشتراه و قواعد في افغانستان تبلغ السحاب تطاولا وتقف على الارض يسندها عود كبريت اشتعل بنا و صدام الذي جعلنا نتنفس (الكيماوي) في ارجاء المعمورة اينما كنا تراه يحاكم و يشنق و يرد الامر عليه و لا ترى تل ابيب أي صاروخ عراقي يفش الغل و هلم جرا من الاحلام المبعثرة و التاريخ المزور و الخيانات المخزية
وواقعهم الحافل بالنجاح و الانتصار و الرفاهية و الثراء و الغنى _هذا كما نراه من وجهة نظرنا كمهزومين_ رأينا واقعا و لم نفكر الا ان صحة النتيجة تبرر صلاح الطريقة و هذا بالطبع ما لا يجب ان يكون لكن الصواب و الخطأ ليس موضوعي الآن ثم و مع كل هذا نحن لم نبذل جهدا في فهم الطريقة بل بهرتنا النتيجة و اصبحت خلاصة الفكر"أي الحرية" هي الفكر عندنا و اعظم الغايات و هنا اخطانا
ثم
السنا احيانا نصبح مقيدين بالحرية من حيث لا ندري !! فمثلا من الحرية ان تفكر المرأة بحرية العمل و بدل ذلك اصبحت تعمل لتثبت انها حرة و نتخلى بتهور عن القيم الاجتماعية و الاخلاقية لنثبت اننا لسنا محكومين بها و كأنها عارا ان يقال ان فلان لديه قانون عائلي او التزام اجتماعي او انضباط اخلاقي معين....و اضحت الدرب التي ننطلق منه هي خط النهاية قبل ان يبدأ السباق المعرفي و هي السجن الذي ننشئ قضبانه حولنا مبتسمين زهوا
هذا لأنها اتتنا على حين غرة من دون سابق انذار او تقييم او حتى لم يكن لنا رأي باختيارها فقد اخذنا اسمها" الحرية" و اصبحنا حسب ما رسم لنا احرار و حسب ما يراه غيرنا منها و تبلدت العقول و تجمدت الاوصال و شلّ التفكير فكل ما هو خارج ما ينبغي ان يكون لهذا المصطلح حسب اصحابه هو ليس حرا و عدونا و عدوه سواء و لم نتنبه انها لم تكن الحرية مطلقة العنان لأنها لن تكون و لا يجب ان تكون فلو امعنت النظر بمن حاول التشدق بها يستهجن عليك ارتباطك بقانون غيرها و هكذا اصبح و من هو ضده و ان كانا على طرفي نقيض كما يبدو الا انهما على نفس الصعيد من الارتباط بالقوانين التي يختارها الانسان لنفسه بطبيعته او رغما عنه...... اما من هو على صواب او خطأ فهو على شرط الاختبار بالاثبات بالادلة و البراهين و لن يقدر على ذلك لأننا لا نفكر بالاساس بل بالفرع و عند نقطة ما في سيفشل في اثبات صدق ايمانه بمبدأه
ربما تكون حرا في تصرفاتك المنبثقة منك و التي تعود ردودها عليك خيرا كانت او شرا لكن لا تكون حرا في اختيار القانون الذي يفرض عليك ... في اقتصادك و سياستك الخارجية و حروبك و تعامل بلادك مع الدول الاخرى بل لا تستشار و لا يجب ان تكون لأنك في نهاية الامر مواطن لا تفقه اكثر من غرائزك و حاجاتك اما في تدبير الدول فالامر لا يعود لك بل لأولي الامر الذين يحكموننا بهذه القوانين و يختارون الخيارات المصيرية بدلا عنا في أي بلاد كنا طبعا .. فهل هذه الحرية.. ان لا تتجاوز حريتك التي تظنها نفسك انت و شخصك انت ... فبماذا تتشدق؟
By انا مش حرة
في حركاتنا و سكناتنا و ردود افعالنا و نحيبنا و صراخنا و ما نسميه ثورتنا و مقاومتنا نتصرف كعبيد آبقين لأسيادنا و لسنا احرار و خذ ما يسمى بقضية منع بناء المآذن في سويسرا مثالا يحتذى به في القاء النظر علينا و اخجل من ردنا عليه نحن عامة الشعب و سواده و ما يلصق بهم جزافا اسم علماء الدين
لقد منع بناء الماذن في سويسرا بعد استفتاء شعبي وجد من خلاله ان 57% من الشعب السويسري يرفض بناء الماذن مع المساجد و هنا يجدر القول انهم لم يمنعوا بناء المساجد نفسها فقط منعوا مظهر من مظاهر بناء المسجد!
نرفض و نملأ دنيانا صراخا لماذا؟ فقد شهدنا ما هو اكبر من هذا.. بلاد تحتل و شعوب تقتل و تشرد و ثروات تنهب و استقلال وهمي نصفق له اعجابا و بعد كل هذا يستثيرنا عدم قدرتنا على بناء ما ندعي انه من مظاهرنا الدينية في بلاد ابعد ما تكون عن الاسلام و ارضه و اهله و نرفد رفضنا بقولنا ان الغرب بذلك يهدد بحوار الاديان
و انا اقول هنا ان الغرب هو الذي ابتكر و نادى بحوار الاديان و هذا قوله و فكرته و جزء من التخدير الذي اعتاد ان يعطينا اياه على جرعات.. التخدير الذي يستعمله من افكار _يقبل عليها العلماء قبل الجهلاء _ ليقول لنا افعل كذا و احضر هذا المؤتمر و اظهر هذه الافكار الاسلامية و اخف كذا حتى يرضى عنك سيدك ونحن نمسك بطرف ثوب الغرب و نقول له رجاء الا تتخلى عن فكرتك من اجلنا فما انبثق رفضنا من انفسنا و عقائدنا بل منه هو من الآخر الغربي فما وجه هذا الرفض؟ انت قلت بحوار الديان و حريتها فلا ترفضه الآن فلا نعرف كيف نتخبط بعدك و قد اعتدنا ان نتخبط كما توجهنا, أنرفض احد اوجه عبوديتنا بوجه عبودية آخر!!!
فالعبد لا يستطيع ان يفكر من ذاته او يتفرد و يتوحد من فكره و يبدأ بنفسه من الاصل و الجذر و اولئك الذين يدافعون عن الدين هم عبيد يفكرون كما يفكر الآخر و يريدون بالاسلام ان يتمثل بإسقاطات غربية فلا يتبقى منه الا المظاهر و نحن نرجو الغرب ان يسمح لنا بما يتبقى منها و هيهات هيهات ...فنحن نقول لقد آمنا بحوار الاديان و حرية العبادة و احترام الآخر_ على النمط الغربي_ لأن علمائنا شوهوا ديننا حتى ظهر ان الاسلام فقط يقبل و يصبح عصريا و حضاريا و حر الا على طريق الغرب فها هو يمسك برقابنا بطرف خيط و ان ثرنا او قلنا او طالبنا فلا نخرج من دائرته و لا نفكر خارج عقله و هو يقول بذكاء و يعرف اننا سننكر الآن هذا المنع و لكنه سيصمت بعد حين لأن هذا العبد لا يعرف الا العويل و الصراخ ثم سيصمت و سيعود صاغرا لصاحب الأمر و المتحكم في مصيره .. فكيف نثور على الصغائر و نستكين بالكبائر؟ و كيف نستهجن على صاحب رقابنا ما يفعله بنا و نحن نساق الى سوق النخاسة راضين مبتسمين؟ و كيف نرد من لا نقدر على رده؟ انها سخرية بحق
ثم اننا و بقضايا اكبر و اعمق و مصيرية اكثر من ذلك رضينا بالاستفتاءات و الانتخابات فالذي يعتبره البعض مقاومة اسلامية في حركة حماس و الذي يؤمن به حتى غير الاسلاميين باعتباره الملجأ الاخير للمقاومة _للأسف_ رضينا ان تطبق حماس الاستفتاءات و الانتخابات على نفسها فها هي تترشح للانتخابات و تفوز و تمثل امريكا و اسرائيل انها لا تريدها و نحن نقول بصوت حر و بروح العبد ان حماس وصلت للسلطة بانتخابات انتم اقترحتم اصلها عندكم و وصل فرعها بإرادتكم الينا فلماذا تغضبون منا.. انها فكرتكم الديمقراطية المذهلة و المنقذة و المخلصة و قد رضينا _بعد ان سمحتم لها_ان تبقى حماس اسلامية في اسمها و ديمقراطية في طريقتها فماذا تريدون بعد؟ و كأننا نعيب عليهم انهم لا يلتزموا بفكرهم و نستجدي منهم قبولهم بنا اذ رضينا تطبيق افكارهم هنا في عقولنا
و الاستفتاء في سويسرا لا يختلف عن ذلك كثيرا فقد رضينا بالاستفتاء هنا و رفضناه هناك فكيف نرضى بالطريقة عندما نصل لنتائج نرضاها و نظن انها تنقذنا و نعيب عليها عندما لا ترضينا و أي وجه رفض هذا؟ ألا ساء ما نحكم على انفسنا و عقائدنا و حسن ما يفعلون
و بعد هذا و ذاك و كأننا نريد اقامة الدين في مالطة و الله انني لا اعرف بعد اهمية الحجارة و ان كانت حجارة الكعبة نفسها اذ ان "الفلسفة" القائمة خلف تلك الحجارة لا تجد لها صوتا بين ا.. فلسفة الاسلام.. فالمساجد و المنابر و الارض و الحرية الحقيقية كلها ما هي الغاية المسمطة بلا روح في ذاتها بل هي نتيجة الطريقة العقلية و الواقعية و النابعة منا نحن انفسنا و ليس من هناك و بذا نتحرر من دواخلنا و حتى ذلك الحين ارجوا من السويسريين و كل الأوروبيين هدم كل المساجد في اروربا مشكورين
By انا مش حرة
ما الداعي من هذه الزوبعة التي اثرناها بعد حل مجلس النواب و ما الداعي من حله او من وجوده في الاصل ..هذه الاسئلة على بديهيتها لم اجد من يجيبني عنها رغم بساطتها و سذاجتها و بديهيتها لمن يتشدقون بالمعرفة السياسية و الديموقراطية في الاردن اذ ان معرفتي و معلوماتي السياسية مختصرة و مقتضبة جدا و تختصر فيما يلي:
هل وجود قبة برلمان و نواب و صناديق اقتراع و انتخابات يعني انا ديموقراطيين؟ هل هذه الادوات المادية هي اليات العملية الديموقراطية؟
لا يوجد حسب علمي حزب سياسي واحد له اجندة عمل منظمة و اصلاحية و يمثل حزبه في البرلمان و يسعى لأهداف معينة و جريئة و مناهضة او حتى شبه معارضة في وجه النظام و تمثل شريحة كبيرة من الشعب لتنوبه في مجلس النواب فانتخاباتنا ضربت جذورها في العشائرية و سقيت بماء العزائم و الولائم و الوعود و الضحك على اللحى و قطافها لا اصلاح و لا غيره بل واسطة يأمل المواطنون من خلف نائبهم الذي اختاروه يحصلوا من خلالها على وظيفة او مقعد و هذا هو مجلس نوابنا و ما نريده منه و التقصير في أي شيء من هذه التوافه يجعل البرلمان بلا معنى بالنسبة لنا و هو كذلك
و اراهن ان يتقدم احد و يقول انه انتخب مرشحا بسبب هدف سياسي او من اجل المصلحة العامة ولآفاق اعلى من كل ما ذكر سابقا فان الامر برمته قائم على الانتماءات العائلية و المعزّات الشخصية او خمسين دينارا تدس بالجيب في ظهر الغيب و اراهن ايضا ان يقدم احدا سبب مقنع لسعادته بحل المجلس او تعاسته لذلك؟
ربما سيكون من نجم سعد احدهم ان يأخذها ست اعوام و من أفول نجم غيره ان يأخذها عامين فقط!
اما عن اداء مجلس النواب فما هو.. اقصد ما التغيير المطلوب و الثقل السياسي على الحكومة و البعد الحقيقي للنواب و لم اقرا حتى مرة واحدة عن حكومة لم تحصل على الثقة اذا ما الفرق؟! بحق الله ما الفرق!
