تأكيد اكتشاف ازلي

By انا مش حرة
اظن انني عشت طويلا و رأيت اشياء كثيرة على الاقل بالنسبة لعقلي الصغير و لم يعد رأسي يحتمل المزيد
اليوم لن اتكلم عن اي اكتشاف نوايا خفية او قواعد حياتية اجهلها
فقط للتأكيد و ربما سأعيد نشر هذه التدوينة مرارا و بصيغ مختلفة فقط من اجل التغيير رفقا بمن يقرأ
انا انسانة غير مهمة و شخص غير مؤثر في حياة الاخرين من نواحي معنوية معيتة تتعلق بالسيطرة ( و اللي مش فاهم ما يسألني ) و لا استطيع التأثير في حياة نفسي حتى و كل يوم يمر لي مع اقرب الناس مني ابتداء من امي يرسخ الايمان لدي و الذي لم يعد تشائما ان وجودي كعدمه و هذا ليس معناه انني غير مفيدة مثلا بل معناه بالعامية انني لا املك حظا و برأيي الشخصي انني اخسر دوما تلك المعارك الكلامية البسيطة و بالتالي اخسر الحرب في اثبات وجودي لذا انا دوما منسية
و لا اعزيك يا نفسي
 

في الحديث عن الجبن

By انا مش حرة
جبناء حتى انهم يخافوا ان تكون الحقيقة الى جانبهم
جبناء حتى الرعب من ان الحياة تحتمل العدل بدل الظالم و المظلوم و هذا الاخير يختاروه طوعا و دوما
جبناء حتى انهم يبدأون بالصراخ عمدا احيانا حتى يضيع الحق منهم بحجة انهم لم يصبروا
جبناء حتى انهم يؤثرون الصمت عند بدء دورهم بالحديث
جبناء حتى عندما يذهب حقهم لا يندبوه و يتحلون بالصبر زيفا

هذه اسوأما خبرت في حياتي القصيرة انواع الجبن
 

في مناجاة الخالق

By انا مش حرة
لسان حالي يقول دون توقف انه لا شيء لي و انني يجب ان اموت او ان هذه احدى علامات الموت التي طالما سمعتها من امي او اشخاص عاصروا اشخاصا فقدوا حياتهم على حين غرة ممن حولهم لكنهم كانوا يقولون بوضوح قبل و فاتهم بفترة ان وجودهم عبارة عن زيارة ما ستنتهي بعد حين و هذا ما حصل بالفعل معهم
كم احب قصص الزاهدين و الصابرين و العابدين منذ طفولتي اكثر من قصص الاميرات و القصور و الجواهر بل انها من اكثر القصص و الحكايات اتي تجذبني حتى الان
الرضا بالخيارات الالهية و الاستمتاع بما هو موجود فعلا لا قولا و البساطة في التفكير و التصرف النابعان من الحكمة لا السذاجة و اتباع طريق الرهبان هي طرق طالما قلت لنفسي انني ساتبعها يوما ما بل احب ان افعل بلا تردد
فلا افتأ اذكر قصة الصحابي ابو ذر الغفاري رحمه الله عندما عجز عن الحياة و ما تستلزم من جهد فاعتزلها وحيدا وكان كما قال عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم عاش وحيدا و مات وحيدا و يبعث يوم القيامة وحيدا و ها هو من اصحاب الجنة دون ان يعارك صعوبات عرف و ايقن انه لا يقوى عليها
يا رب ارشدني اي الطريقين اسلك... يا رب ارشدني من حيث لا اردي اليك يا الله.. الى الراحة الابدية بجوارك ام الى الحياة برضاك لكن ارجوك لا تختبرني بالصبر على ما لا اطيق... يا رب انت اعلم بحالي و تعلم ماذا اقول لك في خلوتي الابدية بك.. تضيق بي السبل و احس بالظلم و اخجل منك و ابكي خوفا و ارجوك ان تسامحني... اذكر نعمتك علي التي لا اراها الا اذا حرمتنيها في لحظة سخط مني
ابكي لك و اوبخ نفسي فلا اقدم لك الا القليل..... كم انا انانية و طامعة و جاحدة بكرمك و مع هذا اعاتبك يا حبيبي و يا الهي
اليس هذا ما خلقتني عليه , طفلة متطلبة منك و املها كبير بك و جاهلة بقلة صبرها على حكمتك.. سامحني يا الله و احفظ علي ايماني اولا و اخيرا
انت فقط تعلم ان بادئ دعائي و خاتمه رضاك و ان تغفر لي و تهديني سبل الرشاد و تحببني بالخير الذي ترضاه لي فثقتي بنفسي تهتز و ايماني بك يقويها
رب لا تخلي بيني و بينك و لا تجعل لأحد من عبادك علي سبيلا
يا رب اجعلني من عبادك الذين تفاخر بهم و اجعلني ممن يفخرون بتذللهم اليك
 

عالمي متوازي لا يلتقي مع غيره

By انا مش حرة
الفراغ القاتل يغتالني بغير رحمة دون ان يترك لي مجالا لأتجاهله او اتناساه و هذا ما اشعر به منذ حين و اقول لنفسي امنيها ان دوام الحال من المحال باذن الله لكن الامل يتطاير من افكاري بالتدريج و يتبخر رويدا رويدا و لا استطيع رؤيه جزيئاته المتباعدة عني لكنه يترك مساحة في قلبي لا تمتلئ
الحياة بكل ما فيها من اشخاص و اصوات و سيارات و اعلانات و هواتف نقالة و ثابتة و جامعات و دراسات عليا و بعثات الى الخارج و طائرات و اسلحة نووية و احزاب سياسية و افكار متطرفة و معتدلة و يسارية و دينية.. الحياة بكل ما فيها من عواطف متناقضة و تصرفات غير مفهومة و كل ما يحيط بي.. كل هذه الاشياء لا تخصني و كانني انظر الى العالم من داخل فقاعة زجاجية سوداء معزولة من ناحية واحدة حيث ارى و اسمع ما يحيط بي و لا اشعر به او استطيع ملامسته كمشاهدة شاشة سينمائية ضخمة اعدت خصيصا لي و لا يشاركني بها احد امعانا في الوحدة
هذا ما اشعر به تجاه الحياة انها ليست لي
سؤال يلح علي.. هل وضعت عنوة داخل هذه الفقاعة بحكم القضاء ام انني حبست نفسي بها و ابكي على اطلال حياة لم تكن لي يوما ربما!!... ربما لا تكون فقاعتي زجاجية بل صابونية و تحتاج فقط الى حركة هادئة من اصبعي يلامسها كمن يريد تذوق العسل لأتذوق متعة الانغماس في الحياة من جديد خيرها و شرها
الغربة عن كل شي افقدتني صوابي فأنا لا اعرف هل الحاضر الذي احياه هو حاضر فعلا و هل الماضي الذي عشته كان كما رأيته في تلك الايام ام انني خدعت نفسي بحياة اردتها في ذلك الوقت و هل يوجد مستقبل فعلا في طريقة يحمل لي هدية ما
 

بين البيت و الشارع

By انا مش حرة
اثناء محاولتي النوم اسمع صوت اغاني صاخبة و لا استطيع التمييز ان كانت الاغاني عاطفية او وطنية او غيرها و تسارع امي بالنداء علي لأرى سيارة مزينة وكأنها سيارة زفاف تقف امام منزلنا و من اول نظرة اليها عرفت انها ليست الا حركات شباب او مقلب بشكل سيارة زفاف
الشب الفايع ابو سيارة اوبل خضراء عوّاية .. اي قديمة جدا حتى ان معظم الدهان متساقط و محفوف و الصدأ يكسو ما تحته.. سيارة مبرقعة من الاخر... لونها يتموج بين الاخضر و النحاسي بشكل ملفت.. على الاقل بالنسبة الي
الشاب يزين سيارته و لا ينسى استعراض شخصه الكريم ابدا, يكتب اسمه على جميع حوافها مرفقا برقم هاتفه و معه اصحابه لتكمل الفرحة و الفرجة.. اقول في نفسي انه ذات الشاب الذي كان يصطحب امه و اخواته الى السوق في اواخر رمضان بنفس العواية .. لا بد ان تكون هذه الحركات لفتاة ما لا استطيع الان تمييز من هي.. فانا لا ارى احدا على نوافذ المنازل
ابقى واقفة على النافذة لأقدر الى اي مدى استفحلت حمّى سيارة الكيا سيفيا في الاردن فلو كانت هذه السيارة انتاجا وطنيا فقط ..ربما كانت ستنتشر بهذه القوة .. بين كل سيارة كيا و سيارة كيا سيارة كيا
يتبادر الى ذهني الرجل الانيق الذي رأيته يومها يوقف سيارته امام محل البالة الخاص به.. يتبادر الى ذهني ان هذا الشاب يتفوق كثيرا على جميع من رايت باناقته المبالغ بها حتى ان ملامح وجهه تصبح شيئا ثانويا مقارنه بملابسه و افكر في رغبتي في الارتباط بشخص باناقته.. افضّل بالفعل ان احتكر من شخصا بهذا الذوق خاصة اذا كانت تفوح منه روائح طيبة .. المهم ايضا ان يمارس اناقته معي.. اضحك من افكاري و احاول تذكر متى رأيت رجلا متزوجا انيقا في منزله لأرضاء زوجته او حتى رجلا ببجامه انيقه.. لا استطيع التذكر بالطبع
محل ذلك الرجل يقع على زاوية الشارع و يقابل باب المحل عمود الكهرباء, الانيق ليس انيقا فقط بل عمليا ايضا, يختصرعلى نفسه جهد كل يوم باخراج كرسي و الجلوس على قارعة الطريق... يختصر ذلك كله بربط الكرسي بالحبال الى عمود الكهرباء
ابتسم فعلا لهذه الفكرة
يصمت تفكيري قليلا بحكم صحتي المتعبة في ذلك اليوم و اتذكر ما حصل معي و يداهمني الحزن من جديد و لا اعرف لم !!الحياة نفسها تشعرني بالحزن
فقط للشباب: عطر
2in2
مثير جدا جدا
 

