نظرات الى الارجيلة

By انا مش حرة
كنت في بداية حياتي الجامعية عندما بدأت بالتدخين و الارجيلة و كنت اظن ان السبب هو حبي لتجربة الجديد و الذي انا ممنوعة عنه اضافة الى النشوة العالية التي يعطيها فعل شيء جديد و ممنوع ثم القدوم للبيت و النظر في وجوه الجميع الذي يظنون انك لن تفعل ذلك .. احيانا كنت افعل ذلك لنشوة النصر و احيانا اخرى لأنتصر على نفسي و على الحدود الكثيرة الكثيرة التي وضعتها انا و احيانا لأقول لنفسي انني لست جيدة كما اظن و ان الحياة قد تستوعبني بغرابة ما و ان كنت اكتشفت لاحقا انني حمقاء جدا و ان الغرق في الخطايا التي ظننت لم يكن الا وهما
المهم ان المرحلة التالية من الارجيلة كانت الاعتراف بذلك و الحديث عنه و حدث انني خرجت مع احدى اخواتي المتزوجات و اقترحت عليها ان نذهب لمكان ما و نفعل شيئا جديدا و رفضت و عندما عدت للبيت اخبرت اختي التي تصغرها لتنظر الي باشمئزاز و استعلاء الذي يعطيه ثقتها انها على صواب و ان بينها و بين الخطأ الذي تقدره هي برزخ و تقول: الصايعة و الصايعة هي انا بالمناسبة.. الغريب ان اختي التي تتحدث عن الصياعة قد حدث بالصدفة العجيبة و التي تعتبرها حظا مطلقا ان تزوجت من اكثر عائلات الاردن تحررا و انفتاحا و قد حصل انها اخذت بهم الى حد بعيد.. ادهشها و استولى عليها امتلاك مطبخ محترم و حمام حديث و ان لها غرفة نوم خاصة و طقمين كنب و سيارة حتى لو كانت من اقدم طراز و الاكثر من ذلك ان زوجها يسر الطباع ... ببساطة تستطيع ان تطلب منه شيئا ما حتى ينفذه و قد مر وقت طويل كانت تظن به انه يحبها جدا الا ان الشكوك اخيرا بدأت تتسرب الى قلبها لتحل محلها الحقيقة التي اعرفها انا تماما و ما هي الا مسألة وقت حتى تواجه نفسها بها و هي ان زوجها كان يحبها و ما زال الا انه ليس مفتونا بها والان اصبحت علاقتهما عادية جدا و ما هي السلاسة التي يعاملها بها من الحب بل جزء من تربيته فقط.. اختي هذه لا اظن انها تصدق اسطورتها و احيانا تظن نفسها اليس في بلاد العجائب رغم ان زوجها استاذ مدرسة و يملك عملا خاصا فقط.. مرتاح و ليس ثري الا انها تشعر بالامتنان و الغرور لقدرتها شراء ثوب بمئة دينار اذا ارادت و لبس طقم حفلة ( طقم و ليس فستان) و شراء جزدان لحفلة ب 10 دنانير دون ان تفكر بالجدوى الاقتصادية لذلك حيث يجب ان تشتري ما تستخدمه دائما و تستغله و كل الافكار التي تخطر ببال غشيم الرفاهية و ان اي مبلغ قد يكسر ميزانيته للابد و يجمل ذلك الشعور بالنقص بمبدأ فارغ ان المسرفين اخوان الشياطين.. يوما ما سأكتب سلسلة عنها ف 13 عاما بجو مفعم بالاناقة و الرفاهية القصوى و راحة البال لم يمنعها الان ان تنتهي بدشداش جينز مطرز تحته بطانه ظاهرة و حذاء اسود توبسايدر كالعجائز و حجاب اميرة مبرقع و لامع و رغم كل التقديس الذي تتحدث به عن اهل زوجها الا انها ما زالت تنظر للصورة و لم تدخل بها
المهم انها بالرغم من التغيير النوعي الذي حصل معها الا انها لم تخرج من بيتنا ابدا
اختي التي تليها اشترت ارجيلة هي نفسها و خرجت اخيرا من قوقعتها.. قوقعة عدم فعل الشيء لأنك تعودت انه خطأ لا فكرت بذلك و قد لعبت دورا اذهنلني انا نفسي في افساد عقلها و تغيير معظم افكارها
التي تليها تستغرب بالبداية الا انها لا تشعرك بالاحتقار بل قد تتقبل ذلك ثم تشارك في النهاية على مبدا( يلعن ابو اللي بموت من نفسه) اختي هذه لعبت دور مريم العذراء بتقنيه عاليه قبل زواجها و بعده بقليل الا انها اخيرا اعترفت ان هذا كله كذب و ان التغيير لا يعني الخطأ بالضرورة و اكتشفت ان زوجها متحرر الا انها هي نفسها تشده للوراء بحماقة
اختي التي تليها التي تكبرني شاركتني ذلك ببساطة الا انني عرفت في النهاية انها تدخن منذ سنين و ربما قبلي انا الا انها كانت تجيد براعة ان تسعل كلما دخن بجانبها احدالمهم انني اكتشفت انني لا احب ان ادخن الا اذا ضايقني شيء و انه وسيلة رائعة للتفريغ و اذا كان الدخان يقتل فلا بأس
 

0 comments so far.

Something to say?