و الان بعد حل المجلس نجد الكثير الكثير من الشماتة بهم فقط لأنهم خيبوا امال من دعموهم في تأمين الواسطات اللازمة لا غير و ليس لأنهم بالفعل لم يحققوا هدف بعيد من اجل مصلحة الامة و في النتيجة سنستمع في الشهور المقبلة الى فائض غث من الشعارات التي لم تعد حتى تبرق و التي يعرف اصحابها و قارئوها و كاتبوها انها كذلك و سيتلقى من يلقي السمع الى المرشحين الجدد الكثير من الوعود بوظائف و بعثات و مقاعد و لن يحالفني الحظ ان اكون جزءا من هذا كله او احد من عائلتي لأننا اعتزلنا الانتخابات مطلقا لذا لن اعرف ما يدور هناك و كيف يسعى كل لمصلحته باستنزاف مذهل للكرامة من قبل المرشح و الناخب لكن يسرني و بشدة ان اعرف ما يجري في المضافات و ما يأكله الناس هناك على طاولة الديموقراطية
By انا مش حرة
قبل عامين من الان تقريبا عندما قتلني الملل اكثر مما يفعل الان و حيث كنت حديثة العهد به و لم يصبح رفيقي كما هو في هذه الاونه و عندما لم اكن افهم خريطة حياتي و قدري حيث انه_ في اشياء ما بتلبق لشكلي_ قررت ان اخد دورة للتعامل مع الفوركس و البورصة في شركة اسمها السعد و قد بدأت بها فعلا الا انني لم استمر لأن الذين اخذوها معي لم يلتزموا بها_معظمهم فتيات_ و لأن الامور انحلت هكذا بدون ان يعلن ذلك صراحة ولأن الذهاب كان عبثيا فقد توقفت عن حضور الدورة و انتهى الامر .. عرفت ان صاحب الشركة كان يعمل بالخليج و قد عاد لربوع الوطن..الى اللاشيء
و كانت موضة او صرعة البورصة و الاسواق المالية اخذت بالعقول و اقبال الشعب الذي لا يفهم شيئا عن اي شيء و يحب الجوع بالراحة و لا يفكر قبل ان يغامر و يسرقه البريق بسرعة لذا قرر و بناء على ما سبق العمل بالبورصة و يدعمه بذلك مظهره فهو اربعيني بملامح و بشرة تدل على العز و الرفاهية و اناقة مطلقة و ببذلة سوداء يبدو كايطالي يعمل بالمافيا.. و اذكر الان كيف انه كان يحاول اقناعنا و اقناع المستفسرين بالاستثمار لديه ثم يجعلهم يقابلون شخصا كهلا يجلس على احدى اجهزة .. يبدو الفقر على وجهه و لا يستطيع ان يرتب جملة مفيدة و يقول المدير للجميع ان ابو.... ربح اليوم 500 دينار و قد بدا لي وقتها ان المدير استأجره حتى يقنع الزبائن
اليوم وصلت الى العمارة حيث تقع الشركة و رأيت اعلان باسم شركة السعداء لتطوير البرمجيات كما اذكر... و تذكرت بسرعة شركة السعد و عندما التفت حولي الى حيث كانت شركة البورصة اتضح انها تحولت اوتوماتيكيا على الموجة الجديدة حيث تصميم المواقع و البرمجيات .. دخلت و صديقتي لنستفسر عن عمل و لم تستقبلنا السكرتيرة بل نظرت الينا و كاننا من عالم اخر..سكرتيره تشعرك بالصدمة لدى رؤيتها.. ليست قبيحة بل جميلة و غريبة.. سمينه جدا تربط شعرها و كانها للتو استيقظت من النوم و ترتدي بنطال و تيشيرت ابيض و لا اظن ان اي اعلان قد يشير الى هذه المواصفات و قدرت انها من اقارب صاحب الشركة او معارفه ثم اتضح ان صاحب الشركة هو ذاته و قد غير المجال فقط حسب الاعراف المتبعة فالكل بسوق على الكل .. الاستاذ قد يصبح سائق تكسي و المحاسب قد يعمل بمحل ملابس والبورصة قد تصبح برمجيات و هكذا اصبحت السعد السعداء و جميعنا سعداء ان هناك فرصة للجميع ليعملوا بأي شيء و المجالات مفتوحة و لا تحتاج الى تخصصات فالنقود توظف الادمغة و الادمغة تحتاج نقود وللكل نصيب
By انا مش حرة
عشان الحرام و الحلال
هكذا يبرر اهالي الشباب المقيمين في الخارج سبب زواج ابناءهم من الاجنبيات الغير ناطقات بالعربية.. بلهجة تنم عن الحسرة و الاجبار على ذلك.. لكن الضرورات تبيح المحظورات و الضرورات هنا هو عفة ابننا الذي لا يطيق الحياة وحده وسط المجتمع الغربي المنفتح و الفاجر كما نراه(و هذا يعني بالضرورة ان مجتمعنا متحفظ و غير فاجر) و تشير الامهات و الاخوات لذلك بنبرة تشعرك انه لم يقصد ابدا ان يذهب معها لعقد القران ثم الفاجعة الاكبر و المذهلة عندما يقال انه لم يقصد انجاب اولاد منها لكنه حصل بالخطأ لكن الله قدر و ما شاء فعل!! اود وقتها ان اسال .. يعني لما حملت منه كان هو وقتها يشاهد التلفاز و لا بصلي الظهر؟؟ و يضاف على الهامش كمّ النقود التي خسرها بسببها... ببساطة هو كان الضحية بكل ذلك
نشهد حاليا كذبة مرعبة اسمها الدين و اود ان اشير انني من مؤيدين الافكار الدينية لأبعد حد لكن ذلك الذي نعايشه و يجر المجتمع حوله كقطيع خرفان هو سقوط الى الهاوية او لعنة على الدين و اسوأ تشويه شهده الاسلام طوال تاريخه
اهل السنة يحرمون زواج المتعة او الزواج المحدد بفترة زمنية معينة و لا نفتأ نتحدث عن الشيعة انهم بهذا زناة الا اننا نشهد و نشد على ابناءنا بذلك لنحافظ على دينهم كما نراه و ننسى ان من اهم القواعد الشرعية ( ما قام على باطل فهو باطل)
اضافة الى البعد الحيواني الذي يشير اليه كل ذلك.. ان الاجنبية لا قلب و لا مشاعر لها فممكن ببساطة ان تتزوجها لتعف نفسك او تحصل على الجنسية و ليس من حقها المطالبة بالاستمرار او انجاب اولاد او الانفاق فهي بعقولنا الباطنة عاهرة و نحن نريد الحق و كل الباطل لا ثلثيه.. نعلل الطلاق انه لا يمكن الحياة معها و نبرر الزواج انه لا يمكن الحياة بدونها و تستمر الحلقة المقامة على تناقضنا المخزي و الذي لا نجرؤ على الاعتراف به او النظر اليه
كيف نسمح لنفسنا باستباحة اعراض الناس او اعتبارهم بلا عرض كما نرى الأجنبيات ساقطات و نسمح بالارتباط بهن لأنه رباط شرعي و ننسى ما يقال ( اظفر بذات الدين تربت يداك) و لا كل شي بوقته و ساعة لقلبك و ساعة لربك و الله بريء
ثم يبلغ الامر القمة عندما نقول ان الطلاق لا يفرق معها.. مين قال؟ لا اعرف بالضبط من اين اتتنا فكرة ان نستحل و نستنزف اعراض و قلوب و سنين من حياة اي شخص لأن الله بشكل ما يريد ذلك.. قمة العبثية و الاستجراء على الحدود و اتيان المحارم بنسبة الى الدين ما ليس فيه و لا نتحمل حتى وزر ابناءنا هناك.. نلوم الامهات الاجنبيات التي تربي ابنها حسب عقيدتها و ثقافتها و نتعاطف مع الاب الذي عاد للوطن ليكمل نصف دينه مع بنت البلد و ترك مخلفات كل شيء هناك.. اتمنى ان اسأله هل كنت تنتظر بعد كل هذا و بعد ان الحقت العار بمبادئك بشكل ما افهمه انا كأمرأة ربما اكون مكانها ان ترسل ابنك الى المدرسة الاسلامية مثلا عشان ما يروح عليك اشي و يرجع ابنك معاه سواك و دشداش افغاني.. لأن الولد سر ابيه!!
لا يكمل دين احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.. هذا الجزء معطل تماما تشوبه ما نفهمه فقط من الاستغفار 33 مرة و التسبيح 100 مرة و اربح بيتا في الجنة و نسينا قوله ان من لا يقدر على الباءة فعليه بغض البصر و الصيام.. و لا اللي بده يدرس ما بقدر على الجوع
هل يجرؤ احدهم ان يقبل ان يزوج اخته لطالب علم من بلد اخر ليعف دينه؟
كلما شاهدت جرائم الشرف بازدياد و بيوت الدعارة بازدياد و قنوات تتحدث بتركيز مفرط و مهين عن احترام المراة في الاسلام و اخرى عن مؤسسات حقوق المراة و ما اراه في الشارع و حولي بلا اختصار لأي مشهد اصل لنتيجة واحدة دوما
احنا شعب بلا شرف
By انا مش حرة
ليس تكبرا كتبت هذه التدوينة بل اضاءة على ظاهرة نشهدها قد تجعلك تفكر الف مرة قبل ان تفعل خيرا او تشفق على احد.. الحياة اصبحت غريبة فعلا و كما يقول ابي الجوع ممتاز و الناس بطرانة
لم اكن القي بالا لقوله هذا لكن احداث المرحلة الماضية تشهد بغير ذلك لدرجة مدهشة و مفزعة و غريبة و تحتاج تحليل اجتماعي ربما
قد يصح القول اننا عائلة ميسورة حيث والدي يعمل بالتجارة طوال عمره و لذا لم نحرم بشكل اساسي من أي شيء_مأكل و مشرب و ملبس و تعليم_ و لم نعاني ضنك العيش يوما و حصلنا على ما نتمناه دوما و الحمد لله و بحكم اننا من عائلة انثوية جدا منذ يداية تكوينها للان و كما يعرف الجميع عن تبذير البنات و متطلباتهن التي لا تنتهي و حاجياتهن التي لا تلزم و تهدر في النهاية ,كانت والدتي في نهاية كل موسم و بداية موسم جديد تجمع الملابس التي لا نحتاجها و توزعها على من تعرفهم من المحتاجين و لا ابالغ اذ قلت ان عائلات كانت تعتمد بشكل مطلق على ما يرزقنا الله اياه و يرزقهم و اؤكد ان من يفعل خيرا يفعله لنفسه اولا
و لكن حدث.....
قبل ايام ذهبت اختي لزيارة احدى بنات تلك العائلات المستورة و قد تزوجت و سكنت بمقربة منها من فترة.. تقول اختي و على ذمة الراوي انها ذهلت من الرفاهية التي تحياها و وجود كل ما يمكن و يلزم و لا يلزم من الكماليات وتحدثت لأختي عن مخططاتها المستقبلية و كيف انها لا يمكن ان تعرف عن وجود بشيء جديد في الاسواق او تراه في ( بيوت النسوان) الا سارعت بشراءه بدون تردد.. صحيح ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ..حتى لو كان موظفا لا يتجاوز راتبه 300 دينار و لديه 3 ابناء و انتهى قبل فترة وجيزة من استكمال سداد ديون زواجه المستحقة.. المفارقة هنا تزداد اذا علمتم ان زوج اختي صاحبة الزيارة مدير سابق للموارد البشرية في احد البنوك و مستشار مالي حاليا في اشهر الشركات حاليا و لا تعيش نفس الرفاهية او حتى تجرؤ على هذا التفكير الباذخ و قد عاشت مع اهلي في افضل فترات الرفاهية و الغنى
مش هون النقطة.. النقطة ان السيدة بدأت تتحدث لأختي عن كيف انها لن تحرم نفسها من شيء و تشتري كل ما تراه و يعجبها لأن" النسوان امهات الكشش و الخناين و الشخاخات و اللي ما بسون بصلة" و لأن " العز و الحياة اللي شافتها بدار اهلها ما حدا شافها" و لذا" ما حدا بستاهل يعيش بعدها" اتذكر امي عندما كانت تعود من عندهم تقول بعصبية" الفقر من الله بس الوسخ من وين؟" من عند العبد يا امي!!
