تفاصيل بسيطة مهمة

By انا مش حرة
اليوم في جعبتي الكثير الكثير و سأعجز عن ذكره كاملا
اليوم ذهبت للحفلة السابقة الذكر و كنت فعلا متألقة كعادتي رغم انني لم اختر ملابسي الا في اللحظة الاخيرة لعلمي ان الحفلة ستكون مملة و قد كانت مملة اكثر من المتوقع بمراحل اضافة انني لم احضر هدية و لم احس بالخجل ابدا باعتمادي اسلوب جديد في احترام تصرفاتي و رغباتي و قدراتي في انني لست الفتاة الخارقة و لم يبقى معي من الخمسة دنانيرالحيلة و الفتيلة ما يكفي لاخر الشهر بسبب ذهابي بالزرقاء اليوم لاكمل اجراءات التحاقي بالجيش و قد خطر في بالي اليوم من الملل ان اقول لهم لن اعود مرة اخرى.. عينوني الان و لن تندموا .. و فعلا افكر بعدم العودة لأسباب كثيرة ..
و انا في طريق العودة نمت في الطريق بالباص كعادتي_ ما بنام بالبيت الا بطلوع الروح و بالباص بنام بسرعة !!!_ و حصل معي لاول مرة ما يحدث مع الجميع.. التحرش في الباص..شعرت بخوف شديد بداية و خجلت جدا و لم انظر للخلف و تساءلت ماذا يجب ان افعل, تذكرت قصة قرأتها لفتاة قامت بغرز دبوس في يد المتحرش و قمت بذلك لكنه عاود الكرة و كنت قد استجمعت قواي و طفح الكيل معي.. نظرت اليه و قلت شيل ايدك.. و لم يعدها ابدا .. و اشكر الله على هذا الوجه الجامد بالتعابير المعبرة جدا ساعة الغضب و الذي يختصر الكثير الكثير من الكلام الذي لا استطيع قوله..
و فكرت في نفسي بشعوري تجاه هذا الشخص و لم اشعر بشيء ... لا الكره و لا الحنق و لا الغضب و لا حتى شتمته في افكاري.. تخيلت نفسي اروي القصة لاحد المقربين و كيف ستكون ردة الفعل و الغضب و الشتائم طبعا و عرفت ان ردة الفعل هذه ستشعرني بالغضب... لا اطيق ابدا الاستماع للشتائم و ان بقيت صامتة فهي تستفزني في داخلي كثيرا....... اظن ان السبب ايضا انني لا استطيع احتمال ضعفي او اعتياده مع انه يلتصق بي دوما.. و مع انني الضحية في معظم المواقف الا انني لا اكف عن اقناع الجميع انني كنت اقوى و اشعر ان هذه الكذبة بدأت تؤثرعلي و بقوة ولا يصدق احد انني ضحية و لا اجرؤ حتى على ذكر حوادث اكون بها اضعف و لأن الشخص الذي يظنه الاخرون لست انا فلا اجد من يقف بجانبي قي ايام الضعف الحقيقية و لا استطيع الاستعانة بأحد..
و مع مرور عامين تقريبا على شفائي الا انني احيانا اتذكر معاناة المرض النفسية و ليس الالم بكثير من الغضب و الحزن و اكره امي كثيرا و لا اشعر انها اعطتني حقي من الاهتمام الذي احتجته في ذلك الوقت اكثر من اي وقت مضى و اكره اسلوبي مع نفسي في اقناعها انني على ما يرام و لا اريد العون و العكس كان غير ذلك.. و اذكر اياما كنت فيها لا ابكي امام امي خوفا ان اجرحها و ان كنت اشعر بغبائي لذلك و اقول لنفسي لو عادت تلك الايام فسأشكو و ابكي كثيرا حتى تتألم امي و اكره نفسي لذلك

قصة اخرى
حصلت منازعة بسيطة بيني و بين مهندس الصوت في الراديو و هو موظف جديد ولاحظت عدم استلطافه لي و تجنبي و تحاشيني و بحكم انني لست موظفة رسمية فلا يسعني الا احترام قرارات المسؤولين و غادرت المكان بعد منازعة في العمل بيننا و الغريب الجديد علي بعدم شعوري بأنه استفزني سوى لخمسة دقائق ثم نسيت الموضوع وهذا التصرف مستحدث على انفعالاتي الداخلية الثائرة دوما و الروعة في نسيان الغضب بسرعة و التفكير بما بعده بدأت افكر بما يمكن ان يفعل او يقول و فكرت بأسوأ الاحتمالات سأعتذر له عن فظاظتي و اكسب احترام الجميع ..
و عندما راني بعدها بيومين بادر بسؤالي عن صحتي و اجبت انني بخير و تجاهلته تماما بعدها و اظن انني اهنته بهذا التصرف و الرد الخالي من اي احساس
بالمناسبة هو شاب لا يحمل اي صفة من الصفات التي تعجبني تفصيلا مع ذلك اراه فاتنا جدا و مثيرا بدرجة مثيرة لكني لا اشعر بالانبهار مع اي شخص لدرجة التغاضي عنه

 

2 comments so far.

  1. Unknown 26/6/08 12:34 ص
    التحرش شعور بغيض جدا خصوصا في المواصلات العامه

    انا شخصيا صرت لا أجرؤ على النوم في الباص مخافة أن يحدث نفس الشيء و ذلك من خبره سابقه

    و أنا أكره الشتائم لأيضا و لكن أحيانا لا تجدين أفضل منها لتعبري عن غضبك تجاه أي شيء يزعجك

    لربما تعتقدين أنك ضعيفه في داخلك و لكن إذا كانت هناك قوة ما تنبعث عن ضعفك هذا فهذا الضعف طبيعي و مفهوم؛ إنه ضعف إنساني لا غير تفرضه طبيعة البشر

    تمنياتي لك بالأفضل دائما
  2. غير معرف 17/7/08 6:51 م
    التحرش شيء حقير ...وصار معي والحمدلله في كل المواقف كنت قادره على ايقاف الشخص عند حده
    اما بالنسبه للضعف كل انسان في عنده لحظات ضعف لكن الانسان الذكي اللي بحرك لحظات الضعف باتجاه نقاط القوة وباستغلها
    اما انه ام تفهم بنتها بتخيل انها مشكلة كل الاجيال اللي امهاتهم ما تعلمت وما طلعت من نطاق المطبخ وقهوة الصبح يعني بالمختصر نادر جدا تلاقي ام فاهمه بنتها وانا وحده من هالفئه اللي عانيت من جفاء امي

Something to say?