وين السر؟

By انا مش حرة

وين السر انه كل الموبايلات فيها اغنية ليالي الشتاء الحزينة لفيروز و مقطوعة عزف غيتار على اساس حزينة و اغنية تركية؟

وين السر انه كل الشخصيات التاريخية في المسلسلات مثل اسمهان و انور السادات وجون غوم سو بالمسلسل الكوري جوهرة القصر_ انا من متابعي المسلسلات الكورية المدبلجة و اجدها ثرية اكثر من التركية_ كلهم صادفوا منجمين بحياتهم بحكولهم عن مستقبلهم المهم؟

و ين السر انه المسلسلات الكورية ما حدا بشوفها مقارنة بغيرها يعني عشان الدبلجة بالفصحى و الناس ما بحبوا يفكروا و لا عشان القصص شوي واقعية و حزينة؟

وين السر انه معظم الناس اللي بستخدموا الشات معاطيب _ اقول المعظم مش الكل_ و بفكروا انه اي بنت بدها تعطيهم رقم تلفونها و تزبطهم عشان ننوس عين مامته مقطوع شكله؟

وين السر انه اي شب بحب يزبط بنت بشيل موبايله و بتمنظر فيه مع انه ما حدا ما معه موبايل بغني و برقص بالبلد غير انا(3310)؟

وين السر انه ما في حدا بصدقني انه ما في شب بعبّي عيني و لو عباها بعد شوي هوه نفسه بفضيها؟

وين السر انك بتشوف الوحدة و الفجوة بتزداد مع انه وسائل الاتصال بايد كل الناس بس ما حدا سائل على حدا و الكل بزعل انه ما حدا بسأل عنه؟

و ين السر انه لما الناس بطلعوا على السوق يوم السبت بعلقوا على الناس اللي بالسوق انهم ما بفهموا عشان طالعين كلهم بنفس اليوم و مستعجلين على الشراء اللي ما اله داعي, طيب اللي بحكي كان بالسوق بنفس اليوم ليش بتفلسف؟

وين السر انه و لا مره غلط حدا معي و رن على موبايلي بالصدفة او بعثلي مسج؟

وين السر انه اي مشروع بفكر فيه بفشل فشل ذريع من كل النواحي و يجهض قبل ولادته و كانه الظروف كلها ضدي؟

وين السر اني بتعود على الكسفات و ما بزعل كتير و بعصّب خاصة قدام الناس؟

وين السر انه النواحي الجمالية بالصور المرسومة او الفوتوغرافية ما حدا بشوفها اذا كانت اباحية او وصخة بالتعبير الاردني ؟
و ين السر انه الحكي بضيع بسرعة منّي؟
 

يكفي اربع و عشرون عاما

By انا مش حرة
كل عام و انتم بخير اولا و اعتذر من الجميع الذين يعلقون على مدونتي و لا يجدون ردا
قبل ان ابدأ بكتابة هذه المدونة ترددت كثيرا..
ليس الامر هو الكسل كما اعتدت او الخوف او الجبن او اي شيء مما اتوقعه من نفسي دوما
و ليس حتى السأم او الملل المفروض علي و اعتبره بلاء جديد من الله لا ابدا
لست في حالة اكتئاب دورية كما اعتدت من نفسي المتعبة خاصة كلما اقتربت او حلّت مناسبة كالعيد الذي نحن فيه الان
الامر فعلا انني لا اريد ان اعيش... فقط
انا لست تعيسة و لا ابكي و لا افكر حتى بالانتحار كما هي عادتي, انا فقط لا اريد ان اعيش, جملة سهلة القول و الكتابة و قد تستعصي على الفهم, قد يقول من يهمهم امري و حتى من لا يهمهم انني في مرحلة كابة من جديد كما اعتادوا مني, لكن الامر ليس كذلك, حتى انني افتح عيني اندهاشا من نفسي انني لا افكر بقتل نفسي .. فقط لا اريد ان اعيش او استمر اكثر
لا توجد اسئلة تخطر على بالي مثل ما الفائدة من الحياة.. هذا السؤال ليس في ذهني الان.. فقط لا اريد ان اعيش اكثر و لا اعرف كيف اصف مشاعري البسيطة الان و المتيقنة مما اريد
لا اريد اي شيء... لا اريد عائلة اسعد و لا عمل و لا حب و لا زوج و لا مال و لا اي شيء
و لا يهمني اي شيء امتلكه الان و يحرم اخرون منه
و لا يهمني قول امي ان من ينظر للأعلى تكسر رقبته لأنني فعلا لا انظر لأعلى و لا لأسفل
و لا يهمني كم الشقاء و الحزن و التعاسة في العالم و غيرها من البؤس الذي لم ابتلى به و يتوجب الشكر
لا يهمني اي شيء
كلما استغرقت في هذه الفكرة اكثر استغرب اكثر و لا استطيع مهما حاولت ان اتفهم رغبة اي شخص في الحياة
اليست نهايتنا جميعا الموت؟
فماذا نتظر!
ان نثير الحرث و نعمر الارض و نعلو بالبنيان!
ثم نموت
ان ننجب ابناء!
ثم نموت
لا استطيع ان اصفق و لو مجاملة لهذه الافكار
الان لا استطيع حتى ان استجمع كل الافكار التي تثير سخريتي لأنها لا تهمني
يكفي اربع و عشرون عاما من كل شيء
 

التاريخ يعيد نفسه

By انا مش حرة

الدورة الشهرية تبدا قبل موعدها بأسبوع ترافقها الآم مبرحة
تغير طفيف في درجة حرارة جسمي
صداع توتري يرافقه بداية صداع نصفي
ملل عام و مشاعر مسطحة تجاه كل شيء
يبدو لي بوضوح الان انني اعود للخلف الى خمس سنوات مضت حيث كان ذلك الوقت بداية ثلاث سنوات تامة غير منقوصة من العذاب و الآلام و الاوجاع و لا يختلف اليوم عن ذلك اليوم بشيء الا انا
لقد استطعت ان اتحمل مرور الايام الصعاب و الليالي الطوال و ان حصل في النهاية ان انهرت بشكل فاضح.. ليس امام احد بل امام نفسي.. استغربت من نفسي و انا ابكي .. ليس من الالم بكيت بل من نفاذ صبري و شعوري بأيام ضاعت سدى من شبابي لم يسعني حتى ان اتمتع او اسعد بها
ليس من المقنع ان اخاف من شيء لم يحصل بعد لكن الحق اقول ان الرعب دبّ في اوصالي, فمجرد تذكر تلك الايام يشعرني برغبة جامحة في البكاء و حتى النحيب, اما رؤية المرض يكشر عن انيابه من جديد يكاد يفقدني صوابي
قد يبدو مسمى الصداع النصفي بسيطا .. مجرد صداع.. هكذا يظن الناس
لكنه في حقيقته كالسم.. يسري في كل الجسد و لا تجد له علاجا او حتى مسكنا يساعد على تلطيف مرور الايام
تعجز كلماتي الان و لا اقول الا يا رب.. يكفيني ما بي من وحدة و فراغ , فلا اسوأ من الوحدة و الفراغ الا اذا اشغلهما المرض
 

قصة للأطفال من تراثنا

By انا مش حرة
حمامة حفرت اتحنوا ايديها, تطلعت لفوق تكحلوا عينيها, راحت عند السلطان لبسها قفطان, راحت عند الامير لبسها ثوب حرير
شافها الغراب و سألها :يا حمامة, كيف صرتي حلوة هيك؟حكتلو الحمامة: حفرت بالتراب تحنوا, ايدي تطلعت لفوق تكحلوا عيني, رحت عند السلطان لبسني قفطان, رحت عند الامير لبسني ثوب حرير
غار الغراب من الحمامة و قرر يعمل متلها
حفر بالتراب اتكسروا رجليه, تطلع لفوق انعموا, عينيه راح عند السلطان تنفلوا ريشاته, راح عند الامير اكل قتله( ضربه )
هذه احدى القصص التي كانت ترويها لنا امي في طفولتنا و احببت ان اشارككم اياها
 

قلبي في المنفى

By انا مش حرة
في تلك الامكنة كل شيء مختلف حتى انا وكأن بوابة عالم جديد فتحت للتو.. لا اعرف ماذا يصيبني هناك ... ... كل شيء يبدو مكررا و مملا.. الاصوات ثقيلة على السمع و المناظر خشنة على العين و الكلام ليس له معنى.. الملابس اقمشة تربطها خيوط و العطور ابخرة تلوث الانف و الاشخاص هم مزيد من الازعاج يضاف الى ازعاج الحياة الهادئة بدونك.. هناك حيث احس انني غريبة و وحيدة و بدونك يا حبيبي يتيمة ليس لي مأوى.. لا ماضي افخر به و لا حاضر اعيشه و لا مستقبل اصبو اليه.. هناك يا حبيبي احتاجك اكثر مما احبك.. اناديك لتحبني اكثر مما احبك..اريدك ان تكون معي و تحميني اكثر و اطمئن على كتفك.... لكنك بعيد و بعيد جدا... لا ابدا ... لم و لن انساك و سط هذا الزخم ووسط هذه الحياة..لن تنسيني اي افكار جديدة ان افكر فيك.. فبانانية لا استطيع فهمها و رغم بعدك و جفائك ..بكل شيء تشاركني رغما عني و لا تتركني لحظة اخلو مع نفسي رغم هجرك لي لسنين.. اين انت ايها العزبز و اين كل شيء؟ .. هل نستني هناك.. اعرف ان الحياة التي اعيشها هنا تعيشها انت هناك بل بضجيج وصخب اكثر.. اعرف عذرك قبل ان تتفوه به شفتاك الورديتان.. لكنه ليس عذرا للمحبين.. ربما سأصمت و سأتظاهر انني اسامحك و ان الامور ستكون بخير من دونك.. لكن يا توأم روحي انه محض تمثيل و لقد تعاهدنا منذ البداية ان لا نمثل على بعضنا بعضا و لا ان تشوه الاكاذيب مشاعرنا النقية و حياتنا.. اليس هذا ما يفعله المحبون ؟؟.. يتعاهدون على الصراحة؟؟ و من طقوس الحب ان يتعاهدون ولا يلتزمون بالعهد .. اليس هذا ما تقوله لي دوما اخذه مزاحا كي لا اصدقه.. و يظهر الان لي بوضوح ما كنت تقوله عن نفسك دوما انك لا تحب المزاح .. الوحدة التي تقتلني تقول انك لا تمزح و الكلام الذي لا استطيع قوله لك لبعدك يقول انك كنت تعني كل كلمة تقولها كعادتك.. و الالم الذي لا تشاركني به الان يجعلني احبك اكثر و امقت واقعيتك و صدقك اكثر..اه يا حبيبي كم انت بعيد.؟؟؟ اليس اعذب الشعر اكذبه .. اكذب علي ارجوك ... اكذب ككل الناس.. لقد كان خطأي ان تمنيت حبيبا صادقا يختلف عن المحبين الذين عرفتهم.. اكذب ارجوك و تعال الي.. اريد ان اثقل صدرك بهموم رأسي و ابلل قميصك بدموع شوقي و ان اكون للابد اسيرة ذراعيك لكن طباعك لن تتغير و احبك بالرغم مما انت ... اه ...كم انت بعيد
 