ولليوم ما زال والدي و من تزوج من اخوتي و اخواتي يتكفلون جزئيا بتموين بعض البيوت بالطعام و ما تيسر من المال
و بما ان الشيء بالشيء يذكر فقد عادت امي قبل فترة من بيت مستور لأرملة لديها في البيت ما يقارب 9 ابناء معظمهم بنات و اكبرهم يعمل في الامن العامتتذكرهم امي و ابس و اخواتي و اخوتي جميعا حتى على حد سواء في الاعياد وفي تموين البيت بالاساسيات .. تقول امي مذهولة ان ابن السيدة الاكبر قد اشترى سيارة ب 5000 دينار "كاش" يا ريتها مبروكة.. و احنا ما عنا سيارة
و الله دنيا عجيبة و ناس بطرانة فعلا
By انا مش حرة
ابن الجيران اللي هنا قصادي مش عارفة بس اعمله انا ايه
عمّال يصفر كده و ينادي و بأي حتة يا ناس بلاقيه
...........................
كنت استمع الى الاغنية على راديو ايام وانا اغسل صحون الغداء, الفاصولياء و الرز و افكر بسامي و قصته العجيبة مع الفاصولياء التي اوصلته الى السماء حيث الدجاج يبيض ذهبا وانا استمع الى رديو ايام حيث يتكرر البرنامج على كل قنوات الراديو ..سباق غريب و مبهم على ترتيب الاغاني الاكثر شهرة يصوت اناس لسماع اغنيتهم ثم نسمع اول مقطع فقط .. يسأل المذيع المتصلين بتكرار ممل.. لماذا تستمع لراديو ايام.. المستمع.. عشان حلو كتير و برامجه متجددة!! و المذيعين زراف(ظراف يعني)
افكر بكم حبه فاصوليا احتاج لأحصل على الكثير من الدجاجات التي تبيض ذهبا حتى يقنعني ان استمع الى الراديو قبل عشر سنين..لا شيء سيقنعني ان احب ما اكره الا الحياة.. حيث كنت اكرهه جدا كنت اتخذ موقفا حادا جدا من الراديو في صباي المبكر في الثالثة عشرة و حول تلك السن.. كنت اكره ان يفرض شيء علي ..اكره الطبيعة حتى اذا لم تناسبني.. فكنت اعتبر الراديو اضطهادا رمزيا لي.. الاستماع المستفز الى تفاهة مذيع في انتظار اغنية احبها ثم يمنون علي مثلا بمقطع صغير من اغنية انتظرتها على اعصابي ولا افهم لم يحبه الناس طالما استطيع ان اشتري شريط لما احب ببساطة و هكذا كنت اكره الراديو ..صوت الجنوب في ذلك الوقت حيث هو الوحيد الذي كان يلتقطه جهازنا القديم الاحمر
ثم حصل عندما كنت في ذلك السن ان اياد ابن الجيران كان يحبني .. كان يكبرني بعامين كما اذكر و اكثر ما كان يعجبني فيه جسمه.. ليس طويلا جدا كما احب لكنه مكتنز و ربما اصبح الان مثيرا اذا كبر على نفس المنوال و رغم انني لا اذكر شكله الان على الاطلاق الا انني ما زلت ارى هدوءه و حركاته الموزونة و التي كانت لا تناسب عمره لذا ربما كان يناسبني و افكر احيانا به و اتمنى انا عرف ما وصل اليه و هل ما زال يستمع لعمرو ذياب اذ كان يشغل بصوت عالي اغانيه ( راجعين في ذلك الوقت) عندما يراني
المهم انه بعد حب طفولي و عذري و هاديء و سرّي لمده عام ربما رحل اهل اياد و اخذوه معهم ... كانت الحافلة تحمل اغراض بيتهم و اخيرا رأيت اثاثهم و شيئا من بيتهم المزوي و الغامض و السحري بالنسبة لي ... انظر الى قطع الاثاث المكومة في مؤخرة الشاحنة كالخردة لكني نظرت و فكرت اين القطع التي تخصه.. سريره, خزانته, جاروره و الاكياس التي تعانق ملابسه و هكذا حزنت.. لا اذكر ان كنت احبه ام احب حبه لي لكنني حزنت على فراقه و سيذهب هكذا بلا وداع
ثم حصل انني كنت يوما مع فرقة المدرسة الموسيقية نتدرب على حفلة فاشلة اخرى كما اراها و رغم رأيي السلبي و المعلن بها الا ان اشتراكي بها لم ينقطع طوال مرحلتي المدرسية بسبب عشقي للموسيقى نفسها و لأنني اجد جزءا مني يعبّر بلا خجل و يخرجني من جلدي عندما امسك الاله و اعزف....روحي تتحدث عني بلا تردد او وجل او خوف امام كل الناس .. كنت امسك بالاوكوريدون الاسود الذي احب في ساحة المدرسة في يوم ربيعي شمسه باردة و هواءه يقرص الجلد بلطف و اجواءه مغبرة كما اذكر.. ارتدي المريول الاخضر وسط جميع طالبات الفرقة و اعرف انني وحيدة جدا بينهن و انني بلا اصدقاء او زملاء ابدا و لم استطع يوما ان اعتد على المدرسة ربما لأن الغربة مع الغرباء تلفت النظر الي فكرهتها اما الغربة في البيت لا يلاحظها احد لذا كنت افضل البيت فأحس بالغربة بهدوء كما انا
انتبهت ان الجميع يتهامس حولي و قد يحصل هذا عندما اخرج عن طوري و اظهر وجهي الاخر.. القوي و العنيف و المتمرد و المصمم و الذي لا يتنازل بشكل مرعب عما يريد ثم يهدأ كأن شيئا لم يكن فيدهش الجميع مني ثم يتحدثون عني .. هذا اعرفه اما ذلك اليوم فكان هادئا .. فماذا حصل؟
اقتربت احدى الفتيات و كان اسمها داليا و قالت لي.. يجب ان اخبرك بشيء لأن الجميع يتحدث عنه و يجب ان تعرفيه.. نعم اكملي
البارحة على راديو صوت الجنوب اقول لا استمع اليه
تكمل:شخص اسمه اياد اهداك اغنية سلمولي( لمصطفى قمر و قد كان نجمه ساطعا وقتها) على صوت الجنوب و الجميع استمع و يتحدث عنه
ارد: لا بد انه يعني فتاة اخرى و اكمل ما افعله كأنني لم استمع
اعود الى البيت و لا اعرف كيف اخرج شيئا نبت بداخلي و لم اعد اتسع له.. ان احدهم يتذكرني..تحت السرير اكتب على خشبته من الاسفل التاريخ و الاهداء و الاغنية حتى لا انساها
الان_ و ليس كرد فعل_ بعد سنين مضت و بعد تقلبي في ظروف و افكار مختلفة بدأت استمع و استمتع الى الراديو لأن الامور في النهاية لا تجري كما نحب و ان ما نحبه لا يعني بالضرورة انه لنا فعلا و ان الاستماع الى جزء من الاغنية خير من ان لا استمع اليها ابدا و ان كل الشيء لا يعني كله و لأن الصدف خير من الف ميعاد و الصدفة لم تاتي بعد لأقابل اياد و لا حتى على عالم الصدفة الفيس بوك لكن الحياة امامنا يا اياد و بالتوفيق
By انا مش حرة
فيلم اباحي .. هذا اول ما خطر ببالي عندما شاهدت اغنية جو اشقر_دخل الغنوج, فكل اغنية توحي لي بأنها هابطة و تخرج عن ادائها كأغنية كما اعرف الاغاني لذا اسمح لنفسي بمشاهدتها مرة واحدة من باب العلم بالشيء اذ اني املّ من الاشياء التي احبها فما بالك بالتي ابغضها اصلا.. جو اشقر يبرز عضلاته عبر ارتداءه قميص مفتوح و شرت قصير جدا جدا ليقول لنا انه تعب على البودي بيلدنغ_ممكن اعجبكم_ و تحيط به فتيات جميلات بملابس داخلية لا يخطيء النظر انهن فتيات هوى من دول الاتحاد السوفييتي سابقا على الاغلب.. لا افهم ما يحصل سوى ان الفتيات ينظرن بشبق الى جو و يتحسسن صدره برغبة مصطنعة كما الافلام الاباحية و ينظرن الى الكاميرا احيانا لا اليه ثم يتوزعن على غرفهن ليمارسن شيئا شبيها بالعادة السريّة ربما و ايحاءات بانهن سحاقيات.. هذا ما اظنه بالطبع.. المهم ان جو بالاضافة الى ان اغنيته هابطة فهو يركز على انه مثير هو بالذات لذا لا نشاهد ظل رجل اخر و هذا بالطبع جزء من ايمان الرجل بنفسه الذي لا ينتقص انه دوما مثير و مرغوب و ان جميع الفتيات يفكرن بمعاشرته و هذا خاطئ حسب معرفتي بالفتيات لكن في الحقيقة لا الوم اي رجل على غروره السطحي طالما انه منذ طفولته محاط بأم تقول له انها ستزوجه ست البنات و انه 100 وحده بتتمنى يتطلع فيها و يدعم ذلك ان الكثير من الفتيات برين بأي رجل انه رجل كما قالت فتاة تعرفت عليها منذ فترة قصيرة تبلغ الثلاثين و غير متزوجة( انا بعرض اي زلمة)...
