قطيع نعاج

By انا مش حرة
ما الداعي من هذه الزوبعة التي اثرناها بعد حل مجلس النواب و ما الداعي من حله او من وجوده في الاصل ..هذه الاسئلة على بديهيتها لم اجد من يجيبني عنها رغم بساطتها و سذاجتها و بديهيتها لمن يتشدقون بالمعرفة السياسية و الديموقراطية في الاردن اذ ان معرفتي و معلوماتي السياسية مختصرة و مقتضبة جدا و تختصر فيما يلي:
هل وجود قبة برلمان و نواب و صناديق اقتراع و انتخابات يعني انا ديموقراطيين؟ هل هذه الادوات المادية هي اليات العملية الديموقراطية؟
لا يوجد حسب علمي حزب سياسي واحد له اجندة عمل منظمة و اصلاحية و يمثل حزبه في البرلمان و يسعى لأهداف معينة و جريئة و مناهضة او حتى شبه معارضة في وجه النظام و تمثل شريحة كبيرة من الشعب لتنوبه في مجلس النواب فانتخاباتنا ضربت جذورها في العشائرية و سقيت بماء العزائم و الولائم و الوعود و الضحك على اللحى و قطافها لا اصلاح و لا غيره بل واسطة يأمل المواطنون من خلف نائبهم الذي اختاروه يحصلوا من خلالها على وظيفة او مقعد و هذا هو مجلس نوابنا و ما نريده منه و التقصير في أي شيء من هذه التوافه يجعل البرلمان بلا معنى بالنسبة لنا و هو كذلك
و اراهن ان يتقدم احد و يقول انه انتخب مرشحا بسبب هدف سياسي او من اجل المصلحة العامة ولآفاق اعلى من كل ما ذكر سابقا فان الامر برمته قائم على الانتماءات العائلية و المعزّات الشخصية او خمسين دينارا تدس بالجيب في ظهر الغيب و اراهن ايضا ان يقدم احدا سبب مقنع لسعادته بحل المجلس او تعاسته لذلك؟
ربما سيكون من نجم سعد احدهم ان يأخذها ست اعوام و من أفول نجم غيره ان يأخذها عامين فقط!
اما عن اداء مجلس النواب فما هو.. اقصد ما التغيير المطلوب و الثقل السياسي على الحكومة و البعد الحقيقي للنواب و لم اقرا حتى مرة واحدة عن حكومة لم تحصل على الثقة اذا ما الفرق؟! بحق الله ما الفرق!
و الان بعد حل المجلس نجد الكثير الكثير من الشماتة بهم فقط لأنهم خيبوا امال من دعموهم في تأمين الواسطات اللازمة لا غير و ليس لأنهم بالفعل لم يحققوا هدف بعيد من اجل مصلحة الامة و في النتيجة سنستمع في الشهور المقبلة الى فائض غث من الشعارات التي لم تعد حتى تبرق و التي يعرف اصحابها و قارئوها و كاتبوها انها كذلك و سيتلقى من يلقي السمع الى المرشحين الجدد الكثير من الوعود بوظائف و بعثات و مقاعد و لن يحالفني الحظ ان اكون جزءا من هذا كله او احد من عائلتي لأننا اعتزلنا الانتخابات مطلقا لذا لن اعرف ما يدور هناك و كيف يسعى كل لمصلحته باستنزاف مذهل للكرامة من قبل المرشح و الناخب لكن يسرني و بشدة ان اعرف ما يجري في المضافات و ما يأكله الناس هناك على طاولة الديموقراطية

 

1 comment so far.

  1. غير معرف 8/12/09 1:56 ص
    كلنا بالهم شرق يا عزيزتي
    ببلادنا العزيزة بنكذب الكذبة و نصدقها
    و ما الديموقراطية و الإنتخابات إلا ديكور مرغوب فيه للظهور بمظهر معين
    المشكلة أننا ننسى هذا و بعد فترة نصدق الكذبة
    متابعة لك من زمان
    و كتابتك قريبة جدا من نفسي
    لأنها تكاد تعبر عن بؤسي الشخصي 

Something to say?