دوائر تدور

By انا مش حرة


تتمة اسبوع رديء اخر

***


هذا اخر ما كنت احتاجه بعد يوم طويل مع الالم و الجوع و ليل لا ينقضي مع السهر و تعاطي الادوية التي تشبه الضرب على الرأس لكن ما العمل يجب ان اذهب لأنه فقط الطريق الصعب في تخليص الاوراق لم يعبّد بعد

مع انني حاولت جاهدة في الاسبوع السابق ان اكمل كل اوراقي و ارسلها الى المديرية في مدينتي الا ان الظاهر ان الاوراق اختلطت او ضاعت و اتمنى ان اقول للموظف الذي يحدثني.. اللي بحضر ولادة عنزته بتجيب توأم و الدلال مش لشكلي و لذا سأذهب على امل ان تنجب عنزة الدولة توأم من اجلي و هكذا كان

اذهب الى المؤسسة التي تعنيني في مدينتي لأستخرج الاوراق التي تريدها الوزارة... السكرتيرة تقول ان اي توقيع متعلق بالمدير و المدير يحضر في الرابعة مساءا .. انتظره اربع ساعات طويلة متواصلة ليحضر و يوافق على احدى الاوراق و الثانية لم احصل عليها فقط لأنه لا يمكن ان تطلب شيئين من المدير في نفس اليوم!! الله لا يحيج حد لحد

اقول للسكرتيره انني احتاج الورقة الثانية و احاول ان اتوسل قليلا و اؤكد على ان وجهها فاتحة خير و انني اتفاءل بها و امارس كل ما اعرفه عن مسح الجوخ بشيء من الهبل و اللااتقان ثم اكلم نفسي قائلة انه يجب ان اصمت لأنه لا يليق بي الا ان اتكلم بحدة و سأحصل على ما اريد و هذه انا

تتساءل بدورها لماذا تحتاجها الوزارة فهي ليست بهذه الاهمية_ و كأنني اعرف_ و اتصل بالوزارة ليقولوا لي انها ليست بهذه الاهمية كي يتحفظوا عليها!!! اي فيلسوف ممكن ان يجيب على هذه التساؤلات

اتمنى الذهاب للوزير و اسأله لماذا كل هذه التعقيدات.. ليس نوعا من الاعتراض.. فقط اريد ان اعرف السبب عندما افتتح الوزارة الحكومية الخاصة بي

في اليوم التالي اتنازل عن فكرة الذهاب للمدير العام في الثامنة صباحا لمصلحة ان اكسب اليوم من اوله و اذهب الى عمان _ضريبة ان لا تكون عمانيا_و بالاعتماد معرفتي المسبقة انني و بهذه المرحلة من لعبة كوتشينه الاوراق الحكومية لن احصل على الجوكر...اتوجه الى الوزارة في عمان محملة بأمل مفعم ان اموري ستسير على ما يرام لأنني مررت بكل مراحل التعقيد الواجب تخطيها و ارتاح لهذه الفكرة... حيث تتعقد الامور ثم تتعود على ذلك و ترضى كاملا بالنتائج

اصل الى عمان لأرى احد الموظفين من الدائرة في مدينتي بعمان و يتعرف علي و ان لم اعرفه.. يذكرني بنفسه ثم يقول .. كانك نسيتيني, لو حكيتيلي كنت جبت اوراقك معي.. اقول له لقد فعلت فعلا الاسبوع الماضي و اكدت لي انك ستفعل.. اتركه يتكلم و يعطي الاعذار و اذهب في طريقي لأن مزاجي لا يسمح بأي كلام او عتاب

و اقابل الموظف المسؤول و اقول له ما حصل معي و اتخلى عن التظاهر بالحاجة و اؤكد له ان هذا ما حصل و فقط و هو ليس ذنبي و يجب عليه ان يساعدني.. يقول الامور لا تسير هكذا.. اجيب .. لا تكلمني عن القوانين و كأنني سائحة من سويسرا

يقول حسنا.... سنزور الورقة اللازمة و هذا ما حصل و اتذكر احد المنجمين عندما تنبأ لي بمستقبلي قائلا.. شخصية تتبعها افعال غير قانونية و اقول ليس ذنبي.. لا اتحمل مشاوير اخرى الى عمان من اجل ورقة

ماذا عن الحداثة و ثورة المعلومات و الانترنت و العالم قرية صغيرة و سهولة الحياة و خلافه من الكلام الذي ملأ اّذاننا و لا نجد له اي ترجمة على الواقع..

****

اذكر ما حصل مع زوج اختي في امتحان ال

Icdl

حيث انتهى من امتحانه قبل ستة اشهر و انتظر ان تصل الشهادة الى المكان الذي يسكن به بالبريد و يتساءل عند ذهابه للأستفسار ان لماذا لا تصل الشهادات عبر الانترنت فيبادره الموظف المسؤول بالقول ان الحكومة لا تقتنع بالانترنت و لا يهمها الا الاوراق التي تصل باليد مع ان الدورة الزامية للتعرف و التعامل مع الانترنت!! و لله في خلقه شؤون

**

هذه ملاحظة صغيرة

قد لا تصل باليد و ربما عبر الانترنت

هل فعلا لم نخطو اي خطوة الى المستقبل؟؟ و بقيت الملفات المكدسة و الاوراق المغبرة عادتنا و طريقتنا و الكمبيوترات للشات؟!!
 

0 comments so far.

Something to say?