بعد الاغنية التي اشعرتني بالغثيان لا بد ان اشكر مدحت صالح لأنه من اثار العهد القديم برأيي و يثير شيئا من الحب و المشاعر الصادقة و الصافية في نفسي بأغانيه التي لا يسمعها احد.. شاهدت اغنيته توحشني و انا وياك..كانت رائعة و تصويرها حساس.. تشعرك ايضا بالرغبة النابعة من مشاعر صادقة.. حب يتبعه جنس لا جنس لأجل الجنس.. فهذا يعطي انطباع ان الانسان انسان لا حيوان.. يمرر يده بحنان صادق على فتاه بلباس داخلي اسود تتدلل عليه برقة انثى لا بعهر فاجر يا جو اشقر .. ينظر الى وجهها و جسدها بتقديس كأنه يريد ان يحفظ كل ملمح من ملامحها.. حركاتها و سكنتاتها..يجعلك تصدق انك يحبها بالفعل و انهما سيتعانقان الى الابد.. هذا هو الحب
By انا مش حرة
كانت صديقة لأختي .. شابة و مطلقة و على اسمها اربعة اولاد ذكور من زوجها _البغل كما تسميه_ السابق و تملك صالون نسائي شعبي جدا و تنحدر من عائلة اقل ما يقال عنها انها شعبية و بيئة و غريبة.. و توصف اخوتها الشباب بالمجانين و قليلين الشرف و الصيع
تعلل لماذا فتحت صالون خاص بها!! لكي لا يقول الناس عنها بثينة المطلقة بل بثينة المطلقة و عندها صالون
وجدت هذا السبب اكثر من مقنع و يشرح كل شيء لدرجة انك لا تسألها بعده اي شيء فهذا سيحول وضعها الى امرأة عاملة و حرة نوعا ما اذا استغلت الوضع او بالاصح اذا سمح لها بذلك و صاحبة صنعة و قرش فمثلا المطلقات يعزلن قسرا تقريبا عن علاقاتهن بالنساء المتزوجات لأنها قد تصبح خطّافة الرجّالة و ما الها امان و مع اضافة الصالون الى الصورة تصبح فرصة للاستغلال ...يمكن نعزم بثينة عشان تزبط البنات للحفلة ببلاش او ممكن تراعينا بالعرس الفلاني و بالمرة نتسلى بقصة طلاقها و هكذا
لن تصبح طلعتها من الدار عيبة طالما انها تحضر نقود و بالرغم من انها لم تقل ذلك صراحة الا ان الكثير من التزامات البيت اصبحت على عاتقها.. ففي مجتمعنا الحمش هناك دائما حدود لمشاوير البنات و ساعة معينة يحددها الجيران للعودة للبيت الا ان شغل الصالونات الذي يستمر في المواسم و الاعياد لساعات الفجر الاولى يسقط الكثير من التفسيرات الشرفية طالما ان ليلة واحدة قد تكلل بألف دينار هذا و بالطبع يضاف اليه سلاح بيد الاهل انها بتفوت و بتطلع على حل شعرها و ما حدا بسألها و لأنها لا تستحق الحرية المعطاة لها فيجب ان تدفع ثمنها.. هكذا نحن اما ان نقتل من اجل الشرف او تنسينا النقود الشرف كله
معادلة مذهلة و خاصة بنا فقط.... القتل= النقود
فلو فكرنا من ناحية اخرى بعقلية المجتمع التي نعرفها و يحميها القانون انه لو انضربت على عينها بثينة المطلقة و خرجت للترويح عن نفسها و تمشت قليلا بالطريق لوحدها لتفكر بمشكلتها و ضياع ابنائها منها و سكناهم مع زوجة الاب و عمرها الذي الذي مضى في الاهانة و الضرب و الحرمان و ما ينتظرها ثم عادت متأخرة للبيت لأصبح هدر دمها حلالا لأن حركاتها مشبوهة و لم تقدر وضعها و ستخزي اهلها و يصبحوا لقمة سائغة للناس لأنهم لم يعرفوا كيف يلموا لحمهم هذا بدون صالون اما مع الصالون فقد تعود للبيت وحدها بساعة متأخرة من الليل اثناء وقفات العيد و في اسوأ الاحوال لن يستقبلها او يوبخها احد او ستسمع كلمة من المنّ حول السماح لها بالعمل من الاساس و اذا كانت سياسية و ذكية و بدون كرامة ستتقبل ذلك بهدوء و ابتسامه و تتشكرهم على ذلك و تتحمل عيديات العيد و كل مستلزماته
و يضاف انها قد تصبح لقطة للعرسان.. فطوال معرفتنا بها لم يخطبها الا الشباب العزّاب و اصغر منها في العمر في حين ان معظم الامهات و الرجال لا يقبلون بامراة مطلقة او ارملة بدون اولاد و يرغبون ان تكون التجربة الاولى لهم مع القطة المغمضة
بثينة بالرغم من كل ذلك و في النهاية و مع كل الخبرة الطويلة التي اعطاها اياها سوق العمل النسائي الحار و الزاخر الا انها في شعرت بالسعادة عندما عرفت ان طليقها غير سعيد مع زوجته الجديدة و ظننت انها تشمت به الا ان الحقيقة كانت انها شعرت بالسعادة حتى يحس بقيمتها هي .. قلت لها في وقتها انه يكره الثانية ليس لأنه يحب الاولى بل لأنها على عكس بثينة .. ما بتوكل الكتلة و بتسكت .. بتحكي و طلبت الطلاق بعد سنة و بعد انجابها طفلة واحدة و لم تنتظر ان يعتدل الحال الذي لن ينعدل بعد انجاب اربعة اولاد
لا داعي للقول ان بثينة عادت لطليقها و ابو اولادها البغل و انجبت منه طفلا خامسا ربما لأن الصالون لم يحميها بما فيه الكفاية من كوابيس المطلقات
By انا مش حرة
عندما اشاهد الرائعة الاردنية بلقيس افكر.. هل كانت بلقيس تعيش في وسط الصحراء العربية و في اقدم الحضارات العربية التي رسخت ما نسميه اليوم تخلفا و رجعية و كانت فساتينها جميها عارية الظهر و مكشوفة الصدر.. هل كان القصد من كل ذلك لفت النظر الى المسلسل و هي تبدو للتو خارجة من احد دور الازياء الحديثة و انها من الالفية الحالية و انتقلت للتو الى الوراء على مبدأ التاريخ يعيد نفسه و بالنسبة لي تبدو للتو خارجة من محل ابو شادي جارنا و قد اشترت كل الملابس التي يعلقعا ابو شادي فوق رؤوس الزبائن لأنها ب 15 دينار و ليس 5 دنانير كباقي المحل و بما انها بلقيس اكيد اشترت اللي على الحبل .. هل نكرر موضات ذلك العصر؟ على مبدأ اللي ماله قديم ماله جديد
بصراحة المسلسلات الاردنية مستفزة لدرجة مدهشة و غبية بتفوق و هذا طبعا اذا اضفنا له عادتنا الاثيرة في تقديس الشخصيات و لذا تبدو لنا بلقيس واقعة من طيارة.. فهيمة و ذكية و حلوة و عادلة و شايلة هم الشعب على راسها من فوق و كل الحكي الفاضي اللي ما بتصدق و تعال لهون مش بس هيك... كل الامراء و القواد بحيوها و واثقين منها و لا حد مستوطي حيطها عشان مره و بده يوخد مكانها عشان عيب مره تحكمهم و في بوجوههم شوارب.. و لا ايش رأيك يلي بتقرأ و في بوجهك شوارب؟؟؟؟
المهم انها كانت تلبس زي ما بدها و تحكم زي ما بدها و الله يرحم هالايام.. ما كانت محتاجة مؤسسات نسوية عشان تنتخب و تمون على دارها
اما مسلسل اما نصف القمر فلا حول و لا قوة الا بالله.. عيدوا وراي كلكم...... تفاهة وطنية.. تفاهة وطنية... تفاهة وطنية...... تفاهة وطنية.. ...... تفاهة وطنية..
اشكيك لله يا مؤلف و يا مخرج و يا ممثل و الله لا يسامحكوا على هالعملة دنيا اخره.. اللي ما بقدر على الفرس و عليقها يزلّ عن طريقها و اللي مش قد المسلسلات ينتج برامج دينية برمضان احسن.. ما فيها ابداع
يعني يا جماعة اشي منه...مش هيك
و الاحلى و الاحلى النائب اللي بخاف على مصلحة الوطن و بيدعم الشباب عشان الوطن و خلافه و رقصني يا جدع
اما جوهرتنا الوطنية و اللي صار شعار للسقوط الاعلامي المحلي و الفضيحة التي نطلقها بلا حياء على مرأى العالم
رمضان معنا شو يا حلوين
رمضان معنا احلى... بصوت عالي شوي.. رمضان معنا شو.. معنا احلى... ياااااااااااااااااااااااي
احلى بكتيييييييييييييييييير
كل سنه بيعملو مقابلات عشان المذيعة اللي بدها تتحفنا... اللي بتمسك الورقة من الخلف و بعدين بتقلبها و بتقرأ ورقة مكتوب عليها رمضان معنا احلى و بتأتئ ثلاث مرات و بتستبدل كلمة من الموجودين بكلمة ما الها علاقة و بتضحك ببلاهة بالاخر الها الوظيفة حلال زلال و من جيبتنا راتبها و جعل لا حدا حوّش.. اذا اعصابنا حرقتها مش بيننا المصاري و لو على حسابها.. بكفي انها بتضيف تعريف جديد للصبر في رمضان
خلص بكفي
By انا مش حرة
كنت في بداية حياتي الجامعية عندما بدأت بالتدخين و الارجيلة و كنت اظن ان السبب هو حبي لتجربة الجديد و الذي انا ممنوعة عنه اضافة الى النشوة العالية التي يعطيها فعل شيء جديد و ممنوع ثم القدوم للبيت و النظر في وجوه الجميع الذي يظنون انك لن تفعل ذلك .. احيانا كنت افعل ذلك لنشوة النصر و احيانا اخرى لأنتصر على نفسي و على الحدود الكثيرة الكثيرة التي وضعتها انا و احيانا لأقول لنفسي انني لست جيدة كما اظن و ان الحياة قد تستوعبني بغرابة ما و ان كنت اكتشفت لاحقا انني حمقاء جدا و ان الغرق في الخطايا التي ظننت لم يكن الا وهما
المهم ان المرحلة التالية من الارجيلة كانت الاعتراف بذلك و الحديث عنه و حدث انني خرجت مع احدى اخواتي المتزوجات و اقترحت عليها ان نذهب لمكان ما و نفعل شيئا جديدا و رفضت و عندما عدت للبيت اخبرت اختي التي تصغرها لتنظر الي باشمئزاز و استعلاء الذي يعطيه ثقتها انها على صواب و ان بينها و بين الخطأ الذي تقدره هي برزخ و تقول: الصايعة و الصايعة هي انا بالمناسبة.. الغريب ان اختي التي تتحدث عن الصياعة قد حدث بالصدفة العجيبة و التي تعتبرها حظا مطلقا ان تزوجت من اكثر عائلات الاردن تحررا و انفتاحا و قد حصل انها اخذت بهم الى حد بعيد.. ادهشها و استولى عليها امتلاك مطبخ محترم و حمام حديث و ان لها غرفة نوم خاصة و طقمين كنب و سيارة حتى لو كانت من اقدم طراز و الاكثر من ذلك ان زوجها يسر الطباع ... ببساطة تستطيع ان تطلب منه شيئا ما حتى ينفذه و قد مر وقت طويل كانت تظن به انه يحبها جدا الا ان الشكوك اخيرا بدأت تتسرب الى قلبها لتحل محلها الحقيقة التي اعرفها انا تماما و ما هي الا مسألة وقت حتى تواجه نفسها بها و هي ان زوجها كان يحبها و ما زال الا انه ليس مفتونا بها والان اصبحت علاقتهما عادية جدا و ما هي السلاسة التي يعاملها بها من الحب بل جزء من تربيته فقط.. اختي هذه لا اظن انها تصدق اسطورتها و احيانا تظن نفسها اليس في بلاد العجائب رغم ان زوجها استاذ مدرسة و يملك عملا خاصا فقط.. مرتاح و ليس ثري الا انها تشعر بالامتنان و الغرور لقدرتها شراء ثوب بمئة دينار اذا ارادت و لبس طقم حفلة ( طقم و ليس فستان) و شراء جزدان لحفلة ب 10 دنانير دون ان تفكر بالجدوى الاقتصادية لذلك حيث يجب ان تشتري ما تستخدمه دائما و تستغله و كل الافكار التي تخطر ببال غشيم الرفاهية و ان اي مبلغ قد يكسر ميزانيته للابد و يجمل ذلك الشعور بالنقص بمبدأ فارغ ان المسرفين اخوان الشياطين.. يوما ما سأكتب سلسلة عنها ف 13 عاما بجو مفعم بالاناقة و الرفاهية القصوى و راحة البال لم يمنعها الان ان تنتهي بدشداش جينز مطرز تحته بطانه ظاهرة و حذاء اسود توبسايدر كالعجائز و حجاب اميرة مبرقع و لامع و رغم كل التقديس الذي تتحدث به عن اهل زوجها الا انها ما زالت تنظر للصورة و لم تدخل بها