تفاصيل بسيطة مهمة

By انا مش حرة
اليوم في جعبتي الكثير الكثير و سأعجز عن ذكره كاملا
اليوم ذهبت للحفلة السابقة الذكر و كنت فعلا متألقة كعادتي رغم انني لم اختر ملابسي الا في اللحظة الاخيرة لعلمي ان الحفلة ستكون مملة و قد كانت مملة اكثر من المتوقع بمراحل اضافة انني لم احضر هدية و لم احس بالخجل ابدا باعتمادي اسلوب جديد في احترام تصرفاتي و رغباتي و قدراتي في انني لست الفتاة الخارقة و لم يبقى معي من الخمسة دنانيرالحيلة و الفتيلة ما يكفي لاخر الشهر بسبب ذهابي بالزرقاء اليوم لاكمل اجراءات التحاقي بالجيش و قد خطر في بالي اليوم من الملل ان اقول لهم لن اعود مرة اخرى.. عينوني الان و لن تندموا .. و فعلا افكر بعدم العودة لأسباب كثيرة ..
و انا في طريق العودة نمت في الطريق بالباص كعادتي_ ما بنام بالبيت الا بطلوع الروح و بالباص بنام بسرعة !!!_ و حصل معي لاول مرة ما يحدث مع الجميع.. التحرش في الباص..شعرت بخوف شديد بداية و خجلت جدا و لم انظر للخلف و تساءلت ماذا يجب ان افعل, تذكرت قصة قرأتها لفتاة قامت بغرز دبوس في يد المتحرش و قمت بذلك لكنه عاود الكرة و كنت قد استجمعت قواي و طفح الكيل معي.. نظرت اليه و قلت شيل ايدك.. و لم يعدها ابدا .. و اشكر الله على هذا الوجه الجامد بالتعابير المعبرة جدا ساعة الغضب و الذي يختصر الكثير الكثير من الكلام الذي لا استطيع قوله..
و فكرت في نفسي بشعوري تجاه هذا الشخص و لم اشعر بشيء ... لا الكره و لا الحنق و لا الغضب و لا حتى شتمته في افكاري.. تخيلت نفسي اروي القصة لاحد المقربين و كيف ستكون ردة الفعل و الغضب و الشتائم طبعا و عرفت ان ردة الفعل هذه ستشعرني بالغضب... لا اطيق ابدا الاستماع للشتائم و ان بقيت صامتة فهي تستفزني في داخلي كثيرا....... اظن ان السبب ايضا انني لا استطيع احتمال ضعفي او اعتياده مع انه يلتصق بي دوما.. و مع انني الضحية في معظم المواقف الا انني لا اكف عن اقناع الجميع انني كنت اقوى و اشعر ان هذه الكذبة بدأت تؤثرعلي و بقوة ولا يصدق احد انني ضحية و لا اجرؤ حتى على ذكر حوادث اكون بها اضعف و لأن الشخص الذي يظنه الاخرون لست انا فلا اجد من يقف بجانبي قي ايام الضعف الحقيقية و لا استطيع الاستعانة بأحد..
و مع مرور عامين تقريبا على شفائي الا انني احيانا اتذكر معاناة المرض النفسية و ليس الالم بكثير من الغضب و الحزن و اكره امي كثيرا و لا اشعر انها اعطتني حقي من الاهتمام الذي احتجته في ذلك الوقت اكثر من اي وقت مضى و اكره اسلوبي مع نفسي في اقناعها انني على ما يرام و لا اريد العون و العكس كان غير ذلك.. و اذكر اياما كنت فيها لا ابكي امام امي خوفا ان اجرحها و ان كنت اشعر بغبائي لذلك و اقول لنفسي لو عادت تلك الايام فسأشكو و ابكي كثيرا حتى تتألم امي و اكره نفسي لذلك

قصة اخرى
حصلت منازعة بسيطة بيني و بين مهندس الصوت في الراديو و هو موظف جديد ولاحظت عدم استلطافه لي و تجنبي و تحاشيني و بحكم انني لست موظفة رسمية فلا يسعني الا احترام قرارات المسؤولين و غادرت المكان بعد منازعة في العمل بيننا و الغريب الجديد علي بعدم شعوري بأنه استفزني سوى لخمسة دقائق ثم نسيت الموضوع وهذا التصرف مستحدث على انفعالاتي الداخلية الثائرة دوما و الروعة في نسيان الغضب بسرعة و التفكير بما بعده بدأت افكر بما يمكن ان يفعل او يقول و فكرت بأسوأ الاحتمالات سأعتذر له عن فظاظتي و اكسب احترام الجميع ..
و عندما راني بعدها بيومين بادر بسؤالي عن صحتي و اجبت انني بخير و تجاهلته تماما بعدها و اظن انني اهنته بهذا التصرف و الرد الخالي من اي احساس
بالمناسبة هو شاب لا يحمل اي صفة من الصفات التي تعجبني تفصيلا مع ذلك اراه فاتنا جدا و مثيرا بدرجة مثيرة لكني لا اشعر بالانبهار مع اي شخص لدرجة التغاضي عنه

 

تكملة البلوج السابق

By انا مش حرة
بدي اعرف ايش الهدف من البلوج بجد.. اي بلوج

ما حدا بكتب اشي عن حاله مع انه الهدف من البلوج اللي بتعمله تكتب كل شي عن حالك و الاشياء اللي بتخجل بالذات بس ما حدا بعمل هيك ... يعني العالم بكتبوا اشياء بتضحك و بتسلي بس مش مين هم؟؟
يعني ما حدا بكتب عيوبه و مشاكله مع حاله و اللي بكرهه بحياته و بشخصيته
يعني البلوج هو مكان جديد الناس بسوقوا حالهم فيه لأنهم ظريفين و حبابين و ما عندهم مشكلة!!!
نفس التصرف اللي على الشات تماما ... و انا بحكيلكم السبب... عشان بدكم حدا يكتب تعليقاته على البلوج و هيك بنفوت بنفس دوامه الشات في صنع شخصيات غير حقيقية لأنه بدكم حدا يحكيكم (واااااااااااااااااااااااااااااااااو)

يعني كذبة جديدة ما بتسموها كذبة
 

حفلتي الخاصة, متى؟

By انا مش حرة
بعد يومين حفلة تخرج صديقة عزيزة علي و ربما لا تكون علاقتي بها عميقة جدا لكن استطيع القول انها شخص لطيف لم اشهد منها يوما ما يسيء
لكني لا اود الذهاب ابدا و السبب في ذلك هو احساسي باني اقل بدون تعليل منطقي
ليش؟؟؟

رح يكون الكل لابس اللي على الحبل و اكيد رح اكون انا ارتب وحده بما انه ذوقي عالي جدا لكن بنفس الوقت رح يبين انه ملابسي ارخص ملابس بالموجودين و حتى لو ما كان ظاهر هيك رح يكون احساسي هيك و المشكلة انه هاي المشكلة ما حد بفهمها و خاصة امي و اختصارا بمثل دايما اني مبسوطة كثير لأني بشتري ارخص ملابس على اساس اني شاطرة بس هاي وحدة من الكذبات اللي ادمنت عليها عشان اما الحياة تستمر بدون حكي و نقاشات ما الها داعي او لأنه ما في خيارات او حتى ليش احكي اذا ما حد بيفهم

ثانيا انا و لا مره عملت حفلة و لا رح اعمل مع انه الظاهر بحكي انه ظرفي مناسب جدا لأكون البنت المدللة و انا مش مدللة بالمرة و حتى لو كنت انا راضية الناس رح يحاولو يفهموا و ما رح يقدروا و بسألوني ليش لأ؟؟؟

ثالثا ما معي غير 5 دنانير لأخر الشهر و ما بقدر اجيب هدية

و مش بس هيك.. انا هادية كتير و ما الي جو و لا بعرف اعمل لحالي جو... صاحبتي رح تكون عزمت صاحباتها من الجامعة و بشكل اوتوماتيكي رح ارجع بدوري لأيام الجامعة و ما رح اتذكر اي اصحاب الي و بعدين بحكيلكم كيف كانت ايام المرض سبب اساسي في تدمير معظم علاقاتي الاجتماعية و حياتي الجامعية اللي الكل بتمناها و بعمل المستحيل عشان يعيشها.. بس بالنسبة الي كانت مجرد ايام سيئة جدا لازم تمر و اخلص منها و بس و هيك اللي كان موجود راح و اي مشروع علاقة كان يموت قبل ما يبلش لانه مزاجي كان بالارض

