انا طبعي كده

By انا مش حرة
زمان لما كنت صغيرة كنت اكره الدراسة كثير كثير و اكره المدرسة اكتر لأنه بعمري ما شفت حدا فاشل اجتماعيا بإقامة أي علاقة زيي ...و كنت كمان اكره أي تجمع عائلي أو حتى غير عائلي يعني عرس, حفلة, أو حتى زيارة لأنه كل اللي كنت بحكيه مع حالي إني بقدر احكي مع الناس ما بطبقه على ارض الواقع... و بكره طبعي الهادي اكتر
و اللي كان و ما يزال محيرني هو انه أنا هيك و بقدر أعيش هيك و مبسوطة مع حالي هيك و مع إني مش اجتماعية بس ما راح علي اشي.. طول عمري من الأوائل و اخدت علامات عالية بالتوجيهي و درست هندسة و عندي أصدقاء حقيقيين مش بس تمضية وقت و صحبة مكتب و عملت اللي كل الناس بعملوه و مرات بتمنوا يعملوه طول عمرهم و ما بعملوه... يعني حبيت و انحبيت و كمان انبسطت كثير و ما خليت اشي يعتب علي بس الناس متغلبين فيي قد ما الناس بحكوا إني غلط.....
وقد ما الحكي كتير و ما حد طبعا بسمع رايي بحالي او وجهة نظري حتى صرت أحس إني غلط … الكل بيعرف انه ما حد بيحل عن حد و ما بتركوك بحالك.... يعني اذا ما بتسمع 100 نقد باليوم على كل شي ما بكون يومك صح , ابتداء من لما تفتح عيونك الصبح بسألوك ليش شعرك منفوش كأنه اللي بسألك بكون مأجر كوافير و هوه نايم و بصحى كأنه هسا طالع من مجلة لا عيون منفخة و مكشرة و لا شعر نافش و مزاجه تمام التمام ولا انه مش طايق حاله… يعني أنا لحالي بس إلي بصحى غلط و على الفطور بسألوك ليش ما بتشرب شاي على الفطور كأنه اللي ما بشرب شاي عامل عمله و الله يجيره من شر حاله
و حتى لما بدك تنام بسألوك ليش بتنام هيك و الهيك كلمة عامة كثير و الأجوبة اكتر من حصرها يعني إذا بتنام على بطنك بحكولك أهل النار بفوتوها هيك يعني إذا أهل النار بفوتوها هيك و أنا بنام هيك و بتطبيق نظرية القياس اللامنطقي بكون رح أفوت النار و إذا كنت بتنام على ظهرك بحكولك انه ما في حدا بنام على ظهره يعني لو طبقنا النظرية كمان مرة بتطلع مش حدا.... و بالآخر انت نفسيتك بتتعب من الأخذ و الرد اللي ما اله طعمه و بتسأل مستجديا "بلا مؤاخذة كيف الناس بتنام ؟؟؟" و بحكولك انه لازم تنام على جنبك اليمين لأنه من السنة و يردفون الجواب بشي عشرين حديث عن النوم اشي بتفهمه و اشي ما بتفهمه و بضيفوا كل المشايخ و آراءهم بالموضوع و كأنه كل المشايخ و القنوات "الدينية" تاركه كل شي و شغالة بوضعية النوم
يعني ما بحكوا عن الناس اللي بكونوا ب (نايت كلب) قبل النوم و لا الناس اللي بحكوا مع الجنس الاخر على النت و التلفون كمان قبل النوم و لا حتى الناس اللي بزنوا قبل النوم بس اللي مخرب الحياة و ضعية النوم و انت بتسكت على مضض و بتتنازل عن حالك شوي و بتكون بدك جواب يريح بالهم مش بالك عشان يتركوك بحالك و تنام و كأنه اذا ما نمت عالسنة يعني مش مصدق الحديث........ بس و لا حدا مع كومة الاسئلة اللي ما الها معنى بسألك اذا صليت الفرض او شو الصح او الغلط اللي عملته بالعشرين ساعه الماضية اللي ما كنت انت نايم فيها على جنبك اليمين
و طبعا حياتنا كلها عبارة عن مجهر بشوف كل التوافه و لما بنحاول نشوف اشي كبير و حقيقي بهالمجهر ما بتقدر لأنه صار اكبر بكثير من إنا نشوفه و بالتالي أنا بنصح الجميع يمسكوا المجهر و يكسروه و يشوفوا الأشياء زي ما هي بالزبط بدون تكبير أو تصغير لأنه لو ما عملنا هيك بنكتشف بعد ما يروح الوقت انه مضينا حياتنا بتوافه و بنضل طول العمر على أسئلة ما إلها جواب..... و إذا ما بتلاقي لها جواب بتكون انت الفاشل و اللي ما إلك قرار عشان ما لقيت جواب
يعني بالله عليكم ليش شعري منفوش بس اصحى من النوم وليش ما بشرب شاي و ليش ما بنام على جنبي اليمين وليش أنا دايما ساكتة و صوتي مش عالي و ما بقيم الدنيا لأتفه مناسبة و ليش و ليش و ليش؟؟؟!!!
و يا ويلك يا ظلام ليلك اذا بتعترض او بتشتكي لا جهرا و لا تلميحا و كأنه الحكي مش عاجباك... بتكون واحد مش حضاري بالمره و ما بتقبل النقد و ما بتتفهم الآخر و هتلر بزمناته بتسبع عنك و مش شايف حدا بعينك و لا رافع حدا من أرضه و مع انه الكل بده مصلحتك و بده يفيدك و يخلي حياتك أحسن بس انت واحد (رفيس نعمة) و بدك تضل محلك محلك لا تتغير و لا تتبدل يعني اللي صاحله حدا يفيده و ينصحه و يوجهه و يحكيلوه الصح من الغلط لا يحسد حاله بل يدق على الخشب وأكيد هاي حياتنا كلنا مش أنا لحالي وعشان هيك أنا بكره التجمعات لأني ما برضى حد يوجهلي حياتي و تصرفاتي و يقتل الأنا اللي جوا و زي ما بحكي المثل ألف جبان و لا الله يرحمه و أنا يحكوا عني معقدة و لا اخسر حالي بالآخر عشان ارضي غرور المجتمع
 

1 comment so far.

  1. Unknown 21/4/08 8:13 ص
    ألف مبروك ع المدونه

    و رأيي حكيت لك اياه من زمان

Something to say?