المهم انها بالرغم من التغيير النوعي الذي حصل معها الا انها لم تخرج من بيتنا ابدا
اختي التي تليها اشترت ارجيلة هي نفسها و خرجت اخيرا من قوقعتها.. قوقعة عدم فعل الشيء لأنك تعودت انه خطأ لا فكرت بذلك و قد لعبت دورا اذهنلني انا نفسي في افساد عقلها و تغيير معظم افكارها
التي تليها تستغرب بالبداية الا انها لا تشعرك بالاحتقار بل قد تتقبل ذلك ثم تشارك في النهاية على مبدا( يلعن ابو اللي بموت من نفسه) اختي هذه لعبت دور مريم العذراء بتقنيه عاليه قبل زواجها و بعده بقليل الا انها اخيرا اعترفت ان هذا كله كذب و ان التغيير لا يعني الخطأ بالضرورة و اكتشفت ان زوجها متحرر الا انها هي نفسها تشده للوراء بحماقة
اختي التي تليها التي تكبرني شاركتني ذلك ببساطة الا انني عرفت في النهاية انها تدخن منذ سنين و ربما قبلي انا الا انها كانت تجيد براعة ان تسعل كلما دخن بجانبها احدالمهم انني اكتشفت انني لا احب ان ادخن الا اذا ضايقني شيء و انه وسيلة رائعة للتفريغ و اذا كان الدخان يقتل فلا بأس
By انا مش حرة
اختي التي تسكن بعمان و تأتي لزيارتنا .. تصمم كل مرة ان لا تعيد الكرة لأن الحياة هنا مزعجة جدا و مملة و عصبية و مثيرة للاستفزاز.. لا الومها في الواقع و لا ارفع عنها وزر الازعاج واولادها فقد اخذت عن والديّ اسلوب الغضب و الانفعال و كل ما يجعل منزلنا ما هو عليه فأصبح بيتها نسخة اسوأ منا.. المهم حدث في ذلك اليوم انها قررت ان تخرج مساء الى الحديقة مع اخواتي القريبات هنا
حسب اللاتخطيط الذي نحياه خرجت للسوق لتبديل قطعة في ذلك اليوم
و طبعا اللي بروح ما برجع.. 3 ساعات و اصبحت الساعة 9:30 خرجنا على عجل و كانت اخواتي الباقيات هناك.. جلسنا هناك لربع ساعة و لم نكد ننهي المكسرات حتى حضر الحارس و طردنا بلباقة.. ظننته سيقول انه لا احد يأتي في الساعة العاشرة
حزمنا امتعتنا و ركبنا بسيارة اختي العواية و اختي الثانية بسيارتها البطة ( الفروقات الطبقية داخل العائلة الواحدة)
وقفنا على الاشارة الحمراء و عندما اصبحت خضراء حاولت تشغيل السيارة لتكتشف ان البنزين قد نفذ
اغلقت الاشارة ثم فتحت من جديد و السيارات خلفنا تزمر بلا توقف.. نزلت اختي بعبائتها التي تشبه شحادة على باب مسجد ما و حذاء رياضي كحلي ترتديه و كل ابنائها كطقم موحد .. شعرت بالخزي لذلك لكنه الحل الوحيد.. يجب ان تنزل و تشرح ما حصل للواقفين خلفنا.. الشاب البحريني الفايع بسيارة بي ام دبليو الرياضية ينزل و صديقه و يبدؤون بدفعنا ثم يأتي شخص اخر من الشارع و يساعدهم و هكذا حتى نقطع الاشارة
شاب ما يقول لنا انتظروني حتى احضر لكم بنزين و اخواتي بسيارة البطة يقفن على الاشارة و يتسائلن .. مين الحمار اللي موقف على الاشارة؟
قطعنا الاشارة و ننتظر البنزين
تنزل اختي من سيارة البطة .. هنا لا بد من شرح شخصيتها اختي التي اسميها.. فزلك لازم يتفزلك.. يعني لازم تحكي رأيها على الفاضي و المليان بكل شي اضافة الى قناعتها التامة انها تعرف مصلحة الجميع اكثر مما يعرفوها هم انفسهم و ان العالم لو استمع الى رأيها لانتهت مشاكل البشرية ابتداء من النكبة حتى الوصول للقمر و هكذا اعطت لنفسها الاذن باعطاء رأيها بأي شي و بأي وقت بدون مراعاة لأقل اجراءات الادب و اللباقة و هذا من السعادة و لمن لا يعلم فليعلم ان الانسان السعيد لا يؤمن ابدا بعد فترة ان ما حصل معه بتوفيق الله بل بتدبيره لأنه يستحق و هنا تأتي مرحلة توجيه الاخرين ليصبحوا مثله ففكرته عن الاشياء و الاحداث لم تعد واقعيه اكثر و لذا نزلت من سيارتها و قالت لأختي صاحبة العواية كم مرة حكيتلك بيعي هالسيارة و اذا معك شويه مصاري اشتري وحدة محترمة( الشوية مصاري بتلاقوا بالشارع بالمكان نفسه اللي خلص فيه البنزين)
العواية: ما معي مصاري
البطة: بيعي ذهبك
العواية: حكيت لجوزي و ما رضي اسألي الاولاد
البطة: جيبي وحدة منيحة, ما بتخافي تطلعي انتي و اولادك فيها
العواية: ما معنا مصاري نشتري بطة
البطة: مش ضروري بطة, بس اشي يمشي, و هسا ايش بدك تعملي
العواية: في شب ر اح يجيبلنا بنزين
البطة: ليش تحكي لشب(مع نظرات التأنيب و انها قليلة ادب) هاي زوجي موجود ليش تحكي لحد غريب
اتدخل بيني و بين نفسي اذ اعتمدت مع حياتنا خطى المعتزلة و الخوارج فلا اناقش ابدا و لا اشارك و استمع و اتهكم في نفسي فقط
فما المانع من طلب المساعدة من احد.. مش هاي النخوة و الشهامة و خلافه.. اقرف في مجتمعنا كيف بنربي البنت على اساس انها دائما ضحية.. يعني ايش ممكن يعمل الشب غير انه يساعدنا او يروح و ما يرجع.. ملعون ابو الحكي الفاضي
و نحن ننتظر زوج اختي للانقاذ سائقة العواية تشرح الحدث قائلة : انا بلبقلي اروح على منتزهات.. انا شكلي شكل اروح على ابو حامد اجيب خضره و عند سناء اشتري مونه للدار و عند اللحام و ابوشادي .. انا شو بطلعلي غير هيك
هكذا بدات اضحك بعمق و انتبه الى نفسي كيف تغيرت
لو حصل هذا الشيء معي في الماضي لكان نكد علي يومي اما الان فساشعر بالاسف اذا لم اعيش هذه المغامرة ..هكذا عبأنا البنزين و اكتشفت التالي من جديد
السعيد لا يرى الا نفسه و يضيق افقه مع الزمن و يتقلص ايمانه بالله من حيث لا يدري و لا يتبقى منه الا كلمات جوفاء
التعيس يقتنع نهايه بتقاسيم الحياة مهما كان متطلبا لكن الوقت احيانا يكون قد فات
روحنا على البيت ونمنا
By انا مش حرة
اتحرك بعفوية و مرح
و سأهز الارض تحت قدمي
و اطرب العصافير و اوراق الشجر
فقط لو فكت هذه القيود
نعم يدي حرة الحركة كالريح
و قدمي تذرع الارض و يدي تصل السماء
لكن الحقيقة في ما لا ترونه
خيط رفيع يفصل انواع الرقص
فهذه السلاسل تقيد ارادتي
و تجعلني ضريرة لا ارى
بالرغم من انني ارى الشمس
الا ان افكاري ليست ملكي
لذا فان يدي و قدمي ثابتتين
خيط رفيع يفصل انواع الرقص
فقط لو فكت هذه السلاسل
ستجري دماء اخرى في عروقي
By انا مش حرة
لن اتصرف مع نفسي بهذه الطريقة.. هذا الشيء الذي لم افعله ولن افعله قط.. لن اجبر قلبي على ان يبقى فارغا او ان املئه بيأس بالزبد و اضع روحي من جديد موضع الاختبار بيدي و اقلل من قيمة انسانيتي فأبتلع علبة من السموم لأن هذا هو المنجى الوحيد او لأنها قد تكون فيتامينات و ليست سم فئران
قد افعل راضية اذا ارتاحت روحي و اهتدت الى دربها سالمة قانعة لكن لن افعل حسب نظرية الربح و الخسارة و الفرص التي امطرها علي من يظنون انفسهم علماء حياة و هم لا يعرفون عنها الا اسمها لأن كل العلوم ليست ثابتة بما يتعلق بقلبي
لن اسمح للساحر الشرير الذي يسكن في اخر الطريق الموحش للغابة المسكونة بكل ما لا اعرفه ان يشير بعصاه على صدري و يلقي سحرا لن يخلصني منه حتى اكثر الامراء وسامة و سحرا لأنني ببساطة سألوم نفسي اذ مشيت اليه يملؤني الظن ان هذه ليست غابته ربما وان اشارات التحذير خرافة
و في انتظار امير قد يكون لقبه الملكي اعظم دعاية اعلانية في كما يحدث في هوليوود او ربما سيخسر سمعته بحرب بسيطة و اكون انا الضحية لأن الملجأ السياسي جاهز له
و لن يحصل ان اجلس على حافة المستنقع ذو الرائحة العطنة في تلك البقعة المهجورة و اقبل الضفدع القبيح املا في ان يصبح اميرا لأنني ببساطة قد اريد تلك الجوهرة التي اوقعتها في قاع البركة و قد لا اريد و قد لا ارغب ان ارد له معروف اعادتها الي لأن اخلاقي قد تخونني عندما احتاجها
لا اريد ان اشتم بنفسي رائحة الطمع اذا فعلت لأن الحياة كما اراها ليست مخاسر و مكاسب لأنني كما اوضحت سابقا لا العب الميسر بروحي و لأن الخسارة الوحيدة التي اتقبلها هي التي اختارها و اريدها كما تخسر بيدق في لعبة الشطرنج من اجل ان يفوز الملك.. ملكك انت
By انا مش حرة
ان الدافع الحقيقي لكل هذه الحدة هو ذات الدافع لكل ذاك التراجع و الخوف و الانطواء.. ذلك الاندفاع غير المبرر و المحلّى بشجاعة و قوّة زائفة هو انعكاس اخر لمراة الجبن و الرعب و الانكفاء و التنازل يحركهما نفس الدافع و ذات المشاعر لكن جاء التوظيف بطرق مختلفة
الغيرة من اي شخص و لا يكون انا... اقصد انني اغار من اي شخص لأنه ليس انا... لم اسمع بذلك او اقراه في اعتى كتب التاريخ... الشخص الذي يتكلم براحة دون ان يدافع نفسه او يظهر علية الجبن او حتى الانتصار الجامح و المستفز.. فكم تمنيت ان اخسر و لا بأس بالخسارة ما دمت مرتاحة .. افكر بمنطق و اعتلي بدرجة تفكيري الى النضوج و اسامح اذا اخطأت و اذا اجحف بحقي بل اعترف بذلك و اخسر براحة
لكن ان اشعر بالشفقة لأن احدهم يشبهني.. هذا ربما لم يحصل بعد.. على الاقل معي انا و اكتشفته فجاة
هذا يعني انه سيدور في حلقة مفرغة من حواراته مع ذاته بلا نهاية و ان غرابة طبعه و التي لا يتحكم بها و تقديره المختلف للأمور و الذي سيمضي وقت طويل يتعذب بها و يساء فهمه قبل ان يكتشف هو انه فقط مختلف و ليس سيء التقدير او غريب و يصعب التعامل معه... انه فقط يفهم الامور و ينظر اليها كما لم يفعل احد من قبل و سيحتاج الى عواطف لا تقدّم عادة و يخجل بحكم القوة التي حاول التحلي بها ان يطلبها و سيتعكر مزاجه دوما و سينغص باقي ما تبقى و لن يعرف استغلال الفرص الافضل و سيعيش وقتا طويلا _اذا كان محظوظا وحيدا جدا_ و لا اقصد بهذا الوحدة الداخلية فقط بل الخارجية ايضا و سيجلس في اي اجتماع عائلي او اجتماعي مع ذاته و حول محاور لا يفهمها و يشارك بالمواضيع في ذهنه و يقتلها بحثا ثم يثور على الوضع و بلا تخطيط سيغضب لأن احدهم القى تعليقا او نكته سمجة و تحدث مشكلة اساسها انه وحيد لكن ببساطة لا احد يلاحظ