و بعدين مع عيشة الزفت هاي.. يعني يصيبني اكتئاب من قليل

اشي تاني ببسطني شوي:
حاليا انا قاطعت اختي لأنه ما في داعي لهاي العلاقة اللي اسمها اخوة و انا بجبر حالي عليها و بكون متأكدة انه نهايتها بهالطريق كارثية جدا لكن استغربت من حالي مش لاني قاطعتها بس عشان ما وضعت نفسي بموقع المتهم مع اهلي كالعادة و بلشت ابرر ليش عملت هيك و لا سمحتلهم يعاملوني بهالاسلوب لأنه اكيد ما حدا رح يفهم بناء على تجارب سابقة و لا حتى ما ضغطت على حالي عشان اسكت... كنت ساكتة و مرتاحة لأني ما بدافع عن حالي و برضاء تام

بدي اعرف ايش الهدف من البلوج بجد.. اي بلوج
 

الاجتياح

By انا مش حرة

هذا الشعور الذي يجتاحني من وقت لاخر دونما استئذان..هذا الشعور يتلخص بعد معاناة طويلة و مرارة مؤلمة و بعد مدافعته الا انه يأخذ ابشع شكل .. الشعور المطلق بالفشل بنواح عدة الخجل من الوجود احيانا و العجز عن الاستمرار.... فتساؤلاتي التي لا تنتهي حول هذه الحياة التي احياها التي لا تشبه ابدا شيئا تمنيته او طمحت اليه لكن الظرف يضعني دوما في بوتقه اكون فيها مكبلة امام اي تغيير .. لا يمكن تغيير الوضع الاجتماعي او الاقتصادي او حتى الخروج من نمطه و لو قليلا او صنع اطار جديد يعتبر انتحار فأخجل كثيرا من نفسي التي ارهقتها كثيرا و ربما اكثر مما تطيق املا في هذا المستقبل الذي احياه الان و كان له شكل رائع في مخيلتي فيما مضى... فأخجل من احلامي و امالي التي طرت بها عاليا جدا ثم سقطت او اسقطت من دون قصد مني الى الهاوية فلا اشعر ابدا بضرورة ان احلم من جديد
الان لا اقاوم تعاستي بقدر ما اقاوم سعادتي .. فلا اسمح لضحكاتي ان ترتسم لحلم عقيم بل اقاومها قدر ما استطيع بل و اشعر بتفاهتي اذا سعدت لأي شيء.. فبقدر ما تاملت اللحظة التي سيطلق بها اسمي عبر اثير الاذاعة الا ان مقاومتي للسعادة طوتها في لحظتها الى ابتسامة .. فتخيلت المستقبل الحقيقي لكل شيء يبدو رائعا في بدايته و ينتهي بلا معنى و بدون ملامح بل و قد يصبح مصدرا للألم و الملل معا ... هل تجتاحني الكابه ام الواقعية ؟؟
 

مثال عائلي

By انا مش حرة
عاجزة امام هذا الكم الهائل من الغباء و الذي اضطر للحياة معه بحكم الانتماء لعائلة واحدة و الخجل احيانا من طلب المساعدة من غريب بالدم بحكم نفس الانتماء لعائلة كبيرة جدا لا مبرر ابدا لعدم توافر شخص واحد مسؤول و متفهم و يملك و لو قدرا ضئيلا من الذكاء الحياتي و الاجتماعي, لا يوجد شخص واحد هنا يستطيع تفهم الاخر كانسان له افكار و مشاعر و اعصاب و في اسوا الاحوال تناقضات معينة و بسيطة و مبررة و متوافرة حولنا بغزارة او الاستماع لمشكلته دون تصغيرها و تحجيمها و جعل صاحب المشكلة هو السبب في حدوثها بتبريرات غير منطقية البتة لكنها تناسب منطق : لا استطيع فهمك و لا يمكن تركك على احتك.. واجبي تدميرك
لا يمكن طلب المساعدة من احد دون الانحراف عن الاحداث الحقيقية او دون الرجوع لافكار مسبقة و بالية عن صاحب الشأن و احياء اي خطأ له _ و لو قبل قرون _ لتبرير مشكلة منفصلة تماما و حالية و لكن مرجع هذا كله الى الفشل عن حل اي اشكال و الضعف عن الاعترف بالضعف
هذا هو الاحساس الوحيد الذي يصلني دوما من عائلتي و لا يعني ذلك انني الوحيدة التي اعيش حياة بائسة بل جميعنا تشاركنا بها و تعرضنا لنفس المشاكل و لتداعيات المشاكل بالذات التي حطمتنا جميعا بشكل او اخر و جميعنا لا نتوقف عن تدمير بعضنا بنفس الطريقة الذي تعرضنا له تماما بدون حتى تغيير في الاسلوب او الكلمات او انفعالات الوجه المحفوظة و استطيع القول انني و اختي التي تكبرني قد تعرضنا لأسوأ تعنيف نفسي و لم نمارسه على احد ربما رحمة من الله الا نؤذي شخصا اخرا بريئا..
لكن اختي تختلف عني بلامبالاتها الظاهرة و محدودية تفكيرها فتتصرف بدورها بردرد افعال غير مدروسة احيانا ووصلت اخيرا للاعتزال عنا جميعا و اقصائنا من حياتها و اعتمادها على اشخاص خارجيين و جدد و ربما سارت بطريق خاطئ بابراز جميع نقاط ضعفها امام الغرباء و الذين لم توفق يوما في اختيار شخص واحد مناسب و دخولها في علاقات عاطفية فشلها كان واضحا من بداياتها لكنها تحتاج لحب مفقود لن تحصل عليه هنا ابدا و حاجتها الماسة لذلك الحب و مع معرفة الجميع_ و حتى امي و اخي _ ما يحدث معها فلا احد يتدخل بشكل او باخر في حياتها او بنصحها او اذا احتاج الامر يجبرها للابتعاد عن الخطأ و يكتفون بالحديث عنها من الخلف كالغرباء
و قد وفقت انا باختيار طريق الصمت و التفكير العميق في مشاكلنا الابدية و التي لا مجال لحلها مهما بالغت في شرحها بابعادها لجميع الذين عايشوها.. الا ان افضل ما توصلت اليه هو ان ابقى متوحدة مع ذاتي و ان كنت اتحدث مع عائلتي كثيرا خاصة منذ ثلاث سنوات خلت مع اعتبارهم مجرد اشخاص و ان تحسن الوضع قليلا , بدات اتكلم معهم عن بعض خصوصيات حياتي الغامضة جدا و المشكلة ايضا _ و اعود الى الغباء من جديد_ ان اخواتي جميعا لا يستطعن حتى التفكير في اي شيء غريب او غير مألوف قد يحدث معي في سنين دراستي الخمسة على اعتباري محل ثقة كما يقولون و ان كنت اعلم ان السبب الحقيقي اضافة لغبائهم انهم يرونني اقل من ان يحدث معي شيء اضافة لخوفهم من اي شيء جديد.. سألت اختي يوما لماذا لم تسألني شيئا ابدا فأجابت انها لا تتخيل حدوث اي شيء غريب معي!!! هل يمكن لهذه الامهات ان يربوا بناتهم و و يلاحظن تفاصيل حياتهم في ظلال هذه الافكار..
 

By انا مش حرة

ساكتب عن احد ايام حياتي بالتفصيلالبارحة ذهبت في الصباح لمقر اذاعة الراديو املا في التدريب هناك كفني صوت مع انني مهندسة اتصالات الا ان الحظ لم يحالفني في العمل وعلى مذهب (تمشاية حال ).. كلمت المدير المسؤول هناك و اخبرني انه لا مجال لذلك باسلوب لطيف احرجني لدرجة انني لم اطلب منه ذلك ثانية الا انه غير موقفه قليلا بسبب وجود احد معارفي في الادارة و طلب مني ان امر في يوم لاحق ثم ذهبت لكلية الهندسة ايضا لأتدرب هناك كمشرفة مختبر ايضا الا ان التدريب هناك اكثر من متعب و غير مجزي و لم ينصحني به اي استاذ او السكرتيرة اللطبفة هناك و ذلك لنه لا امل ابدا في التعيين نظرا لقرارات رئيس الجامعة و نصحني احد الاساتذة الذبن علموني في الجامعة ان اخذ دورة oracleوطبعا هو لم يقصر في النصيحة لكن الدورة تكلف 500 دولار تقريبا و لا يوجد من يعطيني مثل هذا المبلغ او أي مبلغ فالجدران البشرية جميعها مائلة ..المهم نصحني الاستاذ ايضا بأن اذهب لأحد معارفة في احد المراكز و اخذ فكره عن لغة البرمجة و فعلا ذهبت لكنه كان مسافرا و ترك العممل باجازة بدون راتب
و قررت مع نفسي ان اتعلم web desighnلكن صاحب مركز التصميم اخبرني انه لا مجال الان و لغاية شهر حزيران و طبعا لم يثنيني هذا عن ان افكر في تعلم photo shop او ++c فحالما وصلت للمنزل باشرت فورا بتنزيل البرنامج و فور مجاولتي تشغيل جهاز الكمبيوتر كانت تظهر الشاشة بدون ايقونات و لم تجد أي محاولة نفعا الا log off و عندا بدأت بتنزيل cd بدأ الجهاز يطفىء من تلقاء نفسه و بقيت نفسيتي عالية لذا ذهبت لأستحم حمام الهنا .. و بدأت الغسيل قبل ان ابدأ الاستحمام و عندما حان دوري كانت المياه الساخنة قد استهلكت جميعها في الغسيل لذا استحممت بمياه باردة جدا و لازمني الصداع النصفي في ذلك اليوم لثلاث ساعات و سلامة السامعين و القارئين
يهمني رأيك و مدونتك
 

الرجال الرجال

By انا مش حرة
الآن أنا اجلس في مختبر في كلية الخوارزمي \ جامعة اليرموك, و بما أنني مثل الجميع لا افعل شيئا مفيدا و بما أن من عادتي كذلك في وقت الفراغ أن أتلصص على ما يخفيه من حولي لأكتشف لاحقا أننا فعلا نعيش في غربة و لا نعرف عن بعضنا شيئا..فأنا أتلصص الآن على جهاز الشاب الذي يجلس بجانبي و هو منذ ساعة يفتح موقع ستار أكاديمي و يقرأ الأخبار و يشاهد الصور فقط..