و لا احد يلاحظ ان لديه يأس صغير يكبر في داخله ربما يعجز عن الحديث عنه لكنه يتمنى لو ان احدا يراه و يربت على كتفه فقط و يقول له بصدق ان الامور ستصبح على ما يرام .. بصدق
فقط لو حصل ذلك ربما لتغيرت قواعد اللعبة الى الابد
لاستطت ان اكون اكثر تفاؤلا و تسامحا و تفهما و تقبلا و لن اخذ اي شيء على محمل شخصي
فقط لو حصلت تلك الاشياء و تمتعت بها في طفولتي لما كنت هنا الان اكتب بهذا اليأس.. فقط لوعرفت امي انني لا اغار من احد لشخصه فقط اغار من ان لديه من يدافع عنه و يحميه و ان اصل معظم مشاكلنا لم تتم حول الجلي و الغسيل.. و ان خلافنا حول من سيخرج هذا المشوار معها في حياتنا الانعزالية الى درجة التعقيم ليس سببه الخروج نفسه
لو عرفت انني لا اريد ان ارافقها لأني لا اقدر على الانسجام مع احد و ان سبب تصميمي على ذهابي هو عدم تقديرها لطفولتي الحبيسة و تمر اشهر بدون ان اغادر البيت او العب مع احد و انها لو انتبهت الى تحولي الى حارس لقلت لها انه لا بأس و اني لا امانع البقاء وحيدة ابدا ما دامت تخرج مطمئنة البال و تستمتع و تعرف بذلك انني احبها جدا جدا و لا امانع اي شيء يسعدها و يكفيني ان تعرف انني احبها لكنها لا تلاحظني ابدا ..انها لا تعرفاقصد هناك اشياء لو حصلت ببساطة في طفولتي لحلت عقدي كجرزة صوف تشدها برفق من اخر خيط بها و سأعيش هكذا ببساطة و بلا مشاكل سيكون فهمي لكل الامور بسيطا و ربما سخيفا و في افضل الاحوال ساذجا و سافهم ان الشخص الذي اتحدث اليه و لا ينظر الي و يتجاهلني فلا اغضب و ارد اليه الصاع بهدوء و ربما اسامحه لأني سأجد شخصا اخر انظر اليه بقوة العارف ان لي ثقل و احدثه و ربما اكتفي بنفسي لا اهرب معها و اصمت لأنني اريد ذلك
By انا مش حرة
اعتذار اقدمه الى نفسي و لا اظنها ستسامحني هذه المرة..... ربما لأن الامور بلغت حدا لا اطيقه و ربما لانني اعجز عن هذا الحديث لأحد و قد وصلت لمكانة ما لا تسمح لي بطرحه و ربما لسبب اجهله و اسعى بكد لمعرفته
لماذا لا نستمع الى انفسنا باحترام و نقدرها و ننفذ طلباتها تماما كما نستمع للاخر و نحترمه و نطبق افكاره بقسوة علينا و من ثم بعد الخسارة الفادحة التي نعاني نتائجها نقول هكذا ببساطة و كأننا لا نعرف انه كان من المفروض ان ننفذ ما يتطلبه افكارنا و كبريائنا و ما نريده نحن بعناد و تطرف و شراسة.. بتوحش و بلا رحمة .. لماذا لا ندافع عما نريد و نختصر ذلك التفكير المؤم و المضني الذي يتبع
الذي يتبع لعبة الميسر الخاسرة التي نقامر بها بأرواحنا و كرامتنا هكذا بلا تفكير كمدمنين و ننسى روعة و علو النشوة التي نكتسبها بعد تنفيذ متطلباتنا باستقلالية تسمى جنونا و تنناسى من نحن فعلا و بعد كل شيء نلوم انفسنا اننا سلخناها من جلدها و سلقنا العظام بمياه مالحة على نار هادئة..هكذا بلا رأفة و ان الالم اللاحق لن يتحمله احد بل لن يتحمل احد الاستماع الى انينك.... لأن الامر ليس مؤلما كما تظن.. هذا ما يقال لك..... انت تتألم و احدهم يبتسم متهكما يخبرك ان سيالاتك العصبية الموصلة للألم تمازحك و ان الامر بالفعل اسخف بكثير من ان تبكي لأجله.. فقط تخيل انك تجلس في مكان عام و يتقاذف قلبك بين ايادي لا تثق باصحابها و تتدفق دماءك بسخاء تحت اقدام الجميع و تتناقص فرصتك في اقتناص الهواء ثم يخبرك الجميع انك افضل مما يرام؟؟؟
تخيل انك ستأكل نفسك لو استطعت لأنك لم تطعها و ان الاعوام التي مرت في ترويضك لم تصل للنتائج اللازمة و ان اسد العصيان بداخلك اتضح انه مسعور
اما عن لعبة القمار تلك ... كيف يمكن ان اتوقف عنها و ان اتوقف عن حساب الارباح التي لن تحصل ابدا... غريب ان تشمئز من فكرة ما طوال عمرك ثم تكتشف انك في النهاية تقامر بروحك وبانسانيتك و بك انت بلا رحمة
اظن انني سأقول لا و اتحمل النتائج
من يؤيد؟؟
By انا مش حرة
و بعدين و بعدين و بعدين مع راسي
مش راضي يسكت
3 سنين نشفت دمي بالصداع النصفي و خربت حياتي و حكينا ماشي حقه راس و بتدلل و خليه يفكر و يحكي اللي عنده .. اذا ما حكى معي مع مين بده يفضفض.. خليه ياخد مساحة حرية و اكون شخصية متحضرة و منفنحة و كل الحكي الفاضي اللي انا نفسي مش مقتنعة فيه
غلبتني و خسرتني اشياء كتير لا تعد و لا تحصى عشان جنابه مش ماخد كتير على التفكير قبل النتائج بس ماخد على العتاب بعد ما توقع الفاس براسي وعداك عن تسلسل الاحداث الافتراضية الخالية من التسلسل و عامل حاله جدع فيها و هوه مش عارف الله و ين حاطه... الي ما الها اول من اخر من راس من اجرين و انا نفسي مش فاهمة عليها و مش راضي يسكت
اسكت اسكت تسكت خلص
انا مش زعلانة على اشي و على من القدر اللي بحطني بخانة اليك و راضية بكل شي و انت عيرني سكوتك و ريحني
و بالمناسبة علاقتي مع الله مش من شغلك.. سامع مش شغلك خلص بكفي تعمل فيلسوف و تجادل السماء و كأنك اله و انت مين!! بس راس... انا راضية ومتصالحة مع الله بس انت رح تجيب اخرتي على جهنم.. و يا ريت جهنم باشي مسلي و حلو.. جهنم بالدنيا و بالاخره
و انا راضية اكون هبلة و ما بدي خدماتك و من كل قلبي.. من كله .. بحسد الناس البسيطين و الاغبياء و اللي مرتاحين من المقارنة الخفية بينهم و بين القدر و اللي بعرفوا انه الحياة مش بايديهم و بناموا بهدوء ما امضوا عمرهم بستنوا النوم يغلبهم و ما بخافوا من الكوابيس و بحكوا بس لو كانوا اشطر او احسن و بعدين بكتشفوا انه كله غباء
و الله طلعتني عن طوري و كتبت بالعامية.. عجبك هيك
نفسي اقطعك و اربيك و اذلك و انت راكن و صافف على جنب و تشوف الفرق يا باشا بين العز اللي انت فيه و النار الي معيشني فيها
خلص اسكت
سايق عليك النبي تسكت و تخليني اعيش
By انا مش حرة
لن اتحدث اليوم عن رغبتي بالانتحار بل عن ما يتعلق بها و بي.. لن اذكر شيئا يدفعني اليه او يصدني عنه بل سأحاول ان اكون صادقة حول فكرتي عن الانتحار
بداية.. اعتقد جازمة ان الله سيتفهم انني مللت و انني دون اهل الارض اعطيت هذه الرخصة لاختيار الموت و سأشرح له مقصدي و يسامحني.. فهو خلقني منذ البدء لأصل الى نهاية هذه الطريق
ابدأ بأن ابكي بحنق و غزارة و غضب و بصوت عالي وحيدة اتعلق بأي شيء حولي حتى لا اقع ثم اسقط الى اسفل.. ذلك الاسفل الجديد و المتجدد و العميق و الذي يبهرني كل مرة و من ثم اخاف و يبتزني اتفه الاسباب لأذرف مزيدا من الدموع.. التكسي الذي لا اوفق بأن اجده او الخاتم الذي احتاجه الا انه يغيب عن ناظري الان و استفسار احدهم ببلاهة استنكارية_ليش زعلانة.. احسن من غيرك_ و انتظار تكلم احدهم حتى يضيع الوقت فلا يتكلم و هكذا يصبح اي شيء لألعن كل شيء
ثم للعلم لا يخطر بالبال ان احدا ممكن ان يأخذ موضوع البكاء على محمل حمل ثقله.. كل شخص سيعمل بجد ان لا تقع عيونه علي حتى لا يتحمل وزر اجابتي الغاضبة الغامضة و الجافة كشوكة تقع في الحلق.. ثم تساؤل الاخرين الذي لا يقبل غير تفسير واحد _ انني مجنونة و هذا ما اظنه لأن لا احد قال رأيه لي من قبل_ و بالتالي حسب عدم المنهجية التي نحياها سيتحمل المسؤولية و من منا تربى على تحملها؟ لا احد
اذا سؤالي منذ البداية عن سبب حزني كان محض عبث
اعود الى نفسي
احاول ان تمر ساعات اليوم قبل ان انهار.. افكر بين شيئين رغما عني و اعرف بذلك انني لم اجن بعد.. بين ما لن يحدث ابدا بان ابكي علنا و اضطر ان استجوب و يتوقع مني اجوبة معينة في هذا المعتقل و اصبح الحدث في ذلك اليوم و يتحدث الجميع عني و تنقل صورة خاطئة تماما حولي و بالتالي تشويه اعلامي لن يصلحه شيء و يدعمه كما قلت سابقا عدم قدرة احد على سؤالي عن السبب صراحة او ان اهمل كقطعة اثاث قديمة و كما هي هويتي هنا ابقى قبيل موتي.. اثور جدا لأنني سأموت و هذه النهاية و قليل من التغيير قد يغير وجهة افكاري و هذا التغيير لا يحدث لذا تتدفق افكاري بسبب المنطق السابق الى انني سأنتحر و اركز على نفسي
انتظر ان يهدأ هذا المكان الذي نعيش فيه و المسمى بيت حسب القاموس.. ادس نفسي في فراشي و اغطي نفسي من الرأس حتى القدمين و اشرع بالبكاء.. افكر بقتل نفسي و اهيأ لها الاسباب و المسببات و اجمل الموضوع الى ابعد حد.. الحياة و جدواها و الجهد اللازم للوصول الى ما قد يسعدنا فيها ثم لا نصل و هكذا ثم تأتي مرحلة التنفيذ و بالرغم عني افكر بهذا التسلسل
ادوية.. استحضر صورتي محاطة بعلب ادوية.. افكر بدواء "ثمين" و اتراجع بعد ان احسب احتمالات انقاذي ..مرتفعة حسب الاحصائيات
قطع الشرايين.. الكثير من الوقت و الانتظار و الالم ربما الفشل عداك عن القذارة العشوائية التي قد ينتجها هذا الاسلوب
مسدس على صدغي.. الدماء تتناثر خلفي على حائط ما.. تعجبني هذه الصورة المسرحية.. فتاة ميته خلفها بقعة حمراء داكنة من دمائها على حائط ابيض.. الفكرة التالية تلقائية جدا
ماذا ترتدي هذه الفتاة التي هي انا.. اقكر بنفسي في ساعة سابقة من يوم التنفيذ.. اقص شعري قصة حديثة و الونه بطريقة لم اجرؤ عليها من قبل ...ارتدي ملابس داخلية جديدة من اجود نوعية, ثم ملابس خارجية جديدة و على الموضة و قد لا يعجبني ما لدي في الخزانة و لا اتردد في التعدي على مدخراتي المالية لأشتري ملابس جديدة و ثمينة لم ارتدها في حياتي كلها لأموت فيها .. انتظار الموت بعد هذا الوقت الطويل و من ثم وصوله.. لا بأس بالاحتفاء به و ما همي و النقود بعد- لا انسى التفاصيل الانثوية.. الاكسسوارات و الكريم و العطر ذو الرائحة النفاذة ثم اموت مطمئنة
يزعجني ان استمع الى امي و ابي و اخواتي يبكون و يصرخون و يثرثرون فوق جثتي.. اريد ان انتقل بهدوء.. لا احبذ ان اصبح رواية بين رجال الدفاع المدني.. البنت المنتحرة و اهلها المزعجين المجانين و الثرثارين و كأنهم لا يعرفون انهم السبب.. قاتلو القتيل و الماشين بجنازته.. لا احتمل ان يتدخلوا في قصة موتي ..
في المشفى.. اتخيل الاطباء ينفضون ايديهم من محاولة انقاذي.. في هذه المرحلة اتذكر انني يجب ان اكتب وصية حتى لا يتم تشريحي... لا اريد ان يتم تشريحي و تقطيعي بسكين ما و من ثم خياطتي.. هذا بشع و لا يناسب الخطة.. اريد ان ابقى قطعة واحدة عندما انتقل الى قبري بجلد ناعم املس احبه لا يخدشه الا اثار طلقة نارية في الصدغ
.. ثم يجب ان اكون محور حديث الاطباء ذلك اليوم بمدى اناقتي.. لم اكن محور حديث اي شخص اثناء حياتي و استحقه في موتي.. لا يهمني تساؤلاتهم حول جثتي عن سبب موت و عن الحرام و الحلال و الفتاوى التي سوف تصدر فوق رأسي لأنني لا استمع كما يظنون فأنا اعرف ماذا سيقولون و لا اريدهم ان يفعلوا.. موتي يجب ان يكون عني انا و انا فقط
و هكذا اموت
ثم اتراجع قليلا.. منزلنا ليس انيقا ابدا ربما سيتحدث رجال الدفاع المدني عن مدى شرشحة هذا البيت.. اراهم ينظرون حولهم بتعجب و دهشة.. سيفكرون لا بد.. من اي عصر هؤلاء المخلوقات
الصورة لا تكتمل بلا خلفية.. سأبحث عن خلفية اكثر اناقة ثم انتحر
بصدق هكذا يتم التراجع
By انا مش حرة
هناك جثة ما لشخص قتل فيما مضى بأبشع طريقة و بالرغم من انه تقطع اشلاء و ضرّج بدمائه و لوّث كل ما يحيط به بوضوح الا انني انكرت ذلك و تجاهلت رؤيته و تعاملت معه كأنه قطعه اثاث مكسورة و قلت لنفسي يجب التنظيف بهدوء و قبل ان تعرف امي و تتساءل عن هذه الفوضى.. خشيت ربما ان اتهم انني سببها و اضطر الى تعليلها و هذا ما لا املكه بل و اتهرب منه
لم افكر بالجريمة التي ارتكبت و بشاعتها و نتائجها فقد اردت ان اواري الفضيحة و لأنني كنت صغيرة بما يكفي لأعجز عن اخراجها من تلك المنطقة التي استقرت فيها.. فقد رفعت البلاط ببساطة و سذاجة وواريتها بخجل و سويت الارض فوقها و استذكرت كل ما يمكن عن التنظيف و التعقيم و حاولت ان يبقى المظهر نقيا كما كان
مر وقت طويل و اشك الان هل قتلته انا ام هل قام احد بذلك فتتقاذفني الاوهام و اليوم بعد عشرين عاما ظننت انها قد تتحلل كما تفعل كل الجثث بصمت و بلا ضجيج و تنسجم مع الارض كما ينبغي لها ان تفعل, هذا كان اتفاق الطبيعة مع كل الموتى, ان يتحولوا الى غبار و لا يحس احد انهم كانوا على قيد الحياة في يوم مضى و ان ينسوا الى الابد.. الا انني ما زلت اشتم رائحة و ابرر... ربما هي رائحة المجاري او طائر ما هشمته قطة على نافذتي او كل ما يمكن ان لا يعنيني ..الا ان الحاجة الى التبرير تحاصرني و الاسئلة الفضولية تشغل بالي حتى تماهيت مع فكرة عدم وجودها و تساءلت ايضا عن تلك الرائحة العفنة.. تلك الرائحة اللعينة لا استطيع تجاهلها.. الجيران و الزوار و عابري الطريق و الفضوليين .. كل العالم يجتمع حتى لا انساها.. اعجز عن الاعتراف بالجريمة ثم حدث ان قررت الرحيل بحكم العادة نقلت كل شيء و معي الجثة!! تلك اللعينة ما زالت تحتفظ بمخالبها كحيوان بري و تتشبث بالبلاط بأنيابها الحادة و تبتسم لي بوقاحة.. عندما اتحرك تحرك مقلتيها و تتابعني و كأنها تلتهمني.. لماذا اشعر ان الدماء النازفة من فاهها دمائي و انها ما زالت تأكل لحمي و تمضغه باستمتاع و تستدرجني حتى اقترب و اشحذ يدي لأفتح فمها و اخذ ما تبقى مما اظنه انا هناك و الصقه بجسدي المهشم من تلك الحادثة
هذه الرائحة تخنقني و تعطلني عن الحياة اثناء محاولتي تجاهلها و العيش معها لأنها لا تنفك تتبخر في الجو و تدخل الى صدري و تلتصق برئتي ثم تنتقل مع دمائي الى قلبي و عقلي و تتجسد كحيوان بريّ يلتصق بي .. لن استطيع ايقاف الدورة الدموية كما هي لذا فكرت مليا بالانتحار.. هل فهمتم؟؟
By انا مش حرة
المستوى الثاني
قبل عام من الان او اكثر عندما بدأت الكتابة بهذه المدونة لم اظن ان الامور ستصل لهذه الدرجة .. حصل الكثير و تصالحت مع نفسي و تنازلت مبدئيا عن فكرة الانتحار وواجهت بعض مشاكلي مع ذاتي
الا انني و منذ فترة بدأت افكر بأشياء جديدة .. اصارح نفسي بأحداث الماضي و حقيقتها و كلما حاولت التهرب او التراجع او تشويه صورة تلك الذكريات كأنها احلام يقظة طبعتها افكاري المشوّهة عن كل شيء الا انني اجالد ذاكرتي و اصمم ان اركز اكثر.. هل افكاري المنحرفة و المخيفة احيانا نتاج تلك الاحداث ام انني بطبيعتي تخيلت تلك الاحداث
هكذا احاول الانتقال الى المستوى الثاني في لعبة الحياة ..المستوى الذي ترتعد فرائصي عندما اقيسه و تتبعثر الكلمات و تتحول افكاري الى خيوط شبكة عنكبوت تلتهم اي كلمة صادقة و تعتصرها حتى لا اقول كل ما حدث بصراحة و ما زلت احاول ان اتوقف عن خداع نفسي و اتباع الكذب طريقة للاستمرار
لا انكر ان هناك ما يخيف بهذه المغامرة... الخوف من ان اصدم نفسي بما تجاهلته اعواما طوال و صعوبة العيش مع ذكريات جدية و حقيقية و اغرق في اعماق الانا و لكن ربما انا.. اقصد هذا الشخص الذي يتحدث الان بجبن و خوف و لا يجرؤ على قول الحقيقة و انا التي تتنازعها خيالات عدة منحرفة و مرعبة احيانا التي لا تستطيع ان تغفر اخطاء الماضي رغم بساطتها غالبا و التي لا تستوعب الحياة بمشاكلها و تناقضاتها و اختلافها و تنوعها و ارتبك امام احداث لا تذكر.... ربما انا وليدة كل ذلك
ساحاول ان اولد من جديد و ربما تكون هذه الطريق سلاح ذو حدين قد تؤذيني الا انني جاهزة للمغامرة كما اعتدت, سأبتلع ذلك الخنجر حتى لو قتلني فالتراجع لم يكن يوما من شيمي
لكن هل سأستطيع؟؟
By انا مش حرة
اود الاعتذار من اي شخص يعلق على مدونتي و لا استطيع الارد عليه
بصراحة ليست "قلة ذوق" لكن احيانا صفحة التعليقات لا تعمل
اسفه
By انا مش حرة
بينولوبي
هو اسم فيلم امريكي ساخر يدور حول فتاة تحمل لعنة في وجهها فانفها الذي يشبه انف الخنزير يجعل حياتها الاجتماعية مقتصرة على عائلتها فقط و فضول الصحافة في نشر صورتها و مرابطتهم امام بيتها يجعلها دفينة المنزل
بينولوبي لا تستطيع التخلص من لعنتها و التمتع بوجه طبيعي كما نعرّفه و حياة اجتماعية نبغضها جميعا
مسبقا لكنا نصر ان نتقاسم جميعا وزرها
الا اذا احبها شخص من القلب و قبلها في فمها او اذا امنت بنفسها
الحبكة الهولويدية الرؤوفة اوجدت الاثنين معا .. الثقة و الحبيب
لكن اليكم الامر
ماذا لو كنا جميعا نحمل لعنتنا معنا اينما ذهبنا..
اليس من الصعب ان نؤمن بانفسنا و من الاصعب الا نفعل و الاقسى ان نرى حقيقة ضعفنا تلتصق بنا اينما ذهبنا بدون رحمة و نعجز عن تجاهلها و المقتل ان يعرف الجميع اننا لا نملك تلك القوة التي تمكننا من الاستمرار اكثر في حياة لا نريدها ربما
و ان كانت لعنتنا متوارية عن اعيننا و لا يراها الجميع
لكننا جميعا بينولوبي
By انا مش حرة
ثم انت ... يالهول المفاجأة و صدمة الفرحة فما زلت حيا و هنا ايضا.. لم اعتقد يوما ان حربا ضروسا مؤلمة ابكت شعوب العالم و تصدرت احاديثنا و قتلتنا على وطن ضائع اخر ستجعل منا قدرا محتوما و تعود و يسقط نظام ظالم ليحيا من هو اظلم.. و البادئ اظلم... و يلحق الدمار هذه الارض التي جمعتنا و يحولها بعد ظني بها مقمرة خضراء الى قحطاء جرداء خالية خواء
فها انت تدخل الى قاعة المحاضرة و تبدو للناظر اول عهدك بالجامعات و ضجيجها المبالغ فيه بوجهك المملوء بالدهشة و الغربة و ظهرك المحني برهبة و رأسك الكروي صاحب الملامح الفاتنة و المتناسقة كتحفة فنية يتدلي بين كتفيك مستعد لقطعه بمقصلة حياة و ازدحام يبدو انك لم تعتده.. تمسك بكتبك و دفاترك بحزم الخائف من ان تقع و تظن ان الجميع سيضحك منك لأنك تعتقد ربما برقابتهم عليك, اعرف ذلك من اللاعشوائية التي تتصرف بها من غير ان تتحمل ذاتك ببساطة و بلا تنظيم لمن يجب ان تكون و تجلس في مكانك محاولا تجاهل نفسك و غض النظر قائلا للجميع رجاءا لا تنظروا الي بملابسك النظيفة جدا مع انك ترتديها من ايام الثانوية و نظاراتك اللامعة .. مع كل هذا يضاف اليه ما اعجز عن وصفه او اتهرب منه من تلك الفتنة التي ملكتني اعواما الا انني نظرت اليك بلا تردد و قلت من احبه هنا "للحظ!!".. ساتمتع اخيرا بوجوده و الامعان به بلا رقيب و سيتسنى اخيرا لقلبي العاشق حفظ ملامحه و اكتشاف كل شيء به و هكذا كان... حفظتك
كنت كلما رأيتني اقترب منك تتحلى بقوة او ربما ضعف يتشكل كقوة حمقاء حيث كنت لا اخجل من حبك و اعمل على ان يظهر بل احاول الانقلاب على طبيعتي الجافة في عدم القدرة عن التعبير عن مشاعري لأنك برأيي تستحق ان تعرف انني احبك و اللعنة على الشرقية الا انك كنت كزيتونة مقدسة لا شرقيةو لا غربية ... تجلس بجانبي بمزيج من اللااكتراث المتقصد و التجاهل المفضوح و الترفع بلا داعي بتمثيل رديء و مضحك.... هذا يعني انك كنت تتجاهلني او تتحدث معي, تتحدث كثيرا بما لا يفيد و لا يغني عن جوع السنين الطوال و كانك تريد ان تقول لي انك تستطيع ان تملأ الوقت بكل شيء الا ما اريد و تنظر للخلف فجأة و تبدو متأكدا انك تعرف احدا و تسلم بعشوائية على احد لا تعرفه بثقة لتقول لي انك اعرف غيرك و لا احتاجك.. كان ذلك الشخص الذي تختاره.. تختاره فقط لأنه يجلس خلفك و هو اصرارك على اقناعي و تعذيبي فانت تريدني لكن لا تحتاجني فلديك المزيد و لتشابهنا المفرط و المدمر اعرف مقصدك و اتغاضى بتسامح.. كان ذلك الشخص الذي تسعى اليه هاربا مما قد يكون بيننا شابا و ليس فتاة... ربما ظننت ان القاء السلام على فتاة و انا معك تماديا امامي قد لا اطيقه او اسكت عنه و اكثر ما كنت تقوله عن فتاة.. هذه اسمها كأسم اختي او هذه لها شكل مألوف و اقول لنفسي هو لا يعرف ما يفعل او يقول لأنه مضطرب _و هو فعلا مضطرب و ليس تحاملا عليه_ و يجب ان اكون بجانبه حتى يحدد ما يريد و لو كان يجرحني لكنه واجبي ان اكون بجانبه و اؤيده عندما يتخد قرارا كرجل احبه و هكذا كنّا او ما اذكره عنا