أكثر ما يثير استغرابي في المشهد هو انه شاب و مشروع رجل و لاحقا زوج لفتاة لاحقا قد رسمت صورة أسطورية لزوج تمنته أحلامها البريئة و الساذجة سنينا.. حلم الرجل..فالاهتمام بمواضيع الفنانين و ما إلى ذلك تبدو مستساغة لفتاة أكثر و لا أقول هنا صائبة لكنها مقبولة أكثر و هذا أيضا لا يعني أنني أرى الفتاة فقط من تهتم بالتوافه فأنا أيضا فتاة, لكنني أستطيع أن أسامحها إذا فعلت..

و لا أستطيع مسامحة الرجل التافه و إن كان كل رجل عرفته في حياتي سواء كان اب أو أخ أو صديق أو أي علاقة كانت...ساهم بطريقة إبداعية ما بدق نعش الرجولة في مخيلتي بشكل أو بأخر و مع ذلك فان حلم الرجل الرجل ما زال يراودني حتى أنني كلما قرأت عن التاريخ البطولي للمسلمين من عمر بن الخطاب و عمرو بن العاص و طارق بن زياد و عبد الرحمن الداخل و حتى محمد الفاتح و غيرهم استأثر بنفسي لصالح العذرية على أن أكون لرجل يتتبع أخبار ستار أكاديمي و أمثالها

وان كنت اعلم أن حلمي طفولي جدا إلا إن أمنيتي صادقة, أتمنى أن أجد رجل على يفوقني أو على الأقل يقاربني في النضوج و الوعي لا أن يكون اقل مني في ذلك.. و ليس الأمر فيه انتقاص لنفسي بأي شكل أو الخوف من التفوق على حساب الذكر المتفوق بحكم الطبيعة .. بل أن الأمر على هذا النحو بالنسبة لي:

وجود شخص أوعى و انضج في حياتي حلم يراود شخصا مثلي تخبط طوال عمره في محاولة فهم أساسيات الحياة البسيطة في ظل الجهل الذي يخيم على البيت الذي أعيش فيه لأن لا شخص يساكنني داخل الجدران يفهم ما يحصل خارج الجدران ..أريد من يساعدني أن لا أكون من يعاني في محاولات التوجية التي لا تجدي نفعا خاصة مع عنجهية الرجل و جهله.. يكفي الجل الذي أعيش معه يوميا ... أريد حياة أخرى و ارض جديدة اسكنها ... اريد رجل .. ليس أي رجل.. الرجل الرجل
 

ابي ما يزال حيا

By انا مش حرة
ارجوكم لا تسيئوا فهمي فلست سعيدة جدا بحياته كما يظن معظم المطّلعين على العنوان بقدر ما انا تعسة به فهو ما يزال حيا بل و حيا جدا.. بكامل قوته و صحته و كما ينبغي للأحياء ان يكونوا لا بوادر للمرض لا بوادر لاي شيء يمكن ان يخلصني منه و للأبد و قد طال انتظاري كثيرا جدا... لا تظنوا اني ابنه عاقة او فاقدة الاحساس فكل ما يخطر ببالكم لا يدنو حتى من واقعي معه مع ابي و لطالما شعرت ان تلك الكلمة كلما نطقتها تخنقني فهي اقل من الحقيقة البوة و اكثر من ان يستحقها... الا يحق لي ان اتمنى فنائه و قد امضيت معظم سنين عمري افكر بالانتحار و ان لم يكن هو السبب المباشر لكنه كان دائما و ابدا اليد الخفية بكل سوء اعيشه .. كل ليلة كانت الدموع تبلل وسادتي حتى تذبل جفوني و انام و في الصباح اتسائل لما ما زلت هنا و ماذا افعل الم تكفي دموع الامس للخلاص اليوم ..الم يأن الاوان ان يرحمني الله بالموت... لا اريد المزيد و لا اريد اكثر فكل اكثر عرفته كان اكثر سوءا .. اكثر وحدة.. اكثر جفاء.. اكثر انتظارا .. اكثر مللا .. اكثر خوفا .. اكثر فقرا و اكثر اضطرابا و هلم زيادة من جحيم هذا الاكثر.... نعم .. لقد باتت حياتي افضل الان و حصل معي الكثير مما يجعلني اسعد و متسامحة أكثر مع كل التعاسة التي تحيط بي فد استوعبتها اكثر بدون ان أذوب في بوتقتها و تعايشت مع واقع حصولها لا عشت معها لكن غيمة الشر التي تحلق فوقي.. ابي.. لا بد ان تختفي و لا حل الا الموت لا اريد ان اموت انا فقد اكتفيت من هذه الفكرة و اسقاط النهاية عليّ..لقد جلدتني سياط هذه فكرة موتي حتى شعرت بالموت فعلا و سأخرج الان من الرماد.. يكفيه هو ما عاشه و ليذهب و لا يعود ابدا... لقد غيرت فكرتي من التخلص من حياتي و من كل الوضع الملوث الذي وضعنا جميعا به ووضع نهايته بموتي انا الى موته و فكرت جديا بالهرب و عدم رؤيه وجهه القبيح ابدا ....لقد انهيت دراستي و استطيع ان اتركه و اذهب و لولا امي تكسر ظهري لفعلتها منذ زمن لا تظنوا انني_ لو سمحتم _منحرفة مع ان من هم مثلي و عاشوا وضعي لا يليق بهم الا الضياع و هذه قصة اخرى
 

ربنا افرغ علينا صبرا

By انا مش حرة
شعرة معاوية فقط ما يفصل بين نفاذ الصبر و نفاذ الإيمان الآن.. أسئلة طالما خطرت ببالي أسئلة لم أجد لها أجوبة بعد, إلى أين يمكن أن ينتهي بي الأمر بعد كل هذا العناء, كم مشيت في شوارعك يا بلدي و بللتها دموعي و كم لوثت هوائك بأنفاسي المتعبة و تهالكت قدمي بعد طول صبر لأتكئ على أعمدتك, ألا من سبيل غير هذا السبيل ,لا يمكن أن تكون هذه الحياة, لا اصدق هذا أبدا, لا بد من أمل , تقبلت حياتي دوما بكل ما فيها من سيئات أملا أن يوما ما سيتغير كل شيء و مر يوم و آخر و شهور و أعوام.. الشتاء كان دموعي التي لا تنتهي و شمس الصيف نيران تغلي في قلبي و بعد ثلاثة و عشرين عاما كل شيء لم يتفضّل علي بأن يبقى كما هو بل أصبح أسوأ مما كان و لا بوادر للأفضل و اليوم الذي انتظرته لم يأتي بعد و كأن الأيام يوما واحدا ..
كنت أقول دوما سأكتب عن حاضري لأُحرج نفسي بالمستقبل و أقول لها لقد أصبح كل شيء أفضل مما ظننت بكثير و لو كنت أكثر صبرا فيما مضى ربما لأصبح ما أنت عليه الآن أروع, كنت اكتب كي أكون ممنونة للسعادة التي سأعيشها فلا اكتسب عادة التأفف على النعمة التي طالما مقتها ممن تمتعوا بالنعمة و لا يرونها إلا جزءا طبيعيا من حياتهم و أراها أنا بعيوني رفاهية و أحيانا خيالا أمثالي لا يحلمون به أو يتمنونه لأنفسهم فقط لتبقى أقدامهم على الأرض .
و الآن اكتب الحاضر الأسوأ من الماضي فقط لأن صدري لم يعد يتسع للمزيد... أنا لا أتكلم ..أنا لا أتذمر .. ليس السبب هو الصبر بل نفاذه أقول لنفسي ما الداعي من الكلام وما الدافع الضحك و الابتسام, مللت المظاهر و التظاهر أن كل شيء كما يرام, ألا يجب أن يكون كما يرام لأكون أنا كما يرام و أتصرف كما يرام, لكن الحرمان لا يمكنني حتى أن أبوح بما هو في خاطري كاملا أو حتى التعبير عن كل النواقص التي طالما صبرت على نقصها طمعا في امتلاكها يوما ما , أم أن تغيير الواقع و التمثيل أصبح جزءا من طبعي فلم اعد اعرف الفرق بين حقيقتي و بين الالتفاف على الحقيقة, بين حياتي و ما يجب أن تكون عليه الحياة, نعم.. لكل منا سماؤه و أرضه و هوائه.. ليست تلك أشياء بشكل واحد للجميع.. السماء زرقاء للبعض و سوداء للبعض و البعض لا يرون للسماء لونا و الكارثة عندما لا تلاحظ أهميتها ووجودها لأنك لا تنظر للأعلى ..... الأرض ثابتة تحت بعض الأقدام تمشي فوقها و تتحرك ببعض الأقدام فتمشي للأمام و تهتز بجنون تحت بعض الأقدام و الكارثة عندما تكون الأرض فوق بعض الأعناق.... و الهواء سهل للتنفس لبعض الأنوف بل و له رائحة الورد و لبعضها ملوث و أحيانا يكون عصيا و صعبا وكأنه يمنّ على بعضنا بالحياة لحساب آخرين و أحيانا يعذبنا بالبقاء أحياء.. اعرف من أنت لتعرف قدرك و لا تأمل أكثر من اللازم.. كن متشائما أفضل من أن تعيش مستقبلا تأمله ليس لك... تراه في حياة الجميع إلا في حياتك
 

اولاد الشوارع

By انا مش حرة

مين فينا ما بعرف ولاد الحارة... الكبار اللي كانوا صغار و كأنهم ما كبروا و الصغار اللي ما بتشوف أي بادرة انهم رح يكبروا, بالشتاء الكل بلعب دواحل او قلول و بلبسوا طواقي الصوف و السترة النفخ و جزمات الجيش و لولا انها شبه العصابات ما كانوا لبسوها ..كل واحد مفكر حاله مشروع فاندام
او فيه عرق من ارلوند مش احنا النا عم بشيكاغو منيح كثير و بحبنا كثير و متجوز و حدة امريكية طقع و عنده بنات اطقع من امهم بدنا نزبطهن دايما وميتات بدبديب اخوانا الدباديب!! و هالعم ما بنسانا لا بعيد الفطر و لا الاضحى و لا بعيد ميلادنا و لا حتى بالسنة اللي صارلها راس و هاذا العم هوه اللي بيجيبلنا كل اواعينا اللي ما حدا بلبس زيها و ما بنقدر نحكي انها من السوق _لأنه معروف اواعي السوق نفس الخياط بقصها و نفس الموديل_ و بدل ما نحكي انها من الباله بنص ليرة بنحكي انه عمنا اللي بشيكاغو جابها و بنصدق احنا الكذبة قبل الناس

و بالصيف اللبس عشوائي و حر اكثر و احيانا يقتصر على فانيلا كانت بيضاء و اصبحت صفراء بحكم قلة الغسيل و الحمام ممكن تكون سادة وممكن تكون لشركة ببسي او كوكاكولا دعاية و مرات بكون عليها صورة لهيفا وهبي او نانسي و بلزق الشب فيها و بحكي عن هيفا و نانسي كأنه معهم خوش بوش (مش عمو بوش ) و اعطوة التيشيرت بإيديهم , يعني بعباره ثانيه تماهى مع الفانيلا .....و الشرت ما اله لون لأنه صار كاحت و بدون ملامح او لون او موديل و صار فعلا شرت ساحل بدون قصد... و احيانا بكون بنطلون تطور لشرت بالصدفة ازلية الحدوث.. البنطلون انشق من الركبة و ما بنفع معه الترقيع اكثر من هيك .... ومن اول كلمة الولد بحكيها و هوه بعده بتأتئ لحتى يخلص توجيهي و هوه بتطور بمراحل التدخين الرجولية بناء على عرف الشارع من اعقاب السجائر المرمية بالشارع للملوخية الناشفة و السجاير فرط حتى علبة الدخان كاملة و صعب كثير تجاهر بالتدخين امام العائله اللي بتعرف انه ابنهم بدخن بس ما بحكوا حتى يظل للأب هيبة ...ما هيك هيك ما حدا راد عليه.. يشتري سكوته احسن
وبعد ما يخلص الابن الغير مدخن ظاهريا توجيهي و بغض النظر عن النتيجة نجح راسب ببلش يدخن عادي قدام اهله
ليش يا ترى؟؟
راسب: الله يعينه بده بفك ضياق و اهله دايما بفكروا لو اعطوه حرية التدخين ما كان رسب و طبعا بصير هيك بناء على انه الذنب لازم يكون أي ذنب الا انه ابنهم غبي.. الابن دايما ذكي بس ما بدرس و ما بتسمع ابدا اب بحكي عن ابنه انه غبي او حتى تفكيره محدود .. كلهم فلاطح... و الذنب لازم يتحمله أي شخص و أي شيء الا صاحب الذنب.. عادتنا و ما بنبطلها
ناجح: بلبقله صار زلمه و يعتمد عليه في الشدائد.. مش خلص توجيهي و نجح و وما رسب بأي مادة ..مع انه مواد التوجيهي خص نص بكتبوها ناس من المريخ عشان ما حدا ينجح نكاية بالشعب و بس عشان ننقض نظرية ( ابني ذكي و مخه نظيف بس ما بدرس!) يعني التوجيهي ما بنجحوا فيه غير الزلام
واذا فات جامعة بقدر يدخن حشيش بالدار و يحكي عن فوائدة للصحة و خاصة لمرض الربو
نسينا موضوع الحارة الاساسي
اولاد الحارة كلهم بلعبوا كرة قدم بالصيف.. من التمهيدي للثانوي و أي شخص عزابي مهما كان عمره ما دام عزابي
الصحيح و الاعرج واللي ما بمشي و الادوار موزعة دايما عشان ما حدا يعتب على حدا
مثلا ابو رائد و رائد صاحب مطعم الفلافل ما بتحركوا من الكرسي قدام المطعم بس بشارك حكم وابو فتحي صاحب الدكانة ما بسكرها تحت أي ظرف , مهو موسم و مطرح ما ترزق الزق, فالشباب التعيبة بدهم اشي يبل ريقهم, و سواقين الباصات و الكونترولية قاعدين جمهور للتشجيع و ازنخ واحد بحط حاله بالنص ما حد بعرف مع أي فريق بس يا لعيب يا خريب
و كرة القدم بالحارة مع هيك مميزةو لسببين الاول انه اللعبة ما بتخلص, من كوكو صباح الخير لاخر الليل , ما في بين الشوطين و لا فاصل دعائي, ناس بتلعب و بس
و الاشي الثاني انه ما حدا بعرف اصلا متى الفاول و الضربة الركنية و الجزاء و التسلل اللي الدم سال على مدى التاريج اكراما اله, الا المماس الكل حتى أنا بعرفه, بس بحارتنا مهما اختلفوا في بيكهام اللي بعرف دايما جواب أي سؤال فني زي هيك, بعرف حد الملعب اللي مش مرسوم بس اعتمادا على ظل عمود الكهرباء و ما حد بعرف انه بتغير
و يزداد اللعب طرافة و امتاع لما تمر الحلوة بنت الجيران اللي امها وصتهخا و اكلت اذانها و هي تعيد وتزيد , بس تمري من عند النسون اقري المعوذات لا يطرقوكي عين, لا تمري من عند الشباب قليلين حيا و اخوكي بزعل ( اخوها بعدة بقفس من البيضة و عمره 12 سنة بس لازم يكون في زلمة يخوف البنت و تصنعة الام على اساس البنت عندها استعداد فطري للفلتنة و لذا بيكبر راس الفصعون على اخته)
بنت الجيران بأول طلعتها... الشعر بف و نافش بالجل و السشوار و غيره و المكياج المفروض انه ناعم عشان ليزيدها نعومة و الحلق للكتف و الكعب طقطق و البلوزة ترتر و معها دايما صاحباتها السنيدات , هيه بتمشي معهم بس منظر عشان ما تكون لحالها و هم بمشوا معها عشان يعملوا لحالهم منظر, و طبعا الحلوة بتتقصد تمر من عند الشبيبة اللي بأول طلعتهم قاصدة مستقصدة تلهيهم عن الهدف الاسمى و تتأكد انه هيه الهدف الاسمى
و لما تمر السمكة .. بصير اللعب اخشن و الشلاليط و الضرب يزداد و تزداد الكلمات بذاءة و ابداع على اساس هيك بحبوا البنات.. و بس هيك يصير بتحكي الحلوة لصاحباتها ما اتفههم بسعادة غامرة انها اثبتت تفاهتهم و بتروح ..
فالجميع اله فرصة و زي كل اشي هاللعبة الها وقت معين بتبدأ و بتخلص و موسمها الصيف و
الا عند شخص واحد فريد من نوعه دايما بالموسم ما بطلع منه و هوه بيكهام الانف الذكر
بالصيف لابس تيشرت (كروي) و عليه دائما رقم عشرة , مش تسعة و لا احدى عشر بس عشرة و شرت رياضي و بوط حفظ الاسكافي خريطته, شعرة اشقر و لغاية أذنيه وبشرته محروقة من الشمس تبدو برونزية و لامعة براقة و الكرة دايما مشكولة على خصره بتفكرها احيانا جزء من جسمه و انخلقت معاه و بأي وقت من اليوم _الصبح, الظهر بالليل و حتى وقت الفجر و بنص الليل_بتلاقية بالشارع على نفس الحالة و اللبس و الكرة ما في اشي متغير و حتى لو تغير الفصل بالشتاء لابس نفس الاواعي .. التيشيرت تحتة بلوزة صوف و الشرت تحتة بنطلون طويل داخلي
الشعر الدال ابدا على الارهاق و ريحته عرق و كانه دائما باللحظة اللي بتشوفه فيها خلص لعبة كرة القدم وحتى لو شفته لحاله بدون الفريق او كان مروح من المدرسة او حتى قاعد على الرصيف لساعات
أنا ما بعرف اسم الولد صاحب الصورة المحفورة دائما بمخيلتي و يمكن لو غير (اللوك) ما اعرفه و ما يلفت نظري حتى لو لبس بدله التوكسيدو اللي بحبها او متعطر ب
Hugo
و لما بتطلع من الشباك او بطلع من البيت او بوصل على الحارة بتخيل انه يكون موجود لانه لازم يكون موجود بهالصورة و من خمس سنين ما كبر زي كل الناس و أنا ما بدي يكبر لأنه التماثيل ما بتكبر و الرموز ما بتتغير
و احيانا لمجرد الاستمتاع بوجود الاخر المميز و المصمم على فكرته , يا ترى مفكر حاله بيكهام جد
و بنتمنى مرات كثير لو احنا متله بالتصميم على اشي واحد او صورة بنتخيلها لذاتنا و ما بنحصل عليها و تبقى للابد حبيسة الخيال
 