شبه شيء كان يصلني منك.. اهتمام و حب و تجاهل و جفاء ثم عدم القدرة على اظهار الحب اتفهمه مقارنة بنفسي ثم عجز تام عن اكمال ثقل الجفاء و البعد و بين هذا و ذاك يجد احدنا او كلانا سببا سخيفا و تافها لنجتمع ثم علة واهنة لنرجع علاقة بيننا لا نفهمها كلانا ثم نتهرب منها مجددا لأننا لا نعرف ماهيتها و ابعادها او الى اين سنصل بهذه الطريق الغير مدروسة و بلا تخطيط احببنا .. نخجل احيانا من تفسير هذا لأنفسنا ربما لأننا يجب ان نكون انضج و افضل و اجرأ و اكثر وضوحا .. ربما كان حبا و كفى .. انا اعترف انني كنت احبك بلا رحمة او شفقة على قلبي المتعب و ندمي الوحيد انني كنت احبك و لا اعرف ما هو الحب بمشاعره و عطاءه و متعته.. كان و ما زال كائنا مجهولا الأمير حولته لعنه ما الى وحش ارغب به الا انني لم اعتده.. الحب على الاطلاق لا اعرفه فعطاءه كان تنازلا و اظهاره كان ضعفا و انا اثور على تربيتي الجافة و الخاوية من العواطف و احاول بهوس ان احبك .. اخطىء و اصيب الا انني احبك و بالرغم من فشلنا بتعريف الحب و العيش معه الا انني اسامحنا فقد كان و لا زال اصعب درس اتلقاه في حياتي عن ذلك المجهول المرغوب المخيف الجميل و عنك انت و لأعترف انني قصرت في اعطاءك كل شيء كما استحق انا و انت
ثم لماذا لا نتحدث عما يجب ان يقال و عما يعتبر دنسا كما يقال ..الرغبات المجهولة و المكبوتة تجلدنا من غير رحمة و نجلد ارواحنا و نخنقها بألا نتعامل معها كما تستحق.. ترهبنا الحقيقة .. لي كنت اول شخص قد اعانقه لو سنحت لي الفرصة.. من قبل لم اكن افكر بالعناق و لا احس بحميميته كان بالنسبة لي تعدي سافر على الدائرة الخاصة بي اكرهه و اكثر اكره القبل باعتبارها ما يحصل كنوع من الاعتياد لا الحب ..الا انت.. كلما وقعت عيناي عليك خالجتني رغبة عارمة بالعناق و الانعتاق من كل التقاليد العربية و الشعائر السماوية تعريف جديد لمعنى القبل و تحتلني جنة القرب منك و اعانقكحتى الاشباع و التخمة حتى تصبح في داخلي بكل ما فيك .. هذا لم يحصل بالطبع مع رغبتي الحقيقة به
و لم يكن عزائي منك الا الالتجاء الى الحمام.. قبل المحاضرة فأعرف انك ستخيب املي مجددا او بعدها حيث تخيبه بدون تررد بغبائك و لا مسئوليتك و هروبك من كل شيء في نفسك.. احبس نفسي في الحمام و ابكي كذئب جريح.. ابكي حتى تجف عيناي و لا تغسل دموعي خيبات الليالي الطوال.. ابكي طويلا جدا و انتحب بصمت و اداري ان يبقى فمي مغلقا حينما تتنازعني افكار الماضي و توقعات نحتت كأيقونة متقنة عبر تاريخي الحالم بك حطمتها تعرية ذلك الحاضر معك و اغالب نفسي و اكذبها و استمر في حبك للنهاية بأمل محموم عقيم حتى لا يكون لي حجة على نفسي
ربما كان بيننا كل شيء و ربما لم يكن شيئا على الاطلاقلكن اللهم هل بلغت... اللهم اشهد
By انا مش حرة
**عذرا على رداءة الكتابة**
*********************************
اتذكر تقريبا كل ما يتعلق بهذه المحاضرة مع ضباب .. الضباب الذي لم يصنعه الزمن بل الضياع ,كان كل شيء ضبابيا و غائما و سرابيا فيما ظننته سطوعا للشمس, في ذلك الحاضر الذي اصبح ماضيا يحضرني الان..لنتحدث, ليس بالطبع عما درسته فيها بل ما يتعلق بها... الاشخاص و الايماءات و المشاعر و النكات و البكاء و الدكتور الذي ابغضه و كيف كانت فاتحه اول رسوب جامعي دراسي لي و اتذكرك انت
سيمي كوندكتر اي اشباه الموصلات و كان كل شيء وقتها موصولا بخيط رفيع من جحيم الاماني و جحيم اخر من واقع جديد ينقلني الى بعد اخر مع نفسي و مع دراستي و معك و يعكر الطريق الى الجحيم التي ساختار برزخ ناري من الافكار المضطربة بشكل لا يرحم ,حيث كان كل ما يحدث يحدث و كأنه يدور حولي و ليس معي و يشبه شيئا ما ليتضح لاحقا انه شيء اخر لم اعتد عليه و يجب ان اعرف ما هو لأني سأتصرف على اساسه لاحقا و هكذا, كنت انا اتحدث مع نفسي بلغة بدأت اخترعها في اسوأ مراحلي و كنت اسميها انحطاط حيوي لأني امنت ان الامور تسير بهذا المنحنى المنخفض و تصل الى القعر لتجد انه لا شيء بعده الا الارتفاع ليرتفع المنحنى من تلقاء نفسه بدون جهد مني .... غموض يخرج مني لا افهمه و يحاصرني بكل مناحي حياتي و يجبرني على ان احب اشياء لا اعرفها و اقول كلام لا اعنيه ثم اقنع نفسي ان هذا مرادها و اقيم علاقات لا تعنيني و اهمل كل شيء بدون ضمير يحدثني بصراحة لكنه يوخزني في داخل داخلي كنت حديثه العهد به و اجهل كيف اتعامل معه و اتركني اتصرف بدون رقابة ظاهرة الا شعور بتعاسة ذات طعم جديد و كنت اظنها نوع من المتعة المحرمة.. هكذا كان يعاملني ضميري .. من وراء حجاب بلا رحمة و بلا جرأة على المواجهة و بعجز كامل عن اغتياله لتفشل الجريمة المنظمة التي خططت لها طويلا و اقتل نفسي بسكين بارد دون ان ادري
عندما دخلت قاعة المحاضرة تلك للمرة الاولى كانت الافكار المسبقة و لا اعرف ان كانت مغلوطة ام صحيحة لأنه لا يهم كانت قد استولت علي لأكره تلك المادة... و رأيتك.. فكرت بسخافة انه ربما هذه اشارة _و كانت اشارة_ و منتني طفولتي المتأخرة في ذلك الوقت انها اشارة لبقائنا معا لذا و بدون تردد حجزت لك المقعد الذي يجاورني لأننا ننتمي لبعضنا حسب معتقدات تلك الحقبة و لا داعي لأن تجلس بعيدا عني ما دام المكان الذي يجاورني فارغا اذ كنت اجزم بأغلظ الايمان لنفسي
_و هذا ما لا افعله اذ اني لا اؤكد لنفسي شيئا او حلما لأنني لست فتاة حالمة على الاطلاق_ لذا بالنسبة لي في ذلك الوقت لم اتمنى ان تكون لي بل اؤمن انك لي فاقترب منك حيث خفت عليك من جهلك بنا و تتجاهلنا و يجب علي ارشادك .. هذا واجبي تجاهك و هذا كان فكري فعلا
اكره تلك المادة بكل تفاصيلها... الاستاذ الغارق في غروره و المهووس بنفسه و بتجاربه.. يتحدث عن امريكا و اليابان و المانيا و الانجازات العلمية هناك كأنه هو من اخترعها لا من شاهدها و بكثير من الاحيان ينقل صورة مغلوطة يضطر الجميع لتأكيد واقعيتها فقط لأنه لا يحتمل الاختلاف و يأخذه على محمل الجد و شخصيا لأنه كما اورد سابقا يظن انه صاحب الاختراع العلمي .... ثم ينتقل بدون ترتيب مسبق للحديث عن نفسه... ليس عن شخصه هذه المرة بل عن السلطات التي يملكها ليدمر اي شخص فينا.. القدرة التي يملكها بدون رحمة او معايير او تحقيق ليقول ان طالبا لا يطلب العلم استهزأ به او حتى قلل ادبه او اي تهمة ممكن ان تحطم اي منا اذا ابتسم و بانت نواجذ لا يحبذها او شعر بشيء من الاهانة مع انه يبرع في الاذلال و التحقير... كنا جميعا نجلس كالاصنام.. كأطفال حديثي العهد بالمدرسة نجهز انفسنا قبل الدرس..على الدرج الخشبي القديم نفتح الدفتر على صفحة فارغة و نضع الاقلام التي نحتاجها و التي يمكن ان نحتاجها و نتجاهل ما حولنا تماما.. لا ننتفس او نفتح افواهنا بأي حركة عشوائية لا نبتسم الا لنكتة سمجة قالها الاستاذ ثم نغلق افواهنا عندما يفعل هو و ننقل انظارنا بشكل الي بين الاستاذ و شاشة العرض التي تقول كل ما لا نفهمه و لا نجرؤ على التساؤل عنه... يعرف مقدار الخوف و الرعب الذي زرعه فينا بأسلوب الغستابو فيستمتع به الى ابعد حد.. يختار احدا بشكل عشوائي و يتهمه انه كان يتحدث او يضحك او ما يمكن لخياله المريض ان يفعل و يهدد و يتوعد و يبتسم بخبث العالم انه اصبح كابوسا.. كان هذا الدرس الرئيسي انه الرعب الذي بعد ان ينتهي من مهمته يتحدث بلغه العلم
لم استطع ان اطيقه لأني بطبعي لا احب الاشرار و لا اطيقهم و لا افهمهم و لا سببا يشرحهم و بالرغم انني ربما.. ربما استطيع ان اوقفهم و ان اتدرج لأجد سبيلا لهم بيني و بينهم الا انني لا افعل لانني لا اريدهم و لا احبهم و لا احبذ ان اكون الشخص الذي يعرفهم
اشباه الموصلات, كأنني افهم تلك المادة الا انني لا افقه شيئا فيها.. عندما اقنع نفسي انني اعرف ما يجري فيها لأن الحقيقة كاملة انني لا اعرف ابدا ما يدور.. في مكان ما اجد ذهني منفتحا تماما و يعرف ما يدرس و في نقطة اخرى احس ان ذهني اغلق تماما و كان ما سبق كان من لغة اخرى ثم افكر ان شيء بهذه الصعوبة لا يجب ان يكون مقررا لنا و اعرف انه كل محاولاتي لن تجدي نفعا في الاندماج معها او فهم اساسياتها حتى و كلما بدأت افهم شيئا اكتشف انه بداية لغز جديد لن يحل ابدا لذا كانت فعلا اشباه شيء ما يصل منه شيء ما ثم جاء الامتحان الاول و فشلت به فشلا .. لم اصدق نفسي و لأثبت لنفسي انني فعلت حيث كنت مللت من دور الفتاة الذكية و التي لا ادري من اين اقتنع الجميع انني كذلك.. قلت للجميع انني رسبت لم يصدق احد و رغم انني تألمت لذلك الا انني سعدت بكسر الاسطورة المرسومة دوما حولي و لا اعرف مصدرها الا انها كسرت نوعا ما بالنسبة لمجموعة من الاشخاص
ثم انت...
يتبع......