اولاد الشوارع

By انا مش حرة
شعرة معاوية فقط ما يفصل بين نفاذ الصبر و نفاذ الإيمان الآن.. أسئلة تخطر ببالي طالما خطرت ببالي أسئلة لم أجد لها أجوبة بعد, إلى أين يمكن أن ينتهي بي الأمر بعد كل هذا العناء, كم مشيت في شوارعك يا بلدي و بللتها دموعي و كم لوثت هوائك بأنفاسي المتعبة و تهالكت قدمي بعد طول صبر لأتكئ على أعمدتك, ألا من سبيل غير هذا السبيل ,لا يمكن أن تكون هذه الحياة, لا اصدق هذا أبدا, لا بد من أمل , تقبلت حياتي دوما بكل ما فيها من سيئات أملا أن يوما ما سيتغير كل شيء و مر يوم و آخر و شهور و أعوام.. الشتاء كان دموعي التي لا تنتهي و شمس الصيف نيران تغلي في قلبي و بعد ثلاثة و عشرين عاما كل شيء لم يتفضّل علي بأن يبقى كما هو بل أصبح أسوأ مما كان و لا بوادر للأفضل و اليوم الذي انتظرته لم يأتي بعد و كأن الأيام يوما واحدا..
كنت أقول دوما سأكتب عن حاضري لأُحرج نفسي بالمستقبل و أقول لها لقد أصبح كل شيء أفضل مما ظننت بكثير و لو كنت أكثر صبرا فيما مضى ربما لأصبح ما أنت عليه الآن أروع, كنت اكتب و كي أكون ممنونة للسعادة التي سأعيشها فلا اكتسب عادة التأفف على النعمة التي طالما مقتها ممن تمتعوا بالنعمة و لا يرونها إلا جزءا طبيعيا من حياتهم و أراها أنا بعيوني رفاهية و أحيانا خيالا أمثالي لا يحلمون به أو يتمنونه لأنفسهم فقط لتبقى أقدامهم على الأرض.
و الآن اكتب الحاضر الأسوأ من الماضي فقط لأن صدري لم يعد يتسع للمزيد... أنا لا أتكلم ..أنا لا أتذمر .. ليس السبب هو الصبر بل نفاذه أقول لنفسي ما الداعي من الكلام وما الدافع الضحك و الابتسام, مللت المظاهر و التظاهر أن كل شيء كما يرام, ألا يجب أن يكون كما يرام لأكون أنا كما يرام و أتصرف كما يرام, لكن الحرمان لا يمكنني حتى أن أبوح بما هو في خاطري كاملا أو حتى التعبير عن كل النواقص التي طالما صبرت على نقصها طمعا في امتلاكها يوما ما, أم أن تغيير الواقع و التمثيل أصبح جزءا من طبعي فلم اعد اعرف الفرق بين حقيقتي و بين الالتفاف على الحقيقة, بين حياتي و ما يجب أن تكون عليه الحياة, نعم.. لكل منا سماؤه و أرضه و هوائه.. ليست تلك أشياء بشكل واحد للجميع.. السماء زرقاء للبعض و سوداء للبعض و البعض لا يرون للسماء لونا و الكارثة عندما لا تلاحظ أهميتها ووجودها لأنك لا تنظر للأعلى..... الأرض ثابتة تحت بعض الأقدام يمشون فوقها و تتحرك ببعض الأقدام فتمشي للأمام و تهتز بجنون تحت بعض الأقدام و الكارثة عندما تكون الأرض فوق بعض الأعناق.... و الهواء سهل للتنفس لبعض الأنوف بل و له رائحة الورد و لبعضها ملوث و أحيانا يكون عصيا و صعبا وكأنه يمنّ على بعضنا بالحياة لحساب آخرين.. اعرف من أنت لتعرف قدرك و لا تأمل أكثر من اللازم.. كن متشائما أفضل من أن تعيش مستقبلا تأمله ليس لك... تراه في حياة الجميع إلا في حياتك
 

اخص علي شو عادية

By انا مش حرة

بدي افضفض عن مشكلة البنت العادية جدا او اقل من العادية زي حالاتي أنا
أنا كمعظم البنات بنت عادية كتير سمرا و مش بيضة و مربربه و لا بعجب النسوان الخطابات و لا حتى بس اسبل عيوني هيك بوقع الزلمة صريع العيون السود زي كلام الشعر الجاهلي و لا حتى ناعمه بسوسح الشب و لا أي اشي بخطر في بال أي حدا عن البنت البنت ...من الآخر عادية كتييييييير و ما بحب اوصف حالي عشان ما في اشي افخر فيه و كمان عشان الحرام و الحلال مع اني مش عارفة أي السببين اهم... نهايته مش كتير حلوة و بنفس الوقت مش كتير بشعة يعني ماشي حالي بس و الحمد لله و احيانا مش ممكن تلاحظ حتى اني موجودة بحكم هدوئي و مرات بتلاحظني كثير بحكم نفس الهدوء الغريب و لا يمكن تجاهله اضافه الى اني من عيلة كمان عادية يعني كل شي عادي و يحتمل بالتالي يكون احسن شوي او اسوأ شوي
المهم البنت اللي زي حلاتي او حلاة البنت اللي بتقرا او اخت الشب اللي بقرا او بنته او حتى حبيبته لما بتكبر شوي وبغض النظر عن مستوى التعليم و الثقافة و أي اشي وتوصل لسن الزواج اللي يعني كل بنت من حقها تحلم فيه بس المجتمع و الناس بحولوه لكابوس قسري سواء حصل الزواج او ما حصل
بتبلش نظريات الاحتمالات و اللي ممكن يصير او ما ممكن يصير تتطبق عليها اما بشكل مباشر او غير مباشر يعني بشكل مباشر بتسمع من الناس قليلات الزوق عينك عينك انه مين بدو يوخدها و يقبل فيها و هيه عادية بهالشكل المخزي و بحاولوا بفهموها انه مين ما كان اللي خطبها لازم تمسك فيه بايديها و سنانها لأنه مقطوع شكله و مصنع الرجال خلص انتاج عنده ووصلك اخر نسخة و كالعادة برأيهم ما بوصلك الا الاخر و يكثر خير الله و خيره لانه تطلع فيكي بحكم انه اخر تطور للرجل وصلك اخيرا

اما بشكل غير مباشر لما بوصللك الناس كل الافكار السابقة لكن بطريقة منمقة اكترو السبب بهالحالة مش الادب... بس عشان يعموا بصيرتك عن ارائهم الدون فيكي ولا كأنهم مستخفين فيكي و لا اشي
يعني لو خطبك واحد حفرتلي و ما بسوى شلن و لابس جاكيت فوتيك و زنوبه و بنطلون نفخ (كونز ابو مراه ) و ما بعرف يحكي كلمتين على بعض و امه بتحكي عنه اسمه _مش انه عاهه و لا اشي على سلامته بس خجول_ بطيروه للسما و اذا ما رضيتي فيه و اظهرت نقائصه و عيوبه اللي بتشوفيها برأيك بتكوني كتير متطلبة و رح تقطعي نصيبك بايدك متبوعة بنظره حسره على شبابك اللي رح تطيريه ومن ناحيتك بتبدا حربك النفسية مع حالك انه انت غلط و بتتنيلي على عينك و بتكوني رح توافقي بس الله بنقذك من فخ عدم الثقة و ما بتوافقي
و اذا خطبك واحد فيه صفه وحده منيحه و الباقي مش و لا بد... مثلا حلو و مش متعلم و لا مقتدر بحكولك ميت وحده بتتمناه خذيه يا هبله قبل ما وحده مقلعه تهفه و لانه انت بدك تصمديه مزهريه او كانك بهوشه مع وحده افتراضيه ولا عمرك سمعتي فيها او كان في تلميح واحد لوجودها و لازم تفوزي فيه تنتنصري على أي بنت بحكم انك بنت و طبعا بلاش احكيلك قديش امه و اخته رح تعرط انه كل بنات الجيران و الحارة اللي فوقهم و تحتهم استكتلوا عليه و التلفونات ما بتوقف رننننننننن بس هوه و لا حدا هون يعني تلميح انه مؤدب و امه ما بتنسى ذكر بنت عمه اللي ماتت على تطليعه منه بس هوه لأنه بفهم ما بده يوخد من قرايبه و الهدف من اضافة بنت عمه هو نكاية بأمها سلفة امه و اهداف سامية اخرى العاديين اللي زينا صعب يعرفوها و افهمي يا شاطرة و اذا كان مرتاح شوي ماديا و بشع بقولولك الشكل مش كل اشي هوه انت عايشه تتصفني فيه و عشان يضيفولك شويه واقعية على اسلوب الاقناع _يعني مش قصدهم يبهدلوكي بالمره _ على طول بحكولك : يعني بصراحة انت مش احسن كل واحد يتطلع على حاله و الحقيقة انه من ورا كل المقدمه اللي بتوصل لهالجملة هوه رواسب دفينة و بدهم يحكوا هالكلمتين بدهم يحكوهن و اجتهم على الطبطاب مناسبة ليحكولك انك مش حلوة و ما حد اصلا بعطيك ثلاث ثواني من وقته و بسألك "ليش ما بدك؟" و الارجح بهاي اللحظة اللي بهدلوكي فيها بتكتشفي انه انتي اصلا ما فكرتي بشكلة بس ما بدك اياه لأنه عندك اسباب تانية اكبر و اعمق و اهم من الشكل و بتتندمي لأنك حكيتي عنه اصلا و بتتمني انه ما يرجع ابدا عشان يحلوا عنك وما تبيني مغرورة و ما بعجبك العجب _لأنه بسلامته عجب_ و مع كل ما يحمله عدم اعجابه بشخصك المتواضع من اهانة لانوثتك الا انه بهيك موقف بتنبسطي كتير عشان رح تبني ضحيه مش شعنونه

بس المشكلة الاعظم لما بيجي واحد شوي محرزو عليه العين و فعلا بعجب الكل مبدئيا بمواصفاته _مش شخصه_ يعني شبيب دارس و حليوة و متعلم و مقتدر بتكون ردود الافعال تنقسم كالتالي:
اما ما حد بسألك عنه و كأنه الحدث كله مش موجود عشان ما يكبر راسك و احيانا بوصل الغرور فيهم و الحقد و بحكوا انهم ما سالوا و حكوا كتير كعادتهم عشان ما تتاملي احلام خيالية مفترضين مبدئيا انها مش رح تصير و بتكون البهدلة بهالحالة مضاعفة لانهم كمان بفترضوا انك خيالية كتير و بتبني قصور بالهوا
و ردة الفعل التانية لما بحكولك انه اكيد مش رح يرجع لأنك اكيد ما عجبتية و لانه واحد غير بده وحده غير و اكيد أنا و انت مش غير
و الثالثة لما بيرجع و بتعجبيه و مع سخافة الموقف الا انه برفع شوي اسهمك مع حالك و مع المجتمع بتبلش الحاسة السادسة اللي و لا عمرها كانت موجودة عندهم بالظهور عشان يحكولك انهم مش حاسين خير مش مش متمنينلك الخير و الموضوع مش رح يتم و الله يجيرنا من الجايات .. و الله يعين هالحاسة السادسة شو بدها تتحمل لتتحمل ذمم ناس
والطامة الكبرى بتكون لما هوه يوافق عليكي و انت ما توافقي عليه لانه اكيد وحده زيك لقت واحد يجبرها لازم توافق بسرعه بغض النظر تماما عن الشخصية اللي بتتمنيها و ما رح اشرح ردود الفعل على الحالة ... الصمت ابلغ

وهيك الكل بحاول قدر الامكان من يوم ما بدأت تظهري على وجة الارض كفتاة عادية زي 90% من الموجودين _والنسبة غير مدروسة_اصلا يفهمك انه ما عندك فرصة باشي و انه كل شي منيح كتير عليكي بس و مش كتير على حدا تاني وزي ما بحكو الامريكان

Enough for me, too good for u
و بتتأصل فكرتك عن حياتك و مستقبلك بواحد من الاتجاهيين
الاول : بتحكي لحالك على طول انك اقل و فرصك بكل شي شبه ملغية و منيح اذا كنترول الباص بصبح عليكي و بحكيلك ايش يا احمر حتى لو كنتي مش لابسة احمر يعني هوه كمان مش شايفك بس بصبح عليكي من قبيل العادة لا اكثر و شكرا للطبقة الكادحة اللي ما بتنسانا
و التاني: بتدعمي حالك لحالك طول الوقت و بتتاملي اكتر و احسن من الحياة مع لحظات سقوط نفسي اكيد بتشكي بحالك فيها اذا انت احسن ولا بتكذبي على حالك !! و اضيف هنا انه الافكار الايجابية بتخبيها مع حالك عشان الناس اذا اتطلعوا عليها بتبيني كتير محزنة و مثيرة للشفقة لعدم ملامستك لواقعك المر و ما بفهموا انك متفائلة زي ما انت فعلا ( يا حسرتي البنت مخها ضارب )
و اكيد كلا الوضعين متعب و يحمل الكثير الكثير من الصراع النفسي و استهلاك الجهد و الأعصاب و كأنك طول الوقت في منافسة مع المستقبل و النصيب و المجتمع و لازم حد يفوز فيها و ما بتخلي الامور تمشي زي ما الله كاتب
و مهما كان ماضيكي بالخطبة مخزي او مشرف فهو رصيد الك بالمستقبل عشان تحكي انه بتاريخك خطبك فلان اللي كان وضعه هيك و تهتي على جوزك المستقبلي انه اجاك احسن منه بس النصيب رماه عليكي و طبعا ما حدا قاري ورق ف الفي على كيفك
وما بنسى اضيف على الهامش انه الشب اللي بحب بنت عادية و بودي امه عشان تخطبها بتروح امه على ابنها عشان تنتقدها انها عادية.. والله ما بتستحي على حالها .. مش الام طبعا البنت.. ما بتعرف تكون غير عادية بهالشكل الفاضح و الملاحظ جدا و احيانا مخجل
و مع كل هالميمعة بننسى انه الله كبير و ما بضيع مخلوق هوه خلقة و انه الدنيا مليانه فرص ف مش معقول انه نقسم العالم لعوالم بنفصل فيه البنات الحلوات اللي بفكوا حبل المشنقة و ما حد بقرب _حور العين الارضيات_ الا الشباب الكمل الحلوين الدارسين الغني و الناجحين و اكيد المحترمين الدينين
و بعدين عالم تاني للبنات الدارسات و ثالث للي مش دارسات و هيك لحد ما نتفوق على داروين بالهرم الاجتماعي
وحتى لو كنت بنت مش عادية فانت اكيد بتعاني من هالمشكلة بشكل او اخر فالجائزة الكبرى على كونك مش عادية هي دائما و ابدا الرجل... أي رجل
أنا بس بدي احكي للناس كلهم انه الحياة كبيرة كتير و قانون الاحتمالات بوسعنا كلنا و كل واحد اله نصيبه ف ليش بنعمل ببعض هيك و بنحل و بنربط من عنا و كأنه اقدار العالم بايدينا
مرحى للبنت العادية
و مرحى كمان للبنت العادية اللي ما مرت ولا بأي مرحلة من المراحل السابقة
ومرحى اكتر للبنت العادية و مش شايفة حالها عادية و ما قرأت المقال لانه ما بخصها

 

انا طبعي كده

By انا مش حرة
زمان لما كنت صغيرة كنت اكره الدراسة كثير كثير و اكره المدرسة اكتر لأنه بعمري ما شفت حدا فاشل اجتماعيا بإقامة أي علاقة زيي ...و كنت كمان اكره أي تجمع عائلي أو حتى غير عائلي يعني عرس, حفلة, أو حتى زيارة لأنه كل اللي كنت بحكيه مع حالي إني بقدر احكي مع الناس ما بطبقه على ارض الواقع... و بكره طبعي الهادي اكتر
و اللي كان و ما يزال محيرني هو انه أنا هيك و بقدر أعيش هيك و مبسوطة مع حالي هيك و مع إني مش اجتماعية بس ما راح علي اشي.. طول عمري من الأوائل و اخدت علامات عالية بالتوجيهي و درست هندسة و عندي أصدقاء حقيقيين مش بس تمضية وقت و صحبة مكتب و عملت اللي كل الناس بعملوه و مرات بتمنوا يعملوه طول عمرهم و ما بعملوه... يعني حبيت و انحبيت و كمان انبسطت كثير و ما خليت اشي يعتب علي بس الناس متغلبين فيي قد ما الناس بحكوا إني غلط.....
وقد ما الحكي كتير و ما حد طبعا بسمع رايي بحالي او وجهة نظري حتى صرت أحس إني غلط … الكل بيعرف انه ما حد بيحل عن حد و ما بتركوك بحالك.... يعني اذا ما بتسمع 100 نقد باليوم على كل شي ما بكون يومك صح , ابتداء من لما تفتح عيونك الصبح بسألوك ليش شعرك منفوش كأنه اللي بسألك بكون مأجر كوافير و هوه نايم و بصحى كأنه هسا طالع من مجلة لا عيون منفخة و مكشرة و لا شعر نافش و مزاجه تمام التمام ولا انه مش طايق حاله… يعني أنا لحالي بس إلي بصحى غلط و على الفطور بسألوك ليش ما بتشرب شاي على الفطور كأنه اللي ما بشرب شاي عامل عمله و الله يجيره من شر حاله
و حتى لما بدك تنام بسألوك ليش بتنام هيك و الهيك كلمة عامة كثير و الأجوبة اكتر من حصرها يعني إذا بتنام على بطنك بحكولك أهل النار بفوتوها هيك يعني إذا أهل النار بفوتوها هيك و أنا بنام هيك و بتطبيق نظرية القياس اللامنطقي بكون رح أفوت النار و إذا كنت بتنام على ظهرك بحكولك انه ما في حدا بنام على ظهره يعني لو طبقنا النظرية كمان مرة بتطلع مش حدا.... و بالآخر انت نفسيتك بتتعب من الأخذ و الرد اللي ما اله طعمه و بتسأل مستجديا "بلا مؤاخذة كيف الناس بتنام ؟؟؟" و بحكولك انه لازم تنام على جنبك اليمين لأنه من السنة و يردفون الجواب بشي عشرين حديث عن النوم اشي بتفهمه و اشي ما بتفهمه و بضيفوا كل المشايخ و آراءهم بالموضوع و كأنه كل المشايخ و القنوات "الدينية" تاركه كل شي و شغالة بوضعية النوم
يعني ما بحكوا عن الناس اللي بكونوا ب (نايت كلب) قبل النوم و لا الناس اللي بحكوا مع الجنس الاخر على النت و التلفون كمان قبل النوم و لا حتى الناس اللي بزنوا قبل النوم بس اللي مخرب الحياة و ضعية النوم و انت بتسكت على مضض و بتتنازل عن حالك شوي و بتكون بدك جواب يريح بالهم مش بالك عشان يتركوك بحالك و تنام و كأنه اذا ما نمت عالسنة يعني مش مصدق الحديث........ بس و لا حدا مع كومة الاسئلة اللي ما الها معنى بسألك اذا صليت الفرض او شو الصح او الغلط اللي عملته بالعشرين ساعه الماضية اللي ما كنت انت نايم فيها على جنبك اليمين
و طبعا حياتنا كلها عبارة عن مجهر بشوف كل التوافه و لما بنحاول نشوف اشي كبير و حقيقي بهالمجهر ما بتقدر لأنه صار اكبر بكثير من إنا نشوفه و بالتالي أنا بنصح الجميع يمسكوا المجهر و يكسروه و يشوفوا الأشياء زي ما هي بالزبط بدون تكبير أو تصغير لأنه لو ما عملنا هيك بنكتشف بعد ما يروح الوقت انه مضينا حياتنا بتوافه و بنضل طول العمر على أسئلة ما إلها جواب..... و إذا ما بتلاقي لها جواب بتكون انت الفاشل و اللي ما إلك قرار عشان ما لقيت جواب
يعني بالله عليكم ليش شعري منفوش بس اصحى من النوم وليش ما بشرب شاي و ليش ما بنام على جنبي اليمين وليش أنا دايما ساكتة و صوتي مش عالي و ما بقيم الدنيا لأتفه مناسبة و ليش و ليش و ليش؟؟؟!!!
و يا ويلك يا ظلام ليلك اذا بتعترض او بتشتكي لا جهرا و لا تلميحا و كأنه الحكي مش عاجباك... بتكون واحد مش حضاري بالمره و ما بتقبل النقد و ما بتتفهم الآخر و هتلر بزمناته بتسبع عنك و مش شايف حدا بعينك و لا رافع حدا من أرضه و مع انه الكل بده مصلحتك و بده يفيدك و يخلي حياتك أحسن بس انت واحد (رفيس نعمة) و بدك تضل محلك محلك لا تتغير و لا تتبدل يعني اللي صاحله حدا يفيده و ينصحه و يوجهه و يحكيلوه الصح من الغلط لا يحسد حاله بل يدق على الخشب وأكيد هاي حياتنا كلنا مش أنا لحالي وعشان هيك أنا بكره التجمعات لأني ما برضى حد يوجهلي حياتي و تصرفاتي و يقتل الأنا اللي جوا و زي ما بحكي المثل ألف جبان و لا الله يرحمه و أنا يحكوا عني معقدة و لا اخسر حالي بالآخر عشان ارضي غرور